لماذا الهجوم على قطر
تم نشره الإثنين 12 آذار / مارس 2012 05:08 مساءً
محمد بدر
بعضنا لا يُعجبه شيء ، فأن رأى شخصا طويلا استهزأ به لطوله ووصفه بأنّ رأسه يكاد يرتطم بالسّقف . ويهزأ بالقصير قائلا اتّق شرّ من قرُب إلى الأرض . فالكريم مسرف وإنفاقه ليس لوجه الله وإنما له مآرب أخرى ، والمقتصد بخيل وهكذا فالكلّ مذموم سواء أتى بسلوك جيّد أو غير ذلك . هذا النّوع من البشر موجود بيننا ، ونضطرّ للتّعامل معه والاستماع إليه ، وغالبا ما نجامله ونوافقه على ما يقول دون اقتناع .
ومن ذلك ما نقرأه ونسمعه من هجوم على دولة قطر وقيادتها ، ولفهم مبرر هذا الهجوم عند أصحابه علينا ان ندرك انهم لا يأخذون على قطر موقعها أو حجمها أو ما تتمتع به من ثروة ، كما انّهم لا ينتقدون قيادتها لأشخاصهم وخصوصياتهم ، فذلك لا يعنيهم وليس مدار نقدهم من قريب أو بعيد . وللتّوضيح أكثر فلو أنّ قطر وقيادتها انكفئوا على أنفسهم وانشغلوا بمشاكلهم واهتموا بذاتهم وتمتعوا بما أنعم الله عليهم من خير لما سمعنا من يذكر قطر وقيادتها ولو بكلمة سوء .
انّهم مغتاظون من الدور الذي تلعبه قطر والمواقف التي تتخذها ، فالمشكلة إذن في الدور الذي تقوم به قطر وقيادتها . ورغم ان قطر بلد صغير المساحة قليل السكان إلاّ ان كل ذي عينين يدرك ان ما تقوم به قطر يفوق حجمها ، وربما يعزو البعض ذلك للثراء الذي من الله به عليها ووجود فائض مالي لديها . ولو كان ذلك صحيحا فهناك دول أكثر ثراء واكبر حجما من قطر ، ومع ذلك فليس لها الدور الذي تقوم به قطر .
ان أهميه الأشخاص والدول لا تنبع من حجمهم أو غناهم وإنما يتعلق الأمر بإرادة هؤلاء الأفراد أو قيادة تلك الدول ورغبتهم في القيام بأدوار . وأنا لا أدافع عن قطر أو قيادتها ، فلم يكن لي أي مصلحة في ذلك وإنما أفعل إحقاقا للحق واعترافا بالواقع الذي لا تكذبه الأحداث .
ان العقلية الواعية المتفتحة للقيادة القطرية وتمازج ذلك في البعد القومي والإسلامي والتناغم الموجود في قيادتها مكّنتها من القيام بأدوار عجز عنها دول أكبر وأكثر غنى . ومن باب المقارنة فان للأردن على صغر حجمه وقلة إمكاناته دور كبير وسمعة تفوق قدراته لذلك تعرّض لحملات من الحسد.
انهم يستكثرون على قطر وقيادتها ان يكون لها أي دور ، وان حدث فإنهم يريدونه مفصّل على هواهم ورغباتهم فعندها نسمعهم يسطّرون المقالات ويكتبون الأشعار غزلا في قطر وقيادتها . فمشكلتهم مع قطر وقيادتها هو مع دور قطر وتوجّهات قيادتها وتفاعلها مع الأحداث . ومع ذلك فقد لقيت قطر وقيادتها ثناء واستحسان الشعوب التي رفعت شعار شكرا قطر .
ومن ذلك ما نقرأه ونسمعه من هجوم على دولة قطر وقيادتها ، ولفهم مبرر هذا الهجوم عند أصحابه علينا ان ندرك انهم لا يأخذون على قطر موقعها أو حجمها أو ما تتمتع به من ثروة ، كما انّهم لا ينتقدون قيادتها لأشخاصهم وخصوصياتهم ، فذلك لا يعنيهم وليس مدار نقدهم من قريب أو بعيد . وللتّوضيح أكثر فلو أنّ قطر وقيادتها انكفئوا على أنفسهم وانشغلوا بمشاكلهم واهتموا بذاتهم وتمتعوا بما أنعم الله عليهم من خير لما سمعنا من يذكر قطر وقيادتها ولو بكلمة سوء .
انّهم مغتاظون من الدور الذي تلعبه قطر والمواقف التي تتخذها ، فالمشكلة إذن في الدور الذي تقوم به قطر وقيادتها . ورغم ان قطر بلد صغير المساحة قليل السكان إلاّ ان كل ذي عينين يدرك ان ما تقوم به قطر يفوق حجمها ، وربما يعزو البعض ذلك للثراء الذي من الله به عليها ووجود فائض مالي لديها . ولو كان ذلك صحيحا فهناك دول أكثر ثراء واكبر حجما من قطر ، ومع ذلك فليس لها الدور الذي تقوم به قطر .
ان أهميه الأشخاص والدول لا تنبع من حجمهم أو غناهم وإنما يتعلق الأمر بإرادة هؤلاء الأفراد أو قيادة تلك الدول ورغبتهم في القيام بأدوار . وأنا لا أدافع عن قطر أو قيادتها ، فلم يكن لي أي مصلحة في ذلك وإنما أفعل إحقاقا للحق واعترافا بالواقع الذي لا تكذبه الأحداث .
ان العقلية الواعية المتفتحة للقيادة القطرية وتمازج ذلك في البعد القومي والإسلامي والتناغم الموجود في قيادتها مكّنتها من القيام بأدوار عجز عنها دول أكبر وأكثر غنى . ومن باب المقارنة فان للأردن على صغر حجمه وقلة إمكاناته دور كبير وسمعة تفوق قدراته لذلك تعرّض لحملات من الحسد.
انهم يستكثرون على قطر وقيادتها ان يكون لها أي دور ، وان حدث فإنهم يريدونه مفصّل على هواهم ورغباتهم فعندها نسمعهم يسطّرون المقالات ويكتبون الأشعار غزلا في قطر وقيادتها . فمشكلتهم مع قطر وقيادتها هو مع دور قطر وتوجّهات قيادتها وتفاعلها مع الأحداث . ومع ذلك فقد لقيت قطر وقيادتها ثناء واستحسان الشعوب التي رفعت شعار شكرا قطر .