الملك يلتقي وفدا صينيا ووفدا من رؤساء المنظمات اليهودية الاميركية ( صور )

المدينة نيوز - التقى جلالة الملك عبدالله الثاني الوفد البرلماني الصيني برئاسة نائب رئيس المجلس الوطنى لنواب الشعب الصيني هان تشي ده الذي يزور الأردن بالتزامن مع مرور35 عاما على بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وجرى خلال غداء عمل أقامه جلالته تكريما للوفد الصيني في قصر بسمان الزاهر، بحث سبل توثيق العلاقات الأردنية الصينية بمختلف المجالات.

وأشاد جلالته بالمستوى المتميز الذي وصلت إليه علاقات التعاون الاقتصادي بين البلدين، مؤكدا جلالته حرص الأردن على حضور صيني اقتصادي وثقافي في المنطقة لما للصين من دور بارز في قضاياها.

وأكد جلالته، في هذا الصدد، ان الأردن يتطلع إلى تعزيز التعاون مع الصين من خلال زيادة المشاركة الصينية في المشاريع الحيوية الأردنية، خصوصا في مجالات النقل والطاقة والمياه.

وأكد جلالته أهمية الدور الصيني في عملية السلام في الشرق الأوسط، خصوصا فيما يتعلق بدعم قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني.

وتطرق البحث الى الأوضاع في سوريا، حيث اشار جلالته الى الدعم الصيني لموقف جامعة الدول العربية الداعي لحل الأزمة السورية بالطرق السلمية دون اللجوء الى التدخل العسكري، داعيا جلالته الى ضرورة تكثيف الجهود لحل هذه الأزمة. وحضر اللقاء رئيس مجلس النواب عبدالكريم الدغمي، ومدير مكتب جلالة الملك عماد فاخوري، ومستشار جلالة الملك لشؤون الإعلام والاتصال امجد العضايلة والمستشار في الديوان الملكي عامر الحديدي والنائب مفلح الرحيمي رئيس لجنة الصداقة البرلمانية الاردنية الصينية.

ونقل نائب رئيس المجلس الوطنى لنواب الشعب الصيني هان تشي ده تحيات الرئيس الصيني هو جينتاو لجلالة الملك، وقال "لقد سعدت بالانجازات والتقدم الذي حققه الأردن تحت قيادة جلالتكم، حيث تركت هذه الانجازات اثرا بالغا في رفعة وتقدم الأردن".

وأضاف إننا نعتز بما حققه الأردن على مستوى الأمن والاستقرار، مما يجعله منطقة جاذبة للاستثمار.

وقال ان الأردن يلعب دورا ايجابيا في استقرار المنطقة برمتها، مؤكدا ان الصين ستقدم دعما للأردن لمواجهة التحديات التي يواجهها.

من جهته أكد رئيس مجلس النواب عبدالكريم الدغمي ان العلاقات الأردنية الصينية شهدت تقدما كبيرا وتطورت في عهد جلالة الملك في المجالات الاقتصادية والثقافية.

واطلع الدغمي، جلالته على المباحثات التي أجراها الوفد الصيني في الأردن، معربا عن تقديره للصين على وقوفها الى جانب القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

وفي تصريح صحافي قال نائب رئيس المجلس الوطنى لنواب الشعب الصيني هان تشي ده ان العلاقة بين الأردن والصين مميزة بعد مرور 35 عاما على بدء التبادل الدبلوماسي بينهما "وستصبح أفضل في المستقبل، حيث ستعزز الثقة السياسية المتبادلة والرفيعة المستوى بين البلدين".

ووصف مباحثاته مع جلالة الملك بالودية والمعمقة، وقال "تبادلنا الآراء حول الأوضاع في الشرق الأوسط والعالم وكانت مباحثاتنا بناءة جدا".

وتابع ان "الحديث بيني وبين جلالة الملك كان مثمرا وايجابيا وسيؤثر بشكل كبير على توثيق عرى الصداقة بين البلدين".

وثمن موقف الأردن الداعم في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية الصينية.

وأكد ان علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري بين الأردن والصين تطورت بشكل سريع في العشر سنوات الماضية، حيث تضاعف حسب قوله حجم التبادل التجاري بين البلدين سبعة أضعاف بزيادة مقدارها 35 بالمائة.

وقال إن "هناك إمكانية كبيرة لتعزيز التواصل والتعاون في المجالات العسكرية والتعليمية والثقافية"، متوقعا ان يشهد المستقبل القريب ارتفاعا في مستوى التعاون بين البلدين لمستويات جديدة.

كما استقبل جلالة الملك في الديوان الملكي الهاشمي وفد مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الاميركية مؤكدا جلالته  أن استمرار السياسات والإجراءات الاسرائيلية الأحادية، خصوصا التي تهدف الى تغيير هوية مدينة القدس وتهدد الأماكن المقدسة فيها تشكل عائقا رئيسا امام المضي قدما في جهود السلام وأكد جلالته، الذي استعرض مع اعضاء الوفد جهود تحقيق السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين، ان الاردن سيواصل جهوده لمساعدة الجانبين للعودة الى طاولة المفاوضات والعمل مع مختلف الاطراف المعنية في المجتمع الدولي للتغلب على العقبات التي تواجه جهود تحقيق السلام وفق حل الدولتين وبما يضمن اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة التي تعيش بسلام الى جانب اسرائيل.

كما أكد جلالة الملك خلال اللقاء، الذي حضره مدير مكتب جلالة الملك عماد فاخوري ومستشار جلالة الملك لشؤون الاعلام والاتصال امجد العضايلة، ضرورة استمرار انخراط الولايات المتحدة في دعم مساعي التوصل الى السلام الشامل الذي يضمن حقوق جميع الأطراف، ويعزز فرص ترسيخ الاستقرار والامن في المنطقة.

واعتبر جلالته ان الاخفاق في تحقيق تقدم في العملية السلمية سيزيد من التوتر في المنطقة التي تشهد بعض دولها تغيرات وتحولات سياسية غير مسبوقة.

وردا على سؤال حول الاصلاح في المملكة قال جلالته اننا نتطلع ان يكون لدينا في الاردن مستقبلا حكومة برلمانية واحزاب سياسية تمثل تيارات اليمين والوسط واليسار لها برامج وخطط عملية تعالج تحديات الصحة والتعليم والفقر والبطالة وغيرها من القضايا التي تهم المواطنين وترتقي بمستوى ظروفهم المعيشية.

واثنى رئيس مؤتمر المنظمات الاميركية ريتشارد ستون وأعضاء الوفد، الذي اختتم زيارة قصيرة الى الاردن ضمن جولة شملت عددا من الدول الاوروببية واسرائيل، على جهود جلالته ورؤيته لتحقيق، الإصلاح في المملكة والتي تعد نموذجا في المنطقة.

كما عبروا عن تقديرهم لمساعي جلالته المستمرة لتحقيق السلام وبناء جسور الثقة بين الفلسطينيين والاسرائيليين، مشيدين بدور الاردن في تنظيم اللقاءات الاستكشافية بين الجانبين.

وأشاروا الى أن لقاءهم بجلالة الملك يشكل لهم فرصة مهمة للاطلاع عن كثب على حقيقة الاوضاع في المنطقة والوقوف على التطورات فيها، مثمنين عمق العلاقات التي تربط الاردن بالولايات المتحدة.( بترا )