استياء في العقبة على تقاعد المحافظ والشرعة يكتب
المدينة نيوز - خاص - عبدالله آل الحصان - بعد القرار المفاجئ الذي اتخذه وزير الداخلية محمد الرعود باحالة محافظ العقبة علي الشرعة للتقاعد، عم استياء من قبل اهالي العقبة على هذا القرار - وقد كتب الشرعة في هذا الصدد رسالة " المدينة نيوز " حصلت على نسخة منها وتالياً نصها:
في الوقت الذي أغادر فيه موقع المسؤولية بالخدمة العامة وأنا الذي كنت وما زلت جنديا من جنود الراحل العظيم جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه واستمر القسم لجنديتي التي اعتز وافتخر مع سيدي ومولاي صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه أجد لزاما عليّ أمام قيادتي الهاشمية وأهلي على امتداد التراب الأردني الذي تشرفت بالخدمة فيه بأن العزيمة هي نفسها وأن ولائي وانتمائي هو ذاته الذي عرفتموه مني طيلة أيام سنين عمري التي قضيتها بينكم متمسكا بإيماني المطلق بأن الوطن هو الأكبر في كل المواقف والظروف وسيبقى بإذن الله على مدى العمر أردنيا هاشميا نذود عن حماه بالمهج والأرواح ونفتديه بالغالي والنفيس لأن الولاء والانتماء الذي تعلمناه من مدرسة الهاشميين لن ولم يكون يوما محط شك او زيف أو مساومة لموقف هنا أو هناك وتحملنا المسؤولية بقدر القسم الذي اقسمنا عليه أمام صاحب الأمر والتاج فكانت النفس طيبة بما تنجز والضمير لا يكدره صفو أو خبث واستقر في الضمير والوجدان عهد كتبناه منذ الأزل أن لا يكدر صفوا لمشرب شربنا منه يوما وسيبقى هذا العهد ما دام في الجسد نفسا لحياة وحين نلفظ هذه الأنفاس ستكون للوطن وقيادته فالعهد أبديا والوعد مقدسا لا ريب فيه اجتهدنا في الكثير من ساعات العمل فإن أصبنا فأجرنا على الله وإن أخطئنا فعذرنا إنكم تجدون العذر في حينه لأنكم تعرفون أننا ما كنا ذات يوم إلا للوطن ومصلحته ... فالسلام مني إليك يا سيدي ومولاي في كل حين والسلام إليكم جميعا اهلي اينما كنتم وحيثما حللتم والسلام عليكم يا من كنتم رفاقي في جميع محطات الواجب اشكر فيكم تحملكم حينما تشتد الأزمات فأجدكم حولي ناصحين صادقين ...
انني على العهد باقي جنديا من جنود ابي الحسين وأردنيا فخره شعارا للجيش اعتلى جبينه نشيده في كل صباح عاش المليك ودعاؤه آناء الليل وأطراف النهار حمى الله الاردن من مكروه .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
علي الشرعه
في السياق ذاته ، عبر احد أهالي العقبة عن استياءه بهذا القرار برسالة عنوانها "اتقوا الله في هذا الفارس.. واتقوا الله في هذا الوطن!!! ، تالياً نصها:-
فوجئنا كما فوجئ الكثيرون بقرار إحالة عطوفة محافظ العقبة السيد علي الشرعة على التقاعد، وهو قرار خاطئ، انفعالي، متسرع، تنقصه الحكمة بكل المقاييس، وبهذا القرار يكون الرجل قد دفع ثمن مواقفه الرجولية والإنسانية التي التي سُجلت له لا عليه سواءً في محافظة العقبة أو المحافظات التي عمل فيها، وبذلك يكون السيد الشرعة ضحية لحسابات هذه الجهة أو تلك، تلك الجهات التي اعتادت ممارسة الوصاية والاستعلاء والاستقواء على الوطن ومواطنيه، فإذا كان محافظ العقبة (المقال) بقدراته وصفاته التي يثني عليها الجميع لا يمثل المحافظ المطلوب الذي تتوفر فيه قدرات وصفات خاصة، فمن هو ذلك (المطلوب) وما هي تلك القدرات؟!!!
لقد أعاد السيد علي الشرعة الاعتبار لموقع المحافظ ومكانة محافظة العقبة بعد أن ضيعها بعض من سبقوه، أولئك الذي أغراهم وهج وبريق زائفين لسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة فارتموا في أحضانها وأضاعوا هيبة المحافظة والمحافظ في فترة من الزمن، فجاء هذا الرجل لعيد الأمور إلى نصابها الصحيح، فأدار المحافظة بحكمة واقتدار، حافظ على هيبة الدولة، وحفظ الأمن، وحمى القانون، ومنع الرذيلة، وكان على مسافة واحدة من جميع المواطنين فنال احترامهم وتقديرهم، لم يستعمل العنف لكنه لم يهادن، وكان طيباً متواضعاً ودوداً لكنه لا يتسامح مع كل ما من شأنه النيل من أمن البلد واستقراره، وكان ولا زال منتمياً لوطنه، مواليا ومحباً لقيادته، فخوراً بعسكريته التي أمضى فيها سنين عمره المديد، فانعكس هذا كله على المحافظة عموماً حيث الأمن والأمان، وغدت آمنة مستقرة رغم ما فيها من كبرى المؤسسات ورغم ما تشهده من حراك هنا أو هناك، فكان قادراً على التعامل معها جميعها وحظي باحترام وتقدير القائمين عليها على اختلاف قطاعاتهم ومطالبهم، فهل بعد ذلك يكافأ بإحالته على التقاعد؟؟!!!
فيا أصحاب القرار أياً كانت مواقعكم، إن نموذج هذا المحافظ حري بها أن تُعمم على محافظات المملكة بدلاً من إقصائها، ولئن كان من ملاحظات هنا أو هناك نحن لا نعلمها، فعزاؤه أنه بشر يخطئ ويصيب وأن الآخرين ليسوا ملائكة. فاتقوا الله في هذا الرجل، واتقوا الله فينا وفي هذا الوطن، وعودوا عن خطيئتكم واكسبوا هذا الفارس الذي لن تجدوا له مثيلاً.