العويدي .. ماذا يريد؟؟ ..

تم نشره الأربعاء 08 شباط / فبراير 2012 10:50 مساءً
العويدي .. ماذا يريد؟؟ ..

- ثمة تساؤلات وجيهة ومنطقية يطرحها الكثيرون عما يحمله الدكتور احمد عويدي العبادي من خطاب متناقض ومتقلب من وجهة نظري لدرجة عدم القدرة على التنبؤ بما سيطرحه في اي موقف فمثلا تدرك سلفا مضمون المقابلة مع ليث شبيلات قبل بدئها استنادا لمؤشرات انسجام واضحة في المعارضة السياسية وكذلك احمد عبيدات رغم بعض الهنات في مشاريعهم السياسية والتي تفتقد للامكانيات الموضوعية القابلة للترجمة على الارض.

خلافا للجميع تساءلت ومعي كثيرون عن حقيقة معارضة الدكتور عويدي ماالذي يريده بالضبط .. هل لديه مشروع سياسي حقيقي وواقعي ، يمكن البناء عليه وهل لهذا المشروع قدرة على الصمود واستقطاب فاعلين سياسيين..؟

وبعد التوقف مليا امام هذه التساؤلات وبعودة سريعة ليس لملفات مسيرته لا اعتقد اني اذيع سرا ان قلت ان سيرته حافلة بالتناقضات فكيف لي ان اسير خلفه وهو الذي يربط صعود نجمه السياسي برؤيا لوالدته رأته وهو يخوي كالطير الجارح على الرجال فاي مفهوم تاريخي هذا للقيادة التي لا تجد تعبيراته الا في اساطير ابي زيد الهلالي ثم كيف لي ان اتفهم الدعوات المتلاحقة للعب بالوحدة الوطنية وحمل لواء شرقي النهر وغربه في مجلس النواب وخارجه.. وكيف لي ان اتفهم لمعارض في القرن الحادي والعشرين يطرح مفهوما جديدا للدولة الاردنية وهو يختبيء خلف العشيرة التي نحب ونحترم ، ولا ادري كيف تكون مع اسرائيل في السر عبر لقاءات مغلقة مع سفارتها اعلن عنها اكثر من مرة ووسيلة ثم تدعو الى مقاومتها .. ومع السلطة الفلسطينية وضدها مع الاستقلال الوطني الناجز والارتماء امام السفارات الاجنبية .. كم مرة فصل من هذا الاطار وغيره من قبل رفاق دربه ، وربما تلاميذه وآخرها فصله من الحركة الوطنية وتيار ال 36 .. لماذا تخلى عنه ناهض حتر ؟؟ وكم مرة قال انه سيتفرغ لكتابة دراسات ومذكرات تاريخية ويا ليته فعل وتفرغ لها واراحنا واراح نفسه مما آل اليه؟؟ .

دائما ما كان رفاقه والمقربون منه يتوجسون منه ومن فوضويته وافقه الضيق والضجيج الذي يحدثه.. الا ان ما ابعدهم عنه حقيقة كان محاولته الاختباء خلف هؤلاء وبحثه المتواصل عن غطاء سياسي وتنظيمي يعمل من خلاله لعدم قدرته على العمل بمفرده وفي العلن ولعدم وجود رسالة حقيقية يحملها حيث استسهل على مدار سنوات خلت البحث عن اشخاص يكونون في الواجهة وهذا ما تكشف للجميع الذين ابتعدوا عنه وبعبارة ادق ولان فاقد الشيء لا يعطيه بقي الدكتور العويدي يغرد خارج السرب دونما اي اسناد سياسي او تنظيمي حتى وقتنا الحاضر وما المسميات التي يطرحها ويتحدث باسمها الا فبركات من نسج خياله ولا وجود لها الا في ذهنه.

ولمن لا يعرف العويدي فانه ووفقا لمقربين منه سعى منذ زمن الى احداث فوضى حقيقية ومواجهات مع الدولة ولطالما نشط في التحريض والتعبئة في اوساط البسطاء في محاولات بائسة منه لدفعهم الى واجهة الاحداث وهو ايضا من رتب للاحداث المؤسفه على الدوار الثامن قبيل توقيفه لاظهار وجود حالة تضامنية معه سعى مبكرا للحشد لها.

ان ما جرى يوم الجمعة على الدوار الثامن كشف وبلا مواربه التنظيم والاطار الحقيقي الذي يسعى اليه العويدي حيث قدم مؤازروه هناك مشروعهم السياسي وقرأه !! لدرجة انه تم استئجار عمال وافدين ليكونوا اعضاء من مؤازريه ويشكلوا مظهرا تضامنيا معه.. فهل هذه هي المعارضة الوطنية البناءة يا دكتور ..؟ وهل هذا ما تربى عليه الاردنيون من قيم اصيلة نبيلة تلفظ الخارجين عن الصف والعابثين بالنسيج الوطني الواحد المتماسك .. وهي ذاتها القيم والشيم الي ترفض التجريح والتطاول والمس بكرامات الاخرين..؟ .

الدكتور محمد الخلايلة



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات