ستأتي الساعة
انتصار الشعوب حتمية تاريخية وان طالت أزمنة الجوع والفاقة وتعددت أشكال الاسترقاق والعبودية وهدر الكرامة والاستخفاف بعقول البشر...البشرالذين سينفضون بحتمية الحق وسيف العدل أتربة التخلف والخنوع وايقاع القصاص بكل الجلادين والمجرمين والقتلة ولصوص الاوطان مهما طال الزمان الرويبضي...الزمان الرويبضي الذي تفنن وابدع بتغيير حقائق الالوان...وحوهر المعادن والاحجار الكريمة وسيمضي قطارالحق دون توقف باتجاه المستقبل الواعد والغد المشرق بنور الحقيقة والصدق وشرف التراب الطاهر وان امعنوا به تلويثا وبشعبه الحر تشويها مستندين لمكائد تقديم قرابين من لعب آلية ليس لها دم يهرق على مذبح حرمة الوطن اثباتا لبرائة وعفة الاوطان... منتهجين مكائد ميكافيليةعبثية الرؤى سهمها الترغيب ورمحها الترهيب والضحك على اللحى والاستخفاف بالعقول وحرارة الدم الاردني وحلمه المكبل بسياط العوز والحاجه والبطالة ومعزوفات الاذناب وطبولهم الجوفاء التي لم تهدء قرعا وتطبيلا وتطبيرا لتعلو على صرخات احرار الوطن وانين ثكلى كرامته ودموع يتامى صمم آذان من خصخصوا وحصحصوا أحلام الأطفال وآمال الرجال بحياة كريمة تخلو من الظلم والضيم والإقصاء والإلغاء والتشويه ومصادرة التطلعات ، ستأتي الساعة... ستأتي الساعة بكل عنفوانها الناعم المسالم كما ارادوه...ولايعلمون ان كل الصادقين يريدونه مسالم ولكن مسالم يوصل سفينة الوطن لميناء الوطن الحر الكريم لا الى ميناء تجار الاوطان وسماسرته...الميناء المتخصص باستقبال قراصنة اعالي البحار الباحثين عن استراحة توفر لهم غانية وقدح و نغم ...ومن ثم يكملوا مقامات الابحار الهمذاني ما بين قرصنة واوكار.
ستأتي ساعة الحقيقة بعقاربها لتستأصل أوكار الفساد وعاهات الادارات وخرافات الاصلاح وستدخل كل بيت اردني نقي اصيل... كريم عفيف غيور صبور... لتعيد اليه الحياة والفرح وتكفكف دموع الثكالى والطفارى والمقهورين والمستهدفين ...ستأتي الساعة وتمسح جراحات الوطن السقيم بأياديها الكريمة بحنو بالغ وبامتنان كبير على رؤوس أبناء الشهداء واليتامى... وستغسلنا بماء طهرها من أدران تخلفنا وتقهقرنا واختراقنا وانكسارنا.
لقد سقط وانكشف القناع التنكري لمهرجان محفل الاصلاح الذي لن يرى النور على اياديهم او يتحقق بإرادتهم لضعف الادوات والاساليب وغياب عناصر التاثير وحسب المعطيات الحالية...الاصلاح المنشود الذي حاصروه بجحافل من الخطط المدججة بكل اسلحة التخوين واجندة التآمر الخارجية والعقوق الداخلية...فسبحان الله الذي لا اله الا هو كاشف النوايا وعالم السرائر وماتخفي الصدور...الصدور التي اوغلوها الما ولظى سينفجر بركانا في وجوه حماة الفساد ليذيب هالة نواياهم الكاذبه ويعري الادمغة والكروش المتخمة بدهن سنام ناقة الوطن التي عقروها و ولغوا بدمها الطاهر طهر سريرة الاردنيين...الاردنيون الذين لن تخدرهم وتثني عزيمتهم كل حركات السيرك والاعيب بهلواناته وخفة يد من يجلس بغرفة قطع تذاكر الدخول وتحديد درجة ورقم مقعدالجلوس في المسرح.
ستأتي الساعة...وتتهاوى امام ارادة واصرار طلاب الحقيقة كل قلاع الفساد والافساد والاستهتار بكرامة الشعب وقداسة التراب...ستأتي الساعة لتوقف زمن المماطلة والتسويف الذي اختزل إرادة الشعب بكل أمانيه وطموحاته وفتح لسراق الاوطان الطريق بكل الاتجاهات والمسارب للاستحواذ على أدوات التحكم بمصير الشعب ومفاتيح حياته. و العبث بهويته الوطنية التي حولوها إلى صكوك غفران تمنح لمن يشاءون وتمنع عمن يشاءون ، لتشاد كمنجزات لا تعنى بالناس بقدر عنايتها برغباتهم ومصالحهم وفي كيفية إدارة البلاد ، فأين نحن من إدعاء بناء دولة النظام والقانون التي لو كانت حقيقه لما تمتع اللصوص بالقدرة على العبث بالمال العام وقرارات تعيين الأقارب والمحاسيب وتوزيع العطايا لإستجلاب المطايا وإشعال الفتن وشراء الذمم.ولكن ورغم كل ذلك سأُعيد وأُكرر.
ستأتي الساعة...وتتوقف الرهانات على الزمان...بقوة عشق الاوطان وارادة الشجعان...وثبات الجنان وحقوق الانسان وحرمة بيع الاوطان وان تستروا بحديث الافك لهم برهان...ستأتي الساعة ولن يتغير اسم شيحان ليصبح ماهان... وستبقى جلعاد للاردنيين ارض الميعاد...وحوران هوى الفؤاد...والقدس درة عقد البلاد رغم انف الاوغاد... ستأتي الساعة .