وحدة العراق في خطر

تم نشره الجمعة 03rd شباط / فبراير 2012 01:20 صباحاً
وحدة العراق في خطر
د. فهد الفانك


- يعتقد بعض المحللين ، الذين يؤمنون بأن المؤامرة هي التي تصنع التاريخ ، أن هناك خطة مدروسة لإعادة رسم خارطة الشرق الأوسط وإعادة تقسيم الأقطار العربية ، أي تجزئة المجزأ. وفي البال أقطار مستهدفة للتجزئة مثل اليمن والسعودية وليبيا وسوريا كوجبة أولى.
لكن لماذا تريد القوى العالمية في الغرب تجزئة الدول العربية؟ هل الوضع الراهن وتقسيم الوطن العربي إلى 22 كياناً ليس كافياً ، وهل التضامن العربي الراهن من القوة بحيث أخذ يهدد مصالح الغرب الاقتصادية والاستراتيجية ، أو يهدد أمن إسرائيل لا سمح الله!.
أغلب الظن أن مشاكلنا وعثراتنا وعيوبنا وخلافاتنا كلها من صنع أيدينا ، وليست مفروضة علينا. أميركا مثلا أيدت وحدة اليمن عندما تعرض للانقسام إلى شطرين شمالي وجنوبي ، ولم تقسـّم العراق إلى ثلاث دويلات أو أكثر عندما كان ذلك متاحاً لها. وإذا كانت هناك ميول شيعية أو سنية أو كردية للانفصال في العراق فهذا ليس ذنب القوى الخارجية بما فيها أميركا وإيران.
عندما تصبح الهويات الفرعية ، سواء كانت دينية أو مذهبية أو عرقية ، أقوى من الهوية الوطنية الجامعة ، فهذه مشكلة حاول صدام حسين حلها بعنف الدولة المركزية القوية. وهناك وسيلة سلمية هي اللامركزية أو الفدرالية ، بحيث يسمح لكل إثنية بأن تدير شؤونها المحلية بنفسها في إطار وحدة الوطن.
عندما ذكر الملك حسين طيب الله ثراه كلمة فدرالية لحل مشكلة العراق ، كان يقصد المحافظة على وحدة العراق ، ولكن البعض فهمهــا على أنها تمهد للانفصال ، بالرغم من الأمثلة الواضحة في وحدة الولايات المتحدة ، وألمانيا ، وسويسرا ، وبلجيكا والإمارات العربية المتحدة وكلها دول فدرالية.
أكراد العراق لا يخفون رغبتهم في الانفصال لأسباب قومية يجب على القوميين العرب أن يفهموها ، وهناك صراع طائفي بين السنة والشيعة يصل إلى حالة دموية. وعراق اليوم مهدد بالحرب الأهلية أو التقسيم ، فلماذا لا يتوصل العقلاء إلى الحل الفدرالي المنصوص عليه في الدستور العراقي.
مشكلة العراق أن المسؤولين جزء من المشكلة فلا يمكن أن يكونوا جزءاً من الحل. وإذا كانت القضايا الدولية تعالج بمؤتمرات دولية ، فلماذا لا تعالج القصايا العربية بمؤتمرات عربية ، فالحل العربي على علاته أفضل من ترك الأزمات تأخذ مجراها.(الراي)


 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات