حوارية المصري: هل تضع حداً لأقلام الفاسدين؟
ألسؤال المحظور بعد اعتقال مدير المخابرات السابق محمد الذهبي بتهم فساد ليس أقلها السماح بافتتاح حسينيات شيعية لعراقيين غسل أموالهم وباعهم الجنسيات كسابقه سميح البطيخي يتمثل في الأقلام المأجورة التي بات الشارع الأردني يطلق عليها ( أقلام التدخل السريع ) فالكتابة عندهم أصبحت بالرشوة. فالذهبي ليس أول من استأجر أشباه كتاب يطلقون عليهم بأصحاب الأقلام العملاقة ليمرر صفقاته المشبوهة , فقد كان ضباط في الدائرة يطالبون بإخضاع الرئيس طاهر المصري للمراقبة بذريعة ضرورة فهم ما يدور بخلده ففي الظاهر ترى في طلبهم حرصاً على أمن الأردن واستقراره وفي باطنه يكنون الحرب على رجل أبى بنظافته أن يكون جزءا من مركز قوى فاسد.
ذات مرة ألقى جلالة المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه خطاباً أكد فيه على تواصل دعم الأشقاء الفلسطينيين حتى إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها في القدس , ولكن الرئيس طاهر المصري قال عاصمة الأردن عمان وليست في عمان . فخرجت التقارير الزائفة من أدراج الفاسدين وهي تحمل روائح الخطر على العرش الهاشمي من قبل الرئيس المصري .وهو ما حدا بالملك الراحل أن ينتقد تقاريرهم التي تطعن في الولاء في خطاب لاحق.
لست بصدد الدفاع عن رجل لا يحتاج إلى دفاع, فالكل يقول عنه أنت أطهر من عرفنا وأنت أشرف من تبوأ المواقع.