الدغمي للنهار: علاقة الاردن بالكويت استراتيجية
المدينة نيوز - أكد رئيس مجلس النواب الأردني عبدالكريم الدغمي أن العلاقة بين بلاده والكويت علاقة إستراتيجية ومتميزة رغم مرورها بفترة ضبابية.
وقال الدغمي في حوار مع «النهار» بمناسبة مشاركته في المؤتمر إل 18 للاتحاد البرلماني العربي إن الاستثمارات الكويتية بالأردن كبيرة ومربحة وتخلق فرص عمل للأردنيين، أملا المزيد من النمو والتطور للعلاقات بين البلدين.
الدغمي الذي تحدث عن الحراك العربي معربا عن تأييده المطلق لهذا الحراك السلمي الذي ثار ضد الفساد وإسقاط الديكتاتورية.
واعتبر الدغمي أن ما يحدث في سورية مشكوك به وان لا احد يملك الحقيقة المطلقة، داعيا للحل السلمي دون التدخل الخارجي في الملف السوري. وبشأن البرلمان العربي المؤقت طالب الدغمي قمة بغداد بجعله دائما لكي تكون لديه السلطة على مراقبة تنفيذ قرارات القمم العربية والرقابة على أجهزة ومنظمات الجامعة العربية.كما تطرق للتحديات التي تواجهها البرلمانات العربية ولعمليات الإصلاح في بلاده، ونظرته في حل القضية الفلسطينية وتأجيل النظر في انضمام الأردن للمنظومة الخليجية.
وفي الحوار التالي الكثير من التفاصيل:-
• بداية.. كيف تقيمون العلاقات الأردنية - الكويتية؟
العلاقات بين البلدين الشقيقين في أوج قمتها وهناك تطابق في وجهات النظر وعلاقاتنا مع الكويت الشقيق علاقات تاريخية وان شابها بعض الضبابية في فترة من الفترات لكنها أزيلت بحكمة قيادتي البلدين، فالكويت أصبحت الشريك الاستراتيجي والاستثماري والاقتصادي الأول للأردن، وهناك زيارات متبادلة لمسؤولي البلدين، نأمل أن تنمو هذه العلاقة أكثر وأكثر لمصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.فهناك طلبة كويتيون يدرسون في الأردن وهناك جالية أردنية مقيمة في الكويت، ناهيك عن أن العشائر الأردنية متقاربة وتمتد لقبائل خليجية ولنا عادات وتقاليد متشابهة،
• كيف تقيم حجم الاستثمارات الكويتية في الأردن؟
حجم الاستثمارات كبير جدا وهي تساهم في خلق فرص عمل للأردنيين، ونأمل ان تنمو وان تزداد أكثر، خصوصاً ان هناك مشتركات عدة بين الشعبين الشقيقين والاستثمارات الكويتية تصب في عمق الاقتصاد الأردني وهي استثمارات مربحة، فما يربط الكويت والأردن اكبر بكثير مما نراه، فنحن شعب واحد وبلد واحد ولا يوجد فرق بيننا.
حراك
• كيف ينظر الأردن للحراك العربي، خصوصاً أننا نشاهد من حين لآخر حراكا في الشارع الأردني رغم إعلان الإصلاحات هناك؟
الأردن يؤيد الحراك السلمي وتحقيق الديموقراطية ومحاربة الفساد وإقرار الحريات، وهذا المشروع يؤمن به الأردن قيادة وحكومة وشعبا وما نرفضه هو نزيف الدماء في أي بقعة من الوطن العربي ولأي طرف من الأطراف.
• ما الذي تمخض عن المؤتمر الـ18 لاتحاد برلماني العرب؟ وهل ارتقى لطموحات الشعوب العربية؟
نأمل أن يكون المؤتمر وتوصياته ارتقى إلى طموحات الشعب العربي، ولانزال نحاول أن يرتقي وترتقي هذه الأعمال التي تعتبر جزءاً من العمل العربي المشترك.
تحدتنا كرؤساء للبرلمان مع رئيس مجلس الأمة الكويتي وعملنا مراجعة ذاتية وكانت عبارة عن شبه نقد ذاتي للعمل العربي المشترك بشكل عام وللعمل البرلماني العربي المشترك، وهناك البرلمان العربي الذي أسس في 2005 وهو توأم اتحاد البرلماني العربي، والبرلماني العربي الانتقالي الذي أسس بقرار قمة 2005 أيضاً يحاول بذل الجهد وان يصبح على غرار البرلمان الأوروبي، لكن أمامه طريق طويل لكنه حتى الآن يتلمس طريقه نحو أن يصل إلى هذا الهدف الأسمى لعمل البرلمان، فنحن نحتاج لوقت طويل نتأمل أن يكون الربيع العربي قد أثر في نفوس الحكام الجدد والموجودين ونتأمل أن يؤثر الربيع العربي في نفوس الشعوب العربية وممثليهم. نحن البرلمانيين نمثل الشعوب، ونأمل أن تتميز هذه الاجتماعات واللقاءات و المؤتمرات عن شيء يحقق الرفاه للمواطن العربي.
نحن جميعاً نسعى لرفاهية المواطن العربي ونعلم أن هناك مشاكل كثيرة تعانيها مجتمعاتنا العربية، مثل البطالة والحريات العامة في بعض الدول، والإصلاح السياسي، وهذا على سبيل المثال لا الحصر لجميع هذه المشاكل ونأمل أن يجد البرلمانيون حلولا لهذه المشاكل ويذهبون لبلدانهم الوطنية ليلزموا الحكومات لكي تمارس دورا فاعلا باعتبارها السلطة التنفيذية في تحقيق وحل هذه المشاكل جميعها، وتحقيق ما يصبو إليه المواطن العربي ولو جزئياً وتحل بعض هذه المشاكل ولو كانت جزئية وتدريجية.
أشواك
هل الربيع أسفر عن توجهات جديدة أم أن ما حدث ويحدث تخطى الحدود في ظل ما يعتقد أن هناك أيادي تلعب في بعض الأوضاع العربية، ما أدى إلى تجاوز طموحات ومطالب الشعوب.
شكراً على هذا السؤال الذي يحمل إصابة بشكل أو بآخر الربيع العربي بدا منظماً وجميلاً وبأزهار جميلة وخضراء ولكن إن الربيع يحمل أيضاً غير الإزهار ويحمل أشواكاً، هذه الأشواك رغم إنني لا أعيش بعقلية المؤامرة وربما أنها جاءت لمحاولة البعض أن يقتطف هذا الربيع ويختطف جهد الشعوب ويختطف تعبها ونضالها من أجل التحرر والحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والقضاء على الديكتاتورية والقضاء على الفساد.
فهنالك بعض القوى المنظمة أصلا والتي لم تستطع تاريخيا ان تفعل شيئاً حقيقيا وملموسا على صعيد الشعوب ولم تستطع ان تواجه الحكام الذين سقطوا فأسقطهم الشعب وما يسمى بالربيع العربي، ويحاكم الآن جذور هؤلاء والرموز الفاسدة فهم.
وتحاول هذه القوى اختطاف هذا الربيع لتحقيق مآربها الخاصة.
كما اخشى من تدخلات اجنبية ووجود اجندات خارجية تحاول التأثير في هذا الربيع واختطافه والسيطرة عليها كما يحصل في بعض البلدان العربية، ونتمنى ان يسفر الربيع العربي عن اهدافه التي قام من اجلها وهي اهداف سامية ونبيلة، وهي تحقيق حرية الشعوب والديموقراطية وحقوق الانسان والقضاء على الاستبداد والظلم والقهر والفساد.
قوى منظمة
من تقصد بالقوى التي تقولون انها تحاول السيطرة على الربيع العربي واختطافه؟
أنا لا أعرف من هي بالضبط ولكن هنالك قوى منظمة موجودة في المجتمعات العربية وفي المجتمعات التي قامت بثورات وهي قوى منظمة كانت عاجزة ان تؤثر في الحكم، وعادة ما يحدث في الثورات ما يسمى «بالخضة» قد تأتي بهذه القوى لتسيطر على الوضع في الدول وعلى العقول فالبعض اختطف جهد الشباب الذين ناضلوا واستطاعوا ان يحصلوا على قلب هذه الأنظمة الفاسدة.
هل تقصد الاسلاميين؟
انا لا اقصد تنظيما بعينه، ولكن اقول قوى منظمة كما انني احذر من اجندات خارجية وأكبر ما جرى تدخل حلف الناتو في ليبيا، فأنا لم أكن مع النظام الليبي وكنت مع اسقاطه، لكن الناتو تدخل سريعاً لاسقاط النظام وهذا ما يؤسف له وكنت أتمنى ان يسقط النظام الليبي على يد الشعب الليبي، واذا قيل انها مساعدة للشعب الليبي فأنا أرفض هكذا مساعدة
موضوع حساس
ولكن اذا لم يستطع الشعب اسقاط الانظمة مثلما حدث في ليبيا ويحدث الان في سورية وتكون هناك مطالبة شعبية بتدخل قوى خارجية او عربية لاسقاط هذا النظام وايقاف حمام الدم كيف ترون هذا الامر؟
دعيني اقول لك ان الموضوع السوري حساس جداً، اولاً لا أحد يملك الحقيقة الكاملة، وثانياً ان الربيع العربي او الثورة في سورية، فأنا متأكد من وجود اجندات خارجية تتدخل في سورية لاسقاط النظام، وهدف الربيع العربي ليس فقط اسقاط النظام، واذا كان الهدف اسقاط الانظمة والاتيان ببديل قمعي وفاسد فما الفائدة من اسقاط النظام ولكن على طريقة تدوير الكراسي ونغير ديكتاتوراً بديكتاتور اخر او قوى فاسدة بقوى مثلها لا تحترم حقوق الانسان.
اقول في الاصل انه لا يجوز استعمال السلاح ولا يجوز سفك الدماء، وسورية دولة عربية وشقيقة وعزيزة علينا، واتحدث هنا بصفتي نائباً اردنياً ورئيسا للبرلمان الاردني ان سورية عزيزة كجارة، اضافة الى انها دولة عربية وشقيقة وهناك مصالح استراتيجية للاردن في سورية والعكس صحيح، وهي ممرنا البري باتجاه صادراتنا ووارداتنا الى ومن اوروبا، وما يحصل في سورية مشكوك به لا يجوز استعمال السلاح من اي جهة كانت وارفض حمام الدم الموجود في سورية، لكنني في نفس الوقت أرفض ان تتدخل قوى خارجية وتقوم بتسليح المعارضة السورية لقتل الجيش السوري وارفض ان يقوم الجيش بقتل المواطنين.
هل هذا يعني انك تؤيد نظام بشار الاسد؟
انا لست مع اي احد، انا مع سورية وشعبها.
غياب
كيف تفسر غياب البرلمان السوري عما يحدث في سورية، ولم يكن جزءاً من المعادلة؟
اعتقد ان البرلمان السوري انتهت مدته الدستورية، والان النظام السوري وبعد التصويت على الدستور الجديد، اتمنى ان يكون هناك تغير سلمي في سورية.
رأي شعبي
عبرت عن شكوكك لما يحدث داخل سورية، وان الحقائق غير واضحة، فهل بهذا تعبر عن رأي الشعب الاردني الذي يرفض في معظمه ما يجري هناك؟
انا اعبر عن رأيي الشخصي فما اتحدث وانا نائب واعرف رأي الشعب الاردني فهناك رأي يرفض ما يحدث في سورية لكني انا شخصياً ضد العنف وانتشار السلاح وضد القتل واسالة الدماء بهذا الشكل من اي جهة كانت ومن الطرفين، وانا مع ثورة سلمية تحريرية كالتي جرت في تونس ومصر، ولست مع التي جرت في ليبيا.
النموذج اليمني
هل توافق على التصور بان الحل في سورية يكون على غرار ما حدث في اليمن من تطبيق المبادرة الخليجية؟
ربما، واي حل سوري اولاً او عربي ثانياً اوافق عليه، لكن اي تدخل اجنبي يخرج عن سورية اولاً والعرب ثانياً ارفضه.
المعارضة
هل تشكك في المعارضة السورية الموجودة بالخارج؟
نعم اشكك بها، وانا مع المعارضة التي هي على ارض الوطن، لكني ضد معارضة الخارج التي لا تمثل الشعب السوري.
هل تعتقد ان ايران تتدخل في الشأن السوري؟
لا احد يملك الحقيقة كاملة، وهناك كلام عن مساعدة ايرانية، وهناك كلام عن تدخل دول غربية واخرى عربية، وتسليح المعارضة ودفع اموال طائلة جداً من خارج الحدود السورية، فالكلام كثير، لكن لا حد يعرف ما هي الحقيقة وستأتي الايام التي ستتكشف بها الحقيقة، ودعونا نقول، اننا مع حل سلمي للازمة السورية سواء كان حلاً سورياً بين المعارضة ومكونات النظام او حلاً عربياً نستطيع منه الخروج لوقف هذا النزيف.
قوى خارجية
هل تؤمنون بوجود قوى خارجية تحاول السيطرة وتقسيم العالم العربي؟
هناك فعلاً قوى خارجية تحاول السيطرة واختطاف الانجازات التي حققتها ثورات الربيع العربي.
لقاءات
كيف ترون الاستفادة من مثل هذه اللقاءات العربية ومدى اهميتها؟
رغم اننا لانزال دون طموح الشارع العربي، الا ان هذه اللقاءات من شأنها ان تعزز العمل العربي المشترك، وكل ما نأمله في المرحلة القادمة ان تكون لدينا نظرة جديدة وجادة للعمل البرلماني العربي، خصوصاً ان هذه البرلمانات جاءت على ظهر تحقيق الديموقراطية، بعد سقوط الانظمة الجائرة.
ما التحديات التي تواجهكم في هذا الاتحاد او اي عمل عربي برلماني مشترك؟
الاتحاد منظمة اقليمية لها طموحات، وهي مدى الزام الحكومات العربية بالقرارات التي يقرها الاتحاد، وهذا الامر يحتاج لجهد كبير واقناع الشعوب بهذه القرارات من خلال اقناع برلمانهم الوطني، وهنا اعتقد تكمن العقبات، ونطالب بضرورة تفعيل البرلمان العربي المؤقت، واتمنى ان يتخذ القادة في قمتهم المقبلة قراراً بان يصبح هذا البرلمان دائماً وان يعطوه حق الرقابة على الاجهزة العربية ومدى تطبيق قرارات القمة العربية ومنظمات الجامعة العربية، لكي نستطيع الصعود على سلم المجد
المحكمة الدستورية
هل هناك تأجيل لانشاء المحكمة الدستورية التي كانت من ضمن ما سعى اليه الملك عبدالله الثاني؟
من قال ذلك؟! هذا ليس صحيحا المحكمة الدستورية أقرت بمشروع قانون من الحكومة ووصلت الى البرلمانة نهاية الاسبوع الماضي وأحيلت على اللجنة الثانوية لمناقشتها ثم عرضها على الهيئة العامة لمجلس النواب لاقرارها، والان الكرة في ملعب المجلس، وأعتقد ان المجلس لن يستغرق شهراً لاقرارها.
قانون الانتخاب
هل لنا بفكرة بسيطة عن قانون الانتخاب الجديد؟
سيكون قانون الانتخاب من اقتراح الحكومة بمشروع قانون الانتخاب بين يدي المجلس قبل منتصف هذا الشهر.
هل اتضحت ملامح هذا المشروع؟
لم تتبين ملامح القانون رغم انه ممتاز، وأنا في لجنة الحوار الوطني في شهر مارس من العام الماضي وضعنا أنا مجموعة كبيرة من أعضاء اللجنة مواد القانون وهو قانون يرضي الجميع، وما تبقى هو النظام الانتخابي وكيفية الانتخاب وهذا سيصبح عليه جدل كبير لوجود أكثر من رأي في الشارع الاردني حول صيغة النظام الانتخابي.
صلاحيات الملك
رغم ان البعض يرى ان الاردن تعد نموذجا ديموقراطيا في المنطقة الا ان الحراك السياسي بها متواصل والاحتجاجات متواصلة، لماذا هذه الاصوات، خصوصا التي تنادي بتقليص صلاحيات الملك؟
ربما هذه الاصوات لها أجندات خاصة او تتعامل مع الخارج وتستلهم أجنداتها من الخارج ولن يستطيعوا تنفيذ اجنداتهم الخاصة او الخارجية رغماً عن ارادة الشعب الاردني وأغلبيته مع النظام ومع عدم تجريد الملك من صلاحياته، وهذه القوى التي تريد ان تجرد الملك من صلاحيالته قوى لا تشكل الا 2% من الشاغرع الاردني، فالشارع الاردني يعتبر الملك صمام الامان ويجب ان تبقى صلاحياته الدستورية معه، لانه هو الصمام الوحيد الذي يثق فيه الشعب الاردني ولا يؤمن بانتقال هذه الصلاحيات لرئيس الوزراء.
تأخير
الملك اشتكى من تأخير الاصلاحات، فهل تشعرون انكم مقصرون، خصوصا ان الملك كان سباقا لعمليات الاصلاح قبل ظهور أي بوادر للربيع العربي؟
نعم، نحن لا نستطيع ان نلاحق خطوات الاصلاح التي يريدها الملك وهو دائما مستشرف للمستقبل قبل الجميع، وهو قيادة متميزة، لكن قدر استطاعتنا في البرلمان نسابق الزمن لاقرار هذه القوانين، فأنهينا قانون الهيئة المستقلة وسيعرض قريبا على الهيئة العامة للمجلس واجراء التصويت عليه وقانون البلديات وبقي علينا قانون الانتخاب وقانون الاحزاب والمحكمة الدستورية وستنتهي قبل نهاية صيف هذا العام.
تعديلات دستورية
كيف تصفون المجلس الذي سيأتي بناء على هذه التعديلات؟
التعديلات الدستورية أزالت التشوه الذي كان موجودا في تداخل السلطات، كانت للسلطة التنفيذية تدخل في السلطة القضائية وأزيل حيث أصبح القضاء مستقلا تماما وكنت رئيسا للجنة القانونية، وألغينا كل اتصال لوزير العدل الذي هو جزء من السلطة التنفيذية وكل صلاحية له بالقضاء، عدا تمويله وفق الموازنة العامة للدولة وتوفير مساعدين للقضاء والكتبة والموظفين والقرطاسيين والاماكن، أي له سلطة ادارية، كما منعنا محاكمة المدني الا امام محكمة ادارية ومحاكم أمن الدولة لاتزال موجودة وتختص فقط بجرائم الخيانة العظمى والتجسس.
كما ألغي التشوه الذي كان موجودا في السلطة التشريعية، حيث كانت للحكومة الحق في حل البرلمان وتجري الانتخابات وتستمر وتطلب الثقة من البرلمان الجديد، وهذا أصبح في الماضي، الان الحكومة التي تحل المجلس تستقيل خلال اسبوع ولا يسمح لرئيسها بتشكيل حكومة مرة أخرى.
فنحن دولة قليلة الموارد ونعتمد على الضرائب والاستثمارات وتنمية المواطن الاردني، واستذكر كلمة الملك الراحل الملك الحسين حينما قال ان الانسان أغلى ما نملك، ولذلك علينا ان ننميه ليكون الثروة الحقيقية للوطن، والاردن مليئة بالكوادر والاطباء حيث اصبحت مركز جذب طبي، ولدينا مناطق سياحية عجيبة مثل البتراء وسياحة علاجية، وفي المقابل لدينا نمو اسكاني مرتفع يتطلب منا خلق فرص عمل وتطوير التعليم، فكل هذه الامور تعد خططا أصلاحية.
القضية الفلسطينية
الاردن من الدول الفاعلة في القضية الفلسطينية، كيف تنظرون لحل هذه القضية على حساب الاردن؟
القضية الفلسطينية قضية مصيرية ونشارك من هجِّر من اخواننا الفلسطينيين في كل شيء، ونحن نرى ان حلها فقط يتم على الاراضي الفلسطينية، وليس على أرض اخرى، والعودة لحدود 67 وعاصمتها القدس الشريف، فمهما طال الزمن فذلك سيحدث، وأرى ان حل القضية الفلسطينية على حساب الاردن يعد تدميرا لها وهذا موقف الشعبين الاردني والفلسطيني معا، ودون ذلك لا تتحقق اي تسوية او حل، فهناك آلاف الاسرى في سجون الاحتلال، وهناك احتلال للاراضي ولابد ان تحل القضية على الاراضي الفلسطينية.
تأجيل
كيف تنظرون لتأجيل طلب انضمام الاردن للمنظومة الخليجية؟
هذا الطلب جاء على اقتراح احدى الدول الخليجية، والاردن في حاجة لان يكون ضمن دول مجلس التعاون، وهذا ليس عيبا، وأعتقد ان دول مجلس التعاون في حاجة للاردن، فنحن نكمل بعضا ولا أحد يستطيع ان يدعي الكمال من اي طرف كان ولا أحد يستطيع ان يقول انه حقق كل شيء وان تنغلق ويعيش بمفرده، فهذا العالم أصبح عالم المحاور والاتحادات، ويبقى التعاون بيننا عملا استراتيجيا ونأمل ان نكون جزءا من هذا العمل الخليجي، وسبب التأخير كان لرؤية البعض انه لم يحن الوقت بعد لانضمام الاردن للمنظومة الخليجية وأجل النظر في هذا الطلب، وحسب علمي أن التأجيل وقتي.
