طوقان : مشاركة إيران وإسرائيل في مشروع المسرّع النووي ليست جديدة
المدينة نيوز - أكد رئيس هيئة الطاقة النووية الاردنية خالد طوقان ان مشاركة اسرائيل وايران في المشروع الإقليمي لإقامة مسرّع الجزيئات الإلكترونية في الأردن (السيسامي) ليست جديدة انما بدأت عام 2003 عندما طرحت «منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة» (يونيسكو) انشاء المسرّع النووي في الاردن بمشاركة 8 دول هي: البحرين وقبرص ومصر وايران واسرائيل والاردن وباكستان والسلطة الفلسطينية وتركيا.
وكان العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني وضع منتصف عام 2008 حجر الاساس للمسرّع النووي في منطقة علان في محافظة البلقاء غرب عمان. ومسرّع الجزيئات هو مشروع بحثي يتم فيه تسريع ذرات الهيدروجين بعد فصلها من الكتروناتها إلى سرعات تقارب سرعة الضوء، ثم تسييرها بإتجاهات معاكسة لتصطدم ويتم بعدها فوراً رصد جزئيات الجاذبية.
واكد طوقان ان المشروع علمي بحت لا علاقة له بالسياسة ويستفيد منه العلماء والجامعات والمراكز البحثية، اذ يأتي العلماء الى المشروع بعينات أثرية او كيميائية او بيولوجية من اجل الحصول على اجابات علمية و دقيقة. واشار الى ان الجديد في الامر الذي ركزت عليه وسائل الاعلام هو الاجتماع الاخير الذي استضافته عمان في الثامن من الشهر الجاري وضم اربعة اعضاء من المشروع (ايران واسرائيل والاردن وتركيا)، اذ اتفق الاربعة على تقديم مساهمات طوعية بقيمة 5 ملايين دولار لكل منها على مدار السنوات الاربع المقبلة لاستكمال بناء الجزء الثالث من المشروع.
وتعهدت ايران واسرائيل والاردن وتركيا مراجعة التزاماتها المالية اذا لم ينضم اعضاء آخرون الى هذه المبادرة في وقت لاحق من العام. ويستفيد من المشروع الذي انتهى الجزء الاول منه الصيف الماضي 350 عالماً وباحثاً اكاديمياً وطلاب دكتوراة من الدول الاعضاء. واحتضنت عمان مؤتمراً للمشروع نهاية العام الماضي شارك فيه 20 عالماً وطالباً من ايران، إضافة الى زملائهم من اسرائيل والدول الاعضاء.
ويتركز مستخدمو «السيسامي» في الجامعات والمعاهد البحثية في المنطقة، ويقومون بزيارات دورية الى المختبر في منطقة علان بشكل دوري لاجراء ابحاثهم التي تتم عموماً بالتعاون مع العلماء الموجودين في المركز حسب أعلى المعايير الدولية. وكشف طوقان ان الجانب الايراني مهتم جداً في المشاركة بالمشروع لان لديه طموحاً ببناء مشروع مماثل في اراضيه. (الحياة اللندنية)