دور الجامعات الاردنية في التنمية المحلية
ان التنمية في الاردن تعتمد على الانسان الاردني كاداة للتنمية وكغاية لها حيث ان موارد الدولة وثرواتها قليلة باالنسبة لتسارع التطور في البنية التحتية والانسانية والاستثمار في االانسان الاردني هو السبيل الانجع للتطوير والتنمية بكافة اشكالها ومحاورها والحفاظ على استدامتها.
وبما ان وسيلة التنمية وغايتها هو الانسان فلا بد من فهم التركيبة الاجتماعية للمجتمع الاردني ومن هي الفئة الاكثر تاثيرا في الحراك التنموي وتحديد الاماكن التي تحتضن مجاميعها لكي تكون المختبرات التي يتم من خلالها تدريبها و توجية طاقتها لما يحقق المصلحة الوطنية.
وبناء على الدراسات المسحية التي اثبتت ان غلبية الفئة العمرية الشبابية في المجتمع الاردني اصبح من الضرورة الملحة الاهتمام بهذا القطاع الواسع وتقديم البرامج الفاعلة في توعية وتدريب وتوجيه طاقته العظيمة نحو البناء والنماء وعدم اهماله وهضم حقوقه واشاعة مفاهيم عديدة في هذا القطاع المهم مثل المواطنة والمسؤولية الوطنية والاجتماعية.
والدور التعليمي التربوي ينقسم على المراحل العمرية المختلفة ويتجلى في مرحلة تطبيع الشخصية للشباب وهي من وجهة نظري المرحلة الاهم الا وهي فترة الدراسة الجامعية.
ان الجامعات الاردنية وبرغم الارهاصات التي تحدث لها مابين الفينة والاخرى الا انها استطاعت ان تقدم نموذجا تنمويا مميزامن خلال التنمية العلمية وتنوير المجتمع الاردني من خلال تزويد ابناءها العلوم المختلفة وظهرت نتائج هذ التنوير العلمي على مختلف القطاعات الاجتماعية حيث يعتبر الانسان الاردني كفاءة مطلوبة في دول العالم ورمزا للالتزام والعمل الجاد المخلص .
الا ان الحاجة للموازنة بين جوانب التنمية المختلفة اصبحت تبرز وبشكل ملح واصبح من الصعب الاهتمام بجانب واحد من جوانب التنمية واغفال جوانبها الاخرى حيث تنبه جلالة الملك عبد الله الثاني الى هذة القضية وسلط عليها الضوء لا بل جعل التنمية الشاملة في اولويات عمل الحكومات المتعاقبة وعلى راس اجندتها الاان الجامعات الاردنية الحكومية منها والخاصة لازالت تراوح مكانها في مجال تعزيز السلوكيات التنموية لدى طلبتها حيث يدرس في الجامعات الاردنية والمعاهد مايقارب مائتان وخمسون الف طالب لايتم استهداف اكثر من خمسة بالمئة منهم من قبل البرامج والمنظمات الخاصة بالتنمية .
فالنداء والمطلب الملح لرؤوساء الجامعات الاردنية باطلاق مبادرة تنموية شمولية وتعزيز روح العمل التظوعي لدى الشباب الجامعي حيث تحتوي الجامعات على الدراسات والروافع اللازمة لتوجيه الطاقة الثمينة (طاقة الشباب ) نحو العالية والبناء واحداث الحراك التنموي في كافة مناطق المملكة من محافظات واقاليم وتخريج القادة التنمويون من كل المدن والقرى ليقودوا تطور مناطقهم وليحصلوا على مكاسب التنمية ويقومون باستغلالها وضمان استدامتها لتكون ذخرا للاجيال القادمة وتكون سندا لمستقبل الاردن تحت رعاية قائد التنمية الحديثة ومعززها جلالة الملك عبد الله بن الحسين ادامه الله ورعاه