النائب الزعبي يكتب : من هم الـ 100 مسؤول الذين يريدون إطاحة الحكومة والبرلمان ؟؟
المدينة نيوز – خاص – كتب النائب فواز الزعبي - : اعتبر مراقبون أن ما أطلق عليه وثيقة الـ 100 مسؤول سابق ، والتي نشرت عبر وسائل الإعلام مؤخرا ، ويعكف عليها هؤلاء قبل أن يتقدموا بها للملك كمقترح للخروج من الإحتقان السياسي والإجتماعي والإقتصادي ليس سوى حرب ضروس بدأت قوى سياسية بشنها على حكومة عون الخصاونة لأسباب ترد في السياق .
وباستعراض الأسماء التي تشرف على هذه الوثيقة ، والتي تسرب للمدينة نيوز بعضها ومنهم وزراء سابقون عرفنا منهم اثنين ، ووزير إعلام سابق ، ورؤساء حكومات لهم علاقة بالجامعات ، ووزراء داخلية طواهم الملف الداخلي بسبب أخطائهم وغيرهم ممن نحجم عن ذكرهم لأسباب وجيهة ، فإن أول ما يلفت الإنتباه فيها – أي الأسماء ( نستثني العين مروان الحمود الذي غرر به كما يبدو ) هي أنها أخفقت في تحمل مسؤوليتها حين كانت في مواقع المسؤولية ، غير أنها الآن تكشر عن أنيابها ليس لغاية الإصلاح والإنجاز كما ورد في مسودة الوثيقة ، بل لأن عون الخصاونة اجتاز الخطوط الحمر التي وضعها الإرث لبعض هؤلاء فاعتقدوا بأن دورهم في المحاسبة قد اقترب ، فتحسبوا لذلك لكي لا يجدوا أنفسهم في دائرة الإتهام أو في أروقة القضاء ، فبدأوا بالهجوم على البرلمان وعلى الحكومة ، محددين نقاطا منها إمهال الحكومة حتى نيسان لتتم ما أطلقوا عليه " الإنجاز " وإلا فإنهم يطالبون بحل البرلمان وإقالة الحكومة وتشكيل حكومة توافق وطني وهو أمر غريب عجيب في ظل التعديلات الدستورية التي تم إنجازها ، وفي ظل كل هذه المنظومة من الإنجازات التي تحققت ، ومنها بدء البرلمان بمناقشة قانون الهيئة المستقلة للإنتخاب ولاحقا قانوني الأحزاب والإنتخاب وربما أيضا المحكمة الدستورية .
وعندما يأتون باسم محترم من مثل السيد مروان الحمود ، فإنهم هنا يختبئون خلف هذا الإسم من أجل تمرير وثيقتهم العتيدة ، مع أن المعلومات التي لدينا تقول إنهم يعدون على أصابع اليدين حتى الآن ، ولربما يجدون أنصارا وأسماء لاحقا .
إذا كان المقترح الذي يذهب إليه هؤلاء يهدف إلى الإصلاح و " الإنجاز " كما يقولون في مسودة مذكرتهم التي سيرفعونها للملك ، ونظن تسريب خبرها بالون اختبار ليس إلا ، ، فإن المطلوب أن يقفوا عونا لعون الخصاونة الذي يحارب الفساد ، أما إن كان الذي على رأسه بطحة ، فإنه " سيحسس عليها " كما يقول المثل .
يعتبر مواطنون غيارى أنهم يخوضون صراعا مع أي كان يريد ان يهدم البلد أو أن ينظر على شعبها الذي بات يعي ويفهم جيدا أن كل هذه البلاوي التي نعانيها جاء بها هؤلاء ، ولربما الـ 100 مسؤول لاحقا إن تمكنوا من جمع تواقيعهم ، وليس للخصاونة علاقة بها ، وكل ذنب رئيس الحكومة انه قرر محاربة الفساد ، وها هو يبعث بالرؤوس المنيعة إلتي كانت محرمة ذات يوم إلى المحاكم بدون هوادة ولا لين ، ولأجل ذلك تقرر مناطحته بمئة من الرؤوس وإسقاطه .
دعوا الرجل يعمل واتركوه في شأنه ، فالبلد اغلى منكم ومن الحكومة ومن البرلمان ، آمنوا بهذا ولا تكونوا أول كافر به ، فالخصاونة ، كالبخيت تماما ، رجل نظيف حصيف ، ذنبه أنه أبر بقسمه كما أبر البخيت بقسمه فأطحتم به هو الآخر ، ولا تخربوا البلد لكي لا تقعدوا على تلها تأكلون أصابعكم ندما ، واتركوا " المركب ساير " بالله عليكم .
النائب فواز الزعبي