سمو الامير رعد ..امير الخير
كم شعرت بالانبهار عندما دخلت الى المجلس الاعلى لشؤؤن المعاقين ، وقبل ان التقي رئيسه سمو الامير رعد بن زيد امير الخير والعطاء والمحبة ، وقبل ان تمضي دقائق معدودة شعرت بخلية نحل تعمل برقي وتهتم بالنوع لا بالكم ، اناس من المعوقين تتم دراسة الطلبات باستفاضة وكل حسب الحاجة والالوية حتى يعم العدل على الجميع ،تركزت انظاري على هذا المشروع الضخم الذي يرعاه امير اسم على مسمى.... يضيء عالمه من حوله بالعطاء ومشواره حافل بالطيبة ، ان سموه انموذج فريد يؤثر بمن حوله متواضع وانسان فوق العادة ويضم في ثناياه قلب كبير يتسع لهؤلاء الذين قست عليهم الظروف ، ما بين عام وعام له قصة نجاح تفرح فئات محرومة شاءت الظروف ان يكونوا مصابين باعاقات ولكنه يحول العقبات والصعاب الى دروب ورد واحلامهم الى امل وواقع ملموس ويدخل الشعور الى انفسهم بأن المجتمع بحاجة لهم ولعملهم كغيرهم ويقرب لهم المسافات مهما بعدت .
عدما التقيت سمو الامير رعد بن زيد راعي الخير كانت افكاره وتطلعاته وخططه تجوب المكان وتنثر فيه الامل ، لانه يود ان يستفيد الوطن من خبرات ابنائه ، لديه الكثيرمن الافكار المفيدة للمعاقين ويسابق الوقت لترجمة تطلعات الى ارض الواقع ...وقال ان المعاق بالاردن يحظى باهمية وهذا يعود للاهتمام الشخصي الذي يوليه جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حيث ان الاستراتيجية الوطنية لحقوق المعاقين ما كانت لتتحقق لولا جلالته ، وهذه الخطة على مرحلتين زمنيتين من 2007 ولغاية 2009 ومن هذا العام لغاية 2015 بكلفة ستين مليون دينار اردني ، وان المجلس الاعلى لشؤؤن المعاقين اصبح معترف به بعد الهيكلة الجديدة ، والقضايا التي تتعلق بحقوق المعاقين اصبحت تطرح امام اصحاب القرار وخاصة رئيس الحكومة مثلها مثل اية قضية مهمة وخاصة القضايا التي تتعلق بالتنمية الاجتماعية حيث تأخذ الالوية والاهتمام وهذا طبعا تمخض عن القانون الجديد رقم 31 لسنة 2007 والتي وصفها سموه بسنة الصحوة للمعاق ،ومن اليتها التنفيذية انشيء المجلس الاعلى لشؤؤن المعاقين .
وعن تطلعاته قال لي سموه هو دمج المعاق في جميع مجالات المجتمع وهذا يتطلب تفاعل الجهات ذات العلاقة اكثر مثل الصحة والتربية والشباب وامانة عمان ، بالاضافة لدعم وتعزيز القطاع الخاص من جمعيات ومؤسسات واندية متخصصة بشؤؤن وتاهيل المعاقين وهذه عملية بين القطاعين الرسمي والخاص .
ولم يكتف بذلك فقد طرح سموه موضوع كودة البناء الخاص للمعاقين حيث كانت بالماضي عند الطلب في وضع المواصفات للجهات المعنية مثل نقابة المهندسين والامانة اذا لم يلب يفرض عليهم غرامات مالية ، ولكن الان عدلنا في هذا البند فاذا كودة البناء والمواصفات لم تكن بالمخططات الهندسية المناسبة والتي لم تكن مشمولة بالمخططات الهندسية بمشاريع القطاع العام عندئذ لن يرخص المشروع وكل همنا ان نطبق مواصفات الكودة على الجميع ولكن الاهم من الغرامة كما يقول سموه هو تطبيق المواصفات كما يجب والا سيتوقف المشروع ولا يمنح رخصة .
واخيرا اقول انه باختصار امير لا يهدأ ولا يستكين لديه قليل من الوقت ولكن كثير من التطلعات المستقبلية التي من شانها ادماج المعاقين في مجتمعهم كاي مواطن