الحد الأدنى من (الزفر)

المدينة نيوز - هناك نقاش حكومي داخلي حول احتمال رفع الدعم عن سعر الدجاج المجمد الذي تبيعه المؤسسات الاستهلاكية.
تاريخياً يمكن ملاحظة أن موقع الطعام "المجمد" عموماً في الثقافة الغذائية للناس قد حصلت عليه تبدلات, وإذا حصرنا النقاش حول الدجاج تحديداً فإن أول المجمد منه -وقد كان فرنسياً- احتل مكانة مرموقة, وكان ذلك في منتصف السبعينيات, وحينها تفوق هذا الدجاج المجمد, في المركز الغذائي, حتى على الدجاج "البلدي" وليس فقط على دجاج المزارع, ويعود الأمر من جهة الى أنه كان فرنسياً, ومن جهة أخرى الى ما تميز به من دقة التغليف ووحدة الحجم وجمال الشكل, وقد كدنا آنذاك نصدق ما قيل بأن الدجاجة الفرنسية تنمو داخل الكيس ولذلك تأتي محشورة فيه بهذه الدقة.
منذ سنوات, لا يميل الناس (من الناحية الدجاجية) الى "المجمد", وغالبيتهم يفضلونه طازجاً سواء كان مذبوحاً مسبقاً أو مذبوحاً أمام الزبون وخاصة خارج العاصمة فيما يعرف بدجاج "النتافات". بينما يجد أغلب الدجاج المجمد طريقه الى المطاعم حيث تكون الأهمية بالنسبة للأكيلة, لـ "المشوار" نحو المطعم أكثر مما هي للأكل.
إن نقاش الحكومة الحالي حول سعر المجمد في المؤسسات الاستهلاكية يعني أنها تدرك أنه يستعيد جزءاً من مكانته في عالم الدجاج, ويثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن لدينا حكومة تحرص على توفير الحد الأدنى من "الزفر" لشريحة المواطنين الأقل "تزفيراً".
(العرب اليوم )