تربية اسلامية
تم نشره الأحد 19 شباط / فبراير 2012 02:20 مساءً
يوسف المومني
لقد قامت التربية في الإسلام والتي خطَّ منهجها محمدٌ صلى الله عليه وسلم ووضع لها أُسُساً وقواعد وأُطُراً لا نظير لها ولا مثيل, بحيث تكون هذه التربية عاملاً أساسياً في ترسيخ أخلاقيات المجتمع المسلم وتحديد هويته الراقية ,كيف لا وهي تنطلق من توجيه رباني ورؤية نبوية شريفة وفكر سمح يبني للأمة مجداً يقوده أبناؤها الذين تربوا على هذا المنهج.
مختصر منهج الترية الاسلامية يقوم على ثلاثة أسس رئيسية نلخصها دون إطالة للإخوة القراء مع الإشارة إلى أن هذا المنهج التربوي النبوي يخاطب الصغير والكبير , فالكبار يحتاجون الى إعادة نظر في تقويم سلوكاتهم إذا كانت قد تأسست على نهج خاطئ ,فقد ربى الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام بهذا الأسلوب الصحابة الكرام بعد دخولهم في الاسلام وتركهم ظلمات الجهل ,فقد كان يعرف النبي الكريم أنهم يحتاجون منهجاً غير الذي كانوا يعيشون عليه والذي كان يقودهم الى الظلام,فكانت أُسساً رئيسية لتغيير مناهجهم وتقويم سلوكاتهم ,علماً أن هذا المنهج يصلح لكل الأعمار ولكل الثقافات الانسانية فهو منهج النبي الكريم المنطلق من الدين القويم.
ـ فالأساس الأول يقوم على التربية في القدوة : قال تعالى : " لقد كان لكم في رسول الله أُسوةٌ حسنة... ". فالذي يريد أن يغير سلوك انسان ويحدث فيه التغيير عليه أن يكون قدوته في هذا المسلك ,فكيف سيتبعك الأتباع وأنت لا تصلح أن تكون متبوعاً؟! كيف ستقوِّم السلوكات والأخلاق وأنت المتبوع لاتمتّ اليها بصلة ؟! النبي الكريم عليه الصلوات والسلام كان خير مربٍّ في هذا المنهج ,فقبل أن يأمر وينهى كان هو الذي يقود الأخلاق ويترجمها عملياً في حياته ,فكان لها الأثر في نفوس من أرادهم النبي صلى الله عليه وسلم أتباعاً له وأصبحوا لا يردُّون أمراً ولا يترددون عن نهي لأن من أعطاهم الأمر وزجرهم في النهي هو المطبق الأول على نفسه لهذه التعليمات ,فرباهم بالقدوة عليه الصلاة والسلام وتأثروا بسلوكه ومنهجه أيما تأثُّر.
ـ والأساس الثاني هو التربية بالموعظة : قد لا يأتي المنهج الاول بنتيجة مع البعض نظراً لأنهم لم يفهموا أسلوب القدوة أو أنهم يحتاجون الى المزيد من التأكيد على تغيير نهجهم فكانت لزاماً أن يتعرضوا للوعظ والموعظة , وأن يتم توجيه الأوامر مباشرة اليهم حتى يُقوِّموا سلوكهم , وهذا الفهم الذي أعطاه الله سبحانه وتعالى للنبي الكريم هو منهجٌ يجب اتِّباعه مع من لا يصلح معهم الحال إلا بالأمر او النهي المباشر والوعظ والتوضيح المباشر المرتبط بالترغيب والترهيب دون تردد أو مجاملة أو محاباة على حساب تقويم السلوك الضروري , والذي يأتي أحيانا بالوعظ والتوجيه والارشاد المباشر.
ـ الأساس الثالث بالتربية هو التربية بالعقوبة : فها هو النبي الكريم يقوم بدور القدوة الحسنة ,وهاهو النبي الكريم يقوم بالنصح والتوجيه والارشاد المباشر لتقويم السلوك ولكن من لم تنفعه الموعظة ولا الاقتداء من قبله فعليك أن تلجأ لتربيته بالعقوبة ,وهذا الأسلوب الناجح ينفع مع الذين لا يُعظَّموا الكلام ولاالمنهج النبوي في الحياة ولا يرتدع عن النَّواهي ولا يأتمر بالأوامر,فها هو الأمر بالبعد عن الزنا ,فمن لم يرتدع فهناك الرجم أو الجلد , وها هو الأمر بصلة الرحم (مثلاً) فمن لم يرتدع عن قطيعته فالعقوبة التي يختارها الحاكم او القاضي أو قد يستطيع المجتمع أن يطبقها والتي قد تكون تعزيرية مثلاً! . وهاهو السارق يسمع آيات وأحاديث النهي عن السرقة (كما هو في دولنا العربية على مستوى المسؤولين الآن)ولا يرتدع فتكون عقوبة قطع اليد حاضرة هنا,وإذا ما فرطنا في أسلوب العقوبة ـ وهو الأسلوب الاخير في التربية الاسلامية وتغيير السلوك ـ فإن الأمر سيكون مضطرباً في المجتمع ,والجريمة تزداد انتشاراً , فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "وأيْمُ الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها " في إشارة منه الى أنه لا كبير ولا صغير أمام تنفيذ المنهج الرباني والنبوي في الإصلاح والتربية وتقويم السلوك.
فلنعرض أنفسنا على هذه الأسس الثلاثة ولنرى كم نحن قريبون أو بعيدون عن المنهج الاسلامي العام في التربية ولنُصَحِّح مسارنا على هذا الأساس.
مختصر منهج الترية الاسلامية يقوم على ثلاثة أسس رئيسية نلخصها دون إطالة للإخوة القراء مع الإشارة إلى أن هذا المنهج التربوي النبوي يخاطب الصغير والكبير , فالكبار يحتاجون الى إعادة نظر في تقويم سلوكاتهم إذا كانت قد تأسست على نهج خاطئ ,فقد ربى الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام بهذا الأسلوب الصحابة الكرام بعد دخولهم في الاسلام وتركهم ظلمات الجهل ,فقد كان يعرف النبي الكريم أنهم يحتاجون منهجاً غير الذي كانوا يعيشون عليه والذي كان يقودهم الى الظلام,فكانت أُسساً رئيسية لتغيير مناهجهم وتقويم سلوكاتهم ,علماً أن هذا المنهج يصلح لكل الأعمار ولكل الثقافات الانسانية فهو منهج النبي الكريم المنطلق من الدين القويم.
ـ فالأساس الأول يقوم على التربية في القدوة : قال تعالى : " لقد كان لكم في رسول الله أُسوةٌ حسنة... ". فالذي يريد أن يغير سلوك انسان ويحدث فيه التغيير عليه أن يكون قدوته في هذا المسلك ,فكيف سيتبعك الأتباع وأنت لا تصلح أن تكون متبوعاً؟! كيف ستقوِّم السلوكات والأخلاق وأنت المتبوع لاتمتّ اليها بصلة ؟! النبي الكريم عليه الصلوات والسلام كان خير مربٍّ في هذا المنهج ,فقبل أن يأمر وينهى كان هو الذي يقود الأخلاق ويترجمها عملياً في حياته ,فكان لها الأثر في نفوس من أرادهم النبي صلى الله عليه وسلم أتباعاً له وأصبحوا لا يردُّون أمراً ولا يترددون عن نهي لأن من أعطاهم الأمر وزجرهم في النهي هو المطبق الأول على نفسه لهذه التعليمات ,فرباهم بالقدوة عليه الصلاة والسلام وتأثروا بسلوكه ومنهجه أيما تأثُّر.
ـ والأساس الثاني هو التربية بالموعظة : قد لا يأتي المنهج الاول بنتيجة مع البعض نظراً لأنهم لم يفهموا أسلوب القدوة أو أنهم يحتاجون الى المزيد من التأكيد على تغيير نهجهم فكانت لزاماً أن يتعرضوا للوعظ والموعظة , وأن يتم توجيه الأوامر مباشرة اليهم حتى يُقوِّموا سلوكهم , وهذا الفهم الذي أعطاه الله سبحانه وتعالى للنبي الكريم هو منهجٌ يجب اتِّباعه مع من لا يصلح معهم الحال إلا بالأمر او النهي المباشر والوعظ والتوضيح المباشر المرتبط بالترغيب والترهيب دون تردد أو مجاملة أو محاباة على حساب تقويم السلوك الضروري , والذي يأتي أحيانا بالوعظ والتوجيه والارشاد المباشر.
ـ الأساس الثالث بالتربية هو التربية بالعقوبة : فها هو النبي الكريم يقوم بدور القدوة الحسنة ,وهاهو النبي الكريم يقوم بالنصح والتوجيه والارشاد المباشر لتقويم السلوك ولكن من لم تنفعه الموعظة ولا الاقتداء من قبله فعليك أن تلجأ لتربيته بالعقوبة ,وهذا الأسلوب الناجح ينفع مع الذين لا يُعظَّموا الكلام ولاالمنهج النبوي في الحياة ولا يرتدع عن النَّواهي ولا يأتمر بالأوامر,فها هو الأمر بالبعد عن الزنا ,فمن لم يرتدع فهناك الرجم أو الجلد , وها هو الأمر بصلة الرحم (مثلاً) فمن لم يرتدع عن قطيعته فالعقوبة التي يختارها الحاكم او القاضي أو قد يستطيع المجتمع أن يطبقها والتي قد تكون تعزيرية مثلاً! . وهاهو السارق يسمع آيات وأحاديث النهي عن السرقة (كما هو في دولنا العربية على مستوى المسؤولين الآن)ولا يرتدع فتكون عقوبة قطع اليد حاضرة هنا,وإذا ما فرطنا في أسلوب العقوبة ـ وهو الأسلوب الاخير في التربية الاسلامية وتغيير السلوك ـ فإن الأمر سيكون مضطرباً في المجتمع ,والجريمة تزداد انتشاراً , فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "وأيْمُ الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها " في إشارة منه الى أنه لا كبير ولا صغير أمام تنفيذ المنهج الرباني والنبوي في الإصلاح والتربية وتقويم السلوك.
فلنعرض أنفسنا على هذه الأسس الثلاثة ولنرى كم نحن قريبون أو بعيدون عن المنهج الاسلامي العام في التربية ولنُصَحِّح مسارنا على هذا الأساس.