عاطلون عن العمل يغلقون الشارع الرئيسي في الطفيلة والدرك يستخدم المسيل للدموع
المدينة نيوز – اندلعت الاثنين قبالة دار محافظة الطفيلة أعمال شغب من قبل عشرات الشبان العاطلين عن العمل رشقوا خلالها قوات الدرك والوجهات الأمامية لمبنى دار المحافظة بالحجارة ، فردت قوات الدرك إلى باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين والسيطرة على الأوضاع ، وفق مصدر امني .
وأغلق العاطلون عن العمل الطريق النافذ لدار المحافظة ودوائر رسمية أخرى ، بحرق إطارات مطاطية " كاوتشوك " احتجاجا على عدم تشغيلهم بعد أن أدرجت أسماؤهم في قوائم رفعت لوزارات عدة ، في حين تسببت أعمال الشغب في تكسير نوافذ مبنى دار المحافظة ومنها مكتب المحافظ .
وبين المحتجون بأنهم تلقوا وعودا سابقة لتشغيل زهاء 164 شابا منهم كدفعة أولى في عدة دوائر رسمية في المحافظة ، إلا أن تلك الوعود بقيت دون تنفيذ منذ قرابة شهرين ، وذلك بعد نحو خمسة احتجاجات واعتصامات مثيلة استخدمت فيها كذلك قنابل المسيل للدموع .
وبينوا أنهم أصبحوا في ظل افتقار المحافظة لفرص العمل رغم وجود كبرى الشركات الوطنية فيها في تردي لأوضاعهم المعيشية ، سيما وان العديد منهم يعيل أسرا كبيرة، مستغربين المماطلة والتسويف في عدم تشغيلهم رغم السير في الإجراءات الرسمية و الوعود بمباشرتهم للعمل في وقت قريب وفق ما أكده لهم مسؤولين ومنهم وزير الداخلية محمد الرعود ، إلا أن تلك الوعود لم تطبق .
وفي الوقت الذي قامت فيه فرق من الدفاع المدني بإخماد الإطارات المشتعلة ، أكدت مصادر من دار المحافظة بان احتجاج العاطلين عن العمل تسبب في إحداث إرباك مروري من قبل العشرات منهم ، علاوة على رشق دار المحافظة و قوات الدرك بالحجارة ، ما دفع إلى استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريقهم بعد أن انضم العشرات من الشبان للمحتجين ،وتسببوا بتكسير عدد من النوافذ في مبنى المحافظة ، لافتة إلى أنها ليست المرة الأولى التي تتعرض فيه دار المحافظة للرشق من قبل هولاء المحتجين . وأكدت المصادر أن هناك جهودا تبذل لتشغيلهم بانتظار أن يتم الإفراج عن موازنة العام الحالي ، لغايات التعيينات الجديدة في الدوائر الرسمية ، مؤكدة في الوقت نفسه ، ان الأوضاع الأمنية والحياتية في المحافظة عادت إلى حالتها من الهدوء والاستقرار .( بترا )