السلطة الفلسطينة تنفي تسليم ناصر جودة رسالة لنقلها الى اسرائيل
المدينة نيوز - نفى مسئول فلسطيني كبير السبت تقارير صحفية تحدثت عن عزم وزير الخارجية الأردني ناصر جودة نقل الرسالة الفلسطينية بخصوص تحديد شروط استئناف مفاوضات السلام إلى إسرائيل بعد إطلاع الجانب الأمريكي عليها.
وقال ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن هذه التقارير "عبارة عن توقعات وتقديرات وحتى الآن لا يوجد رسالة بصيغة نهائية ولم تسلم مثل هذه الرسالة"، مؤكدا أنه عند تسليمها "سوف يتم ذلك بطريقة مباشرة فلسطينية إسرائيلية وبدون وسطاء".
وشدد عبد ربه على أن السبب الرئيسي لاستمرار تعثر عملية السلام هو استمرار البناء الاستيطاني الإسرائيلي " فالجمود سببه هو استمرار هذه العملية الاستيطانية التي تسعي إسرائيل من ورائها وتعمل بشكل حثيث من أجل فرض واقع جديد على الأرض يلغي إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة".
وتابع: "الشيء الوحيد المتحرك على الأرض هو النشاط الاستيطاني وهو نشاط غير مسبوق نتاج منهجي وواسع النطاق نشاط يستهدف أن تقام دولة المستوطنين في داخل الضفة الغربية وليس دولة الشعب الفلسطيني".
وأكد عبد ربه أن التركيز الفلسطيني في المرحلة المقبلة منصب على مواجهة الاستيطان "لأنه ليس خطرا على المفاوضات فقط بل هو خطر على مستقبل الوضع برمته وعلى إمكانية توفر حل الدولتين ويحمل تبعات خطيرة للغاية على الوضع عندنا وعلى المنطقة بأسرها".
وبشأن الجهود الدولية لاستئناف مفاوضات السلام قال عبد ربه :" لا توجد هناك أي محاولات أو مساعي حتى الآن ونحن على كل حال في إطار المساعي السابقة التي كانت موجودة أوضحنا الأسس التي تكفل لأي مفاوضات أن تكون جدية".
وأورد موقع قناة (العربية. نت) الإلكتروني الجمعة، أن منظمة التحرير الفلسطينية حددت في رسالة ستنقل إلى الجانب الإسرائيلي بوساطة أردنية شروطها لاستئناف مفاوضات السلام.
وذكر الموقع أن وزير الخارجية الأردني ناصر جودة،سيحمل الرسالة إلى إسرائيل بعد إطلاع الجانب الأمريكي عليها، وتشمل الرسالة، استعراضا لتجربة عملية السلام بين الجانبين على مدى العقدين الماضيين.
وحددت الرسالة شروط الفلسطينيين لإعادة عملية السلام بين الجانبين، وهي: "قبول الحكومة الإسرائيلية بمبدأ الدولتين على حدود عام 67، مع إمكانية تبادل طفيف للأراضي متساو بالقيمة والمثل، ووقف كافة النشاطات الاستيطانية بما يشمل القدس الشرقية".
واستضاف الأردن في كانون ثان/ يناير الماضي لقاءات فلسطينية - إسرائيلية بهدف إعادة إطلاق مفاوضات السلام بين الجانبين من دون تحقيق أي اختراق لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين والتي توقفت مطلع تشرين أول/ أكتوبر 2010 بسبب الخلاف على الاستيطان. ( د ب أ )