جلالة الملك ... أمامك 72 ساعة فقط
تم نشره الأربعاء 22nd شباط / فبراير 2012 06:39 مساءً
نجم الدين الطوالبة
عندما تزداد المسافة بين الحساب والعقاب تزداد المسافة بين الإثم والعقوبة ، وحين ازدادت المسافة بين الإثم والعقوبة يا جلالة الملك أصبح المواطن الأردني لا يدري على أي من يديه يرقص ولا ماذا يفعل بأصابعه العشر ... فالمناخ السياسي في البلد أصبح متصاعدا ، والمناخ الإجتماعي المطلبي أصبح أكثر تصاعدا ، وأصبح الجميع ممن شملتهم رعايتك السامية بالثقة لتشكيل الحكومات يقبعون داخل صالوناتهم السياسية دون حركة أو حراك ، وكان الأردن لا يعنيهم لا من قريب ولا من بعيد .
الوطن الأردني يا جلالة الملك يتعرض لسلسة من الزلازل المتتالية ، ومنسوب الإرتدادات الزلزالية بدأ يحصد من أمامه الأخضر واليابس ، وكأن الذي بنيناه منذ تسعين عاما من الإنجازات والمنجزات ، لم يعد في نظر البعض ممن تقلدوا مواقع رؤساء الوزارات والوزارات سوى دمى بلاستيكية ، ولهذا تراهم يقرأون أخبار الشارع الأردني عبر الصحافة والمواقع الإخبارية فقط ، ولم يجرؤ احد منهم للتفكير بهموم الوطن ولو بقلبه وذلك أضعف الأيمان .
مؤسستان مقدستان اجتماعيا لا يجوز لأفرادهما التوقف عن العمل مهما كانت الأسباب والمسببات ، وهما قواتنا المسلحة الأردنية الباسلة التي لا يجوز لها أن تتوقف ولو للحظة واحدة عن الدفاع عن حرمة الوطن بحجة الحصول على مكاسب مالية ، والمعلمون الأشاوس الذين لا يجوز لهم أن يتوقفوا ولو للحظة واحدة عن تسيير العملية التربوية ، لأننا نتكلم عن مليوني طالب وطالبة تشعبت بهم السبل على مدى عشرة أيام خلت .
أما قواتنا المسلحة الباسلة بكافة تشكيلاتها فإنها تحفظ درسها جيدا ، وأما التسعون ألف معلم ومعلمة فإنهم قد اجتهدوا خارج النص ، ولكن بكل المقاييس فمن حقهم أن يجتهدوا خارج كل النصوص لإعادة حقوقهم المالية المغتصبة من قبل الحكومات السابقة ، ومن حقهم أن يطالبوا ب 200% وليس بثلاثين بالمئة ، لأن المعلم الذي دأب على استجداء الوزراء ورؤسائهم عشر سنين هو نفسه المعلم الذي لولاه لما كان عبد الرؤوف وفايز وعلي وعبد الكريم وفيصل وعدنان ومعروف ونادر وسمير وعون رؤساء للوزارات ، والذي كانوا في طفولتهم يستأذنون كل صباح هذا المعلم ليعيد لهم الدرس الذي لم يتعلموه ، ولهذا فقد آن الأوان للمعلم أن يعيد دروس التعليم لهؤلاء في شيخوختهم عن مكانته التي كاد أن يكون من خلالها رسولا .
يا صاحب الجلالة ... على مدى أسبوع مضى تقمّصت شخصية رئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم وتقمصت شخصية النواب والأعيان والإعلام والمخابرات ، واستمعت بحكم عملي الإعلامي لمئات المعلمين من العقبة وحتى عقربا ، ومن الغور حتى الإجفور وكان جواب الجميع أن لا حلا مقبولا لدى المعلمين من أي كان إلا من خلال جلالة الملك ...
فيا صاحب الجلالة ... اثنتان وسبعون ساعة تفصلنا عن صباح الأحد القادم وهو موعد (الضرورة القصوى) لالتحاق فلذات أكبادنا بمدارسهم ، وأن إطلالة جلالتك على شاشة التلفزيون الأردني لعشر دقائق فقط كفيلة بمسح حبات العرق عن جبين هؤلاء المعلمين الذين هم على جاهزية تامة للالتحاق بمدارسهم صباح الأحد بعد أن يستمعوا لتدخلك السامي ، من حيث أن الثقة بملك البلاد أكثر بكثير من الثقة بباقي العباد ، خصوصا وأن الحديث الملكي الموجه للمعلمين هو أصلا بمثابة تكريم للمعلمين .
المذيع التلفزيوني نجم الدين الطوالبة
مؤسس ورئيس تحرير موقع الجوهرة نيوز
الوطن الأردني يا جلالة الملك يتعرض لسلسة من الزلازل المتتالية ، ومنسوب الإرتدادات الزلزالية بدأ يحصد من أمامه الأخضر واليابس ، وكأن الذي بنيناه منذ تسعين عاما من الإنجازات والمنجزات ، لم يعد في نظر البعض ممن تقلدوا مواقع رؤساء الوزارات والوزارات سوى دمى بلاستيكية ، ولهذا تراهم يقرأون أخبار الشارع الأردني عبر الصحافة والمواقع الإخبارية فقط ، ولم يجرؤ احد منهم للتفكير بهموم الوطن ولو بقلبه وذلك أضعف الأيمان .
مؤسستان مقدستان اجتماعيا لا يجوز لأفرادهما التوقف عن العمل مهما كانت الأسباب والمسببات ، وهما قواتنا المسلحة الأردنية الباسلة التي لا يجوز لها أن تتوقف ولو للحظة واحدة عن الدفاع عن حرمة الوطن بحجة الحصول على مكاسب مالية ، والمعلمون الأشاوس الذين لا يجوز لهم أن يتوقفوا ولو للحظة واحدة عن تسيير العملية التربوية ، لأننا نتكلم عن مليوني طالب وطالبة تشعبت بهم السبل على مدى عشرة أيام خلت .
أما قواتنا المسلحة الباسلة بكافة تشكيلاتها فإنها تحفظ درسها جيدا ، وأما التسعون ألف معلم ومعلمة فإنهم قد اجتهدوا خارج النص ، ولكن بكل المقاييس فمن حقهم أن يجتهدوا خارج كل النصوص لإعادة حقوقهم المالية المغتصبة من قبل الحكومات السابقة ، ومن حقهم أن يطالبوا ب 200% وليس بثلاثين بالمئة ، لأن المعلم الذي دأب على استجداء الوزراء ورؤسائهم عشر سنين هو نفسه المعلم الذي لولاه لما كان عبد الرؤوف وفايز وعلي وعبد الكريم وفيصل وعدنان ومعروف ونادر وسمير وعون رؤساء للوزارات ، والذي كانوا في طفولتهم يستأذنون كل صباح هذا المعلم ليعيد لهم الدرس الذي لم يتعلموه ، ولهذا فقد آن الأوان للمعلم أن يعيد دروس التعليم لهؤلاء في شيخوختهم عن مكانته التي كاد أن يكون من خلالها رسولا .
يا صاحب الجلالة ... على مدى أسبوع مضى تقمّصت شخصية رئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم وتقمصت شخصية النواب والأعيان والإعلام والمخابرات ، واستمعت بحكم عملي الإعلامي لمئات المعلمين من العقبة وحتى عقربا ، ومن الغور حتى الإجفور وكان جواب الجميع أن لا حلا مقبولا لدى المعلمين من أي كان إلا من خلال جلالة الملك ...
فيا صاحب الجلالة ... اثنتان وسبعون ساعة تفصلنا عن صباح الأحد القادم وهو موعد (الضرورة القصوى) لالتحاق فلذات أكبادنا بمدارسهم ، وأن إطلالة جلالتك على شاشة التلفزيون الأردني لعشر دقائق فقط كفيلة بمسح حبات العرق عن جبين هؤلاء المعلمين الذين هم على جاهزية تامة للالتحاق بمدارسهم صباح الأحد بعد أن يستمعوا لتدخلك السامي ، من حيث أن الثقة بملك البلاد أكثر بكثير من الثقة بباقي العباد ، خصوصا وأن الحديث الملكي الموجه للمعلمين هو أصلا بمثابة تكريم للمعلمين .
المذيع التلفزيوني نجم الدين الطوالبة
مؤسس ورئيس تحرير موقع الجوهرة نيوز