لست محجبة ولكني ملتزمة
أركان الإسلام خمسة وجميعنا يعرفها ، شهادة أن لا اله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، و إقام الصلاة و إيتاء الزكاة ، و صوم رمضان وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا.
إذا من أقام هذه الأركان فهو مسلم ، ولكن هناك مسلم ملتزم أكثر من آخر بأمور معينة.
وبمرورنا يوميا في شوارع المدينة ومطاعمها وجامعاتها وأسواقها ، نجد نماذج كثيرة من محجبات يلبسن الحجاب وكأنه جزء تكميلي للملابس التي تعودت على ارتدائها غير مدركة قيمته ، فلا تلتزم بالصلاة ، و لا تلتزم به أمام غير المحارم ، أوعند الوقوف على الشرفه ، ومنهن من ترتدي ملابس أضيق من غير المحجبات وأكثر إثارة وتتجاهل هذه الفئة مدى واقع وخطورة تصرفاتها على المحجبة الملتزمة وهن كثر.
أما غير المحجبة وغير الملتزمة فواقعها أخطر ، لأن الامر يختلط عليها بأن كل شيء مباح لها ، لأنها غير محجبة ، ولكن في المقابل هناك غير محجبات ملتزمات يحافظن على الصلاة ويعرفن الله جيدا ، فلا تتعجبوا إن عطس أحدهم وقالت له يرحمك الله ، ولا تتعجبوا إن رفضت مصافحة الرجال والذهاب إلى صالونات أو مخيطة يعمل بها رجال ، أو إختلاطها مع زملائها الرجال في استراحات العمل ، ولا تتعجبوا إن فــُـتح موضــوع دينــي ووجدتــم ان مـعلوماتـها غنيــة ، أو رفـضت مـجالــس النميمة وغيرها من السلوكيات.
خلاصــة القـول ، مجتمعنا يجب أن يكون على درجة من الوعي ، خاصة في زماننا هذا المليء بالتناقضات ، فالإنسان ذكراً كان أم أنثى ، يكــون مسلما ، ولكن كثيـــر من الأخلاق الإسلاميــة والـطاعـات والمحرمـات يختلف الناس في مدى الإلتزام بها ، والحجاب جزء من ذلك ، فالمنــاظر الــخارجيـة لا تدل أبدا عما بداخل الانسان ..
فلا الحجاب معيار الإسلام و الإلتزام الديني ، ولا عدمه مقياس الفسق والتحرر والبعد عن الإلتزام الديني.