قصة 32 مليون دولار بلعتها شخصية نافذة جدا

المدينة نيوز – خاص وحصري – قال الراوي يا سادة يا كرام ، يا سامعين الصوت صلوا على النبي :
يقال ، والعهدة على الرواة : أن رجلا نافذا جدا ، أو بالأحرى : كان نافذا جدا ، ضبط برصيده مبلغ 32 مليون دولار ينطح دينارا .
وأضاف الراوي المحترم : إن هذا الشخص الذي كان نافذا جدا ، تلقى اتصالا من شخص في بلد عربي مجاور طلب منه السماح بإدخال مبلغ 32 مليون دولار إلى الأردن نظير السماح له باستثمارها في العقار أو في غيره من أبواب الإستثمار المشروعة ، وهنا أخبره الشخص النافذ – صاحبنا – أنه على الرحب والسعة ، وإن المبلغ سيذهب في الوجهة القانونية التي تتعاطى مع مثل هكذا قضايا ، وفعلا ، ما أن وصل الشخص المستثمر صاحب المال إلى الحدود ، حتى كان بانتظاره رجال من طرف الشخص النافذ ، والذين رحبوا به واصطحبوه إلى صاحبنا .
بعد اللقاء الحميم والحار ، أودع الرجل المستثمر " صاحب المال " أودع ماله في عهدة صاحبنا النافذ والذي أعطاه وصلا رسميا بالمبلغ .
خرج المستثمر من مكتب صاحبنا ليفاجأ أثناء قيادته السيارة بعيدا عن مكان اللقاء بقطاع طرق استوقفوه وأوسعوه ضربا وأخذوا منه كل ما لديه من أوراق بما فيها " الوصل الأبيض " الذي أعطاه إياه الشخص النافذ ، وبقدرة قادر رجع الوصل الأبيض إلى صاحبنا النافذ فوضعه في موقعه الأصيل فوق النسخة الحمراء التي تحمل نفس الرقم المتسلسل وقام بكتابة عبارة " ملغي " على الوصل الابيض وتلقائيا بالطبع على الأحمر .
حاول المستثمر الإتصال والوصول إلى الشخصية النافذة عدة مرات دون جدوى ، وأغلقت الطرق كلها في وجهه .
وأضاف الراوي يا أحبتنا الأعزاء : أنه وأثناء قيام جهة رسمية بالتدقيق على دفتر الوصولات الخاص بالشخصية النافذة شكت إحدى السيدات " مدققة " بالوصل الملغى الذي لم يتكرر تفسيرا له لاحقا ، ، فاتصلت بمديرها وأخبرته بذلك ، فتم التحري عن اسم صاحب الوصل الذي هو المستثمر العربي وتم التحقيق معه فشرح كامل القضية بالتفصيل .
ومن هنا بدأت الملاحقة لصاحبنا : الشخصية النافذة الذي يقبع الآن خلف القضبان .