العبادي يروى قصة اعتقاله ويقول ان اطلاق سراحه حمى الاردن من مضاعفات
المدينة نيوز - تنصل رئيس الحركة الوطنية الأردنية (غير المرخّصة) النائب الأسبق أحمد عويد العبادي من تصريحات سابقة دعا فيها إلى "تحويل المملكة الأردنية الهاشمية إلى جمهورية" ، مؤكدا عدم وجود أي موقف لدى حركته من الملكة رانيا العبدالله ، محذرا من أربعة أنواع فوضى ستشهدها بلاده.
ونقل مراسل يونايتد برس إنترناشيونال في الأردن الزميل داوود الماني عن عويدي العبادي اليوم السبت قوله " لو لم يتم إطلاق سراحي لكان ستحدث مضاعفات لا تحمد عقباها في الأردن " .
وروى قصة اعتقاله الأخيرة وتوقيفه ، قائلا "كنت في مزرعة شقيقي "عبدالله وفوجئت بـ 20 مركبة مصفحة تقل ما بين 100 ـ 120 عسكريا يحملون بنادق واتجه نحوي 11 عسكريا وصوبوا بنادقهم نحو رأسي فيما دخل العسكري الثاني عشر ووضع مسدسه بين عيناي وإعتقلوني " .
وكان القضاء الأردني أفرج عن العبادي الموقوف منذ شهرين بتهمة "التحريض على تقويض نظام الحكم"، يوم الخميس الماضي عقب تصريحات دعا فيها إلى "تحويل المملكة الأردنية الهاشمية إلى جمهورية".
وتنصل العبادي من تصريحات صحفية سابقة دعا فيها إلى "تحويل المملكة الأردنية الهاشمية إلى جمهورية" ، قائلا " أنا لم أدعو ذلك ، أنا لم أقل ذلك " .
وقال العبادي "أنا قلت إذا لم يحدث إصلاحات سياسية وغيرها وإعادة الأموال المنهوبة وإعادة الدولة إلى بنيتها فسنشهد تغييرا ، ولكن من لم يفهم طرحي وفكري ولمن لم يستفد منه اعتبروا كلامي هو دعوة لإعلان جمهورية " .
وأضاف "هي أصلا كانت نصيحة للنظام ، وكنت أتمنى على النظام أن يأخذها في معرض النصيحة والتحذير " .
وتابع أن "الإجتهاد يأتي في إطارين ، إما أن يكون اجتهاد خاطئ فلك أجر ، وإما أن يأتي صحيحا فلك أجران " .
وأضاف عويدي العبادي إننا "سنشهد فوضى اقتصادية وأخرى اجتماعية وثالثة أمنية ورابعا فوضى سياسية " ، مؤكدا أن "الشعب الأردني سيغير كل من له علاقة بهذه الفوضى .
ونفى علمه وجود شخصية وطنية توسطت لدى الحكومة لإطلاق سراحه بكفالة ، قائلا "أنا شخصيا لا أعلم لماذا سجنت ؟ ولا أعلم لماذا أطلق سراحي ؟ ، ولكن ما فهمته أن منظمة (هيومن رايتس ووتش) بعثت برسائل وصفها بـ "شديدة اللهجة " إلى الأردن من أجل إطلاق سراحي " .
وكانت منظمة (هيومن رايتس ووتش) المدافعة عن حقوق الإنسان طالبت أخيراً الحكومة الأردنية بإسقاط التهم المنسوبة إلى العبادي الذي أسّس وترأس "الحركة الوطنية الأردنية" المعارضة، قبل فصلها إيّاه نتيجة تصريحاته.
وقالت المنظمة إن "الإتهامات الجنائية المنسوبة إلى رجل طالب سلمياً بنظام جمهوري في الأردن هي انتهاك لحرية التعبير" وطالبت بـ"سحب هذه الإتهامات فوراً".
وأضاف أحمد عويدي العبادي أن "قبيلتي "عباد" تدخلت لإطلاق سراحي " ، مؤكدا أنه "إذا لم يتم إطلاق سراحي كان سيحدث مضاعفات لا تحمد عقباها " ، مشيرا إلى أن عدد أعضاء قبيلته تبلغ 300 ألف " .
ووصف العبادي نفسه بأنه "شخصية دولية على مستوى العالم " ، مضيفا أن "سجني أو إطلاق سراحي ليس بهذه البساطة " .
وكشف عن اتصال هاتفي تلقاه شقيقه "عبدالله " من الديوان الملكي خلال وجودي بالسجن ... قائلا "طلبوا من "عبدالله" الحضور إلى الديوان لتقديم كتاب كفالة لإطلاق سراحي " ، مضيفا أن "هذا الأمر لست معنيا به " .
وقال إنه "لا توجد مشكلة مع النظام ولكن مشكلتي مع الفساد والمفسدين الذين نهبوا بلدي "
وأشار إلى أن "هناك أشخاصا في مواقع ينتهكون المبادئ والقيم في الأردن " .
ووصف أحمد عويدي العبادي الدولة الأردنية بـأنها "تتصرف بطريقة مغايرة لكل المبادئ والقيم التي حثت عليها كافة الأديان السماوية والشريعة الدولية وحقوق الإنسان " .
وأضاف أن "هناك انتهاكات لكل ذلك في الأردن" ، واصفا هذا الأمر بـ "المعيب الذي لا يبني بلدا " ، مشيرا إلى أن "مقدرات البلد تنهب والدولة تفكك ومؤسساتها تباع " .
ولفت رئيس الحركة الوطنية الأردنية المعارضة إلى أن ما حصل له خلال الأيام الماضية "هو اصطدام بين فكر مؤسسي مؤطر على اسس سليمة ونظيفة وبين ممارسات مؤطرة ومؤسسة قائمة على نهب وسلب مقدرات البلاد " .
ودعا العبادي الأردنيين جميعا إلى العمل جميعا بيد واحدة لإنقاذ السفينة بغض النظر عن أصولنا ومنابتنا وأعراقنا ، معتبرا أن "الجدال والنقاش حول الحقوق الواجبات هو ترف سياسي لا يأتي إلا بعد إنقاذ السفينة الأردنية من الغرق" .
وأكد عدم وجود أي موقف لدى حركته من الملكة رانيا العبدالله .
وكانت الحركة الوطنية الأردنية المعارضة (غير المرخّصة) طالبت منذ شهور في بيان شديد اللهجة بتجريد الملكة رانيا العبد الله (التي سمّاها البيان رانيا الياسين نسبة إلى عائلتها قبل الزواج) من لقبها وصلاحياتها.
وأشار عويدي العبادي إلى أنه "سيخضع خلال الأسبوع المقبل لعملية جراحية في أذنه بسبب ما وصفه بـ "التعذيب " الذي تعرض له خلال اعتقاله عام 2007 ، إضافة إلى وجود خلع في كتفه وكسر في يده بسبب هذا التعذيب " ، موضحا إنني "سأهتم بالسياسية وبكل شيء إلى جانب صحتي " ، مؤكدا " أنا إنسان زاهد في حياتي ولا أريد مناصب ولا وزارات ولا مالا ، وكل ما أملكه هو بيتا بسيطا " .( UPI )