من الجنوب وهل تدرين ماالوجع

تم نشره الإثنين 23rd نيسان / أبريل 2012 05:26 مساءً
من الجنوب وهل تدرين ماالوجع
د.عبدالناصر العكايله

بمطلع هذه القصيدة الرائعة للاخ النائب والشاعر محمد الشروش ابدأ القول عن الوجع الاتي من الجنوب وكل الجنوب الصابر على قساوة الظروف والم البعد وثقل الهموم، فلم يكن الجنوب الا قطعة من جنة الوطن وترابا طاهرا زكيا لم تلوثه المخلفات القذرة لمشاريع الخصخصة وبيع مقدرات الوطن الغالي، فبقي على عذريته شريفا عفيفا ولاءه لله والوطن والمليك، لكن الاحداث المتسارعه في كل المحيط العربي اججت نار اولئك العاضين على ناب الفقر والجوع والتهميش، فثارت في صدروهم النقيه ودمهم الزكي الغيرة على الوطن وليس على شيء غيره من اولئك الفاسدون المفسدين.
كنا في الماضي القريب عندما نود السفر من الطفيله الى العاصمة الحبيبة نرتب رحلة اشبه ماتكون رحلة حج اوعمرة نتزود بمستلزمات السفر وتوابعه ونودع الاهل لان ثمة ماهو خطر في السفر والمهمات فاما ان تفشل واما ان تعود بخفي حنين وكلاهما وجهان لعملة واحدة، فالقادم من هذه المحافظة المحافظة وشقيقاتها الجنوبيات لايعرف اصول الاتكيت ولا مواعيد المكاتب المنمقه ليس ال لانه فادم وكله ثقة وامل ان من يعرف مكان قدومه سيقدمه على غيره ذلك انه القادم من بعيد وعليه ان يعود الى ذال الجنوب المتعب فجيبه كغربال الوطن لم يترك له من خانوا ضمائرهم مايبقيه له ولاسرته.
لم يكن لنا في عمان الا الديوان العامر الذي كنا عندما نراه عن قرب من حي الطفايله المقابل لذاك الديوان العامر فكان يشعرنا بالامان والطمأنينه وأننا في المدينة التي يقع فيها هذا البيت الهاشمي العريق، وليس لنا في قضاء حوائجنا الا اولئك النفر القليل الذين كانوا يخدمون في معية الراحل العظيم الحسين طيب الله ثراه ، فكننا نبحث عن سلامه سعيد وسليمان الطواف ومرزوق الرعود كي نسمع منهم احاديث شيقه عن حب الملك للطفيله واهلها.
من الذاكرة مازلنا نستشعر بالامان مع الملك الباني وموصول للملك المعزز، فولاء ابناء الجنوب نهرا لاينضب وصافيا لايعكره هينة هنا او هناك، فمن يصرخ من ابناء الجنوب لايصرخ الا ليعيش كريما غير متسول لايأبه للسياسه ومفاهيهما فالمصلحة العليا عنده هو الدعاء البكر الذي تربى وانفظم فمه عليه، يردده كل صباح ومساءا اللهم احفظ علينا نعمة الامن والامان واحفظ مليكنا على طول الزمان.
صدقوني هذا هو مشهد الجنوب وليس له قراءة اخرى غير هذه القراءة النقيه الصافيه، فمهما حصل سيبقى الجنوب جنوب الوجع ركيزة وصمام الامان بولائه وانتمائه وغيرته على الوطن الحبيب.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات