المستعربون والمستعبرون

المدينة نيوز - سلط الباحث الزميل نواف الزرو, الضوء على ملتقى جواسيس البالماخ الذي عقد مؤخرا في دولة العدو الصهيوني وشارك فيه الجواسيس المعروفون بالمستعربين الذين كانوا يدربون على اختراق الاوساط الفلسطينية والعربية بعد اتقانهم للملابس واللغة والعادات العربية ثم يرسلون في المهمات القذرة, القتل والخطف والاغتيال وقمع المظاهرات وجمع المعلومات وتجنيد العملاء.. الخ.
وتتطلب المهام الخاصة ربط هؤلاء في احيان كثيرة مع جواسيس الموساد في الخارج الذين يتحركون بجوازات سفر اجنبية, امريكية وفرنسية وبريطانية والمانية وكندية واسترالية ودول صديقة اخرى للعدو (اذربيجان, بلغاريا, جورجيا, كولومبيا) ويقدمون انفسهم اما كمراسلين وصحافيين واما كناشطين في منظمات التمويل الاجنبي (مراكز الدراسات الخاصة وحقوق الانسان والاعلام المجتمعي)... الخ.
ومن نماذج هؤلاء الجاسوس كوهين والجواسيس الذين اعتقلتهم السلطات المصرية في ميدان التحرير وكان بينهم من تسلل الى ليبيا خلال الاحداث التي ادت الى سيطرة ثوار الناتو عليها, وكذلك مجموعة الاعلاميين الذين اوقفتهم السلطات اللبنانية في طرابلس قبل تسللهم الى حمص, علما بان الصحافية الامريكية التي قتلت في المعارك تحمل جنسية مزدوجة (امريكية - اسرائيلية).
هذا عن المستعربين الذين تم تدريبهم في معهد الجواسيس الاسرائيلي (الونيم) بيد ان هناك عربا مستعبرين (من عبرية) مروا ايضا من معاهد (صهيونية) للتجسس ومن مراكز تجسس بريطانية (شملان في جبل لبنان) واخرى امريكية مباشرة او غير مباشرة كما كشفت تحقيقات المخابرات المصرية مع جماعات التمويل الاجنبي...
ومقابل عمليات القتل والخطف والتجنيد (الفردية) التي يقوم بها المستعربون, فان المستعبرين ينفذون اجندة سياسية واعلامية تطال الامة برمتها كما تعبر عنها الفوضى الهدامة وتحطيم الدول والثقافة والهوية القومية.
(العرب اليوم )