رفقا بالقوارير

تم نشره الإثنين 19 آذار / مارس 2012 02:07 مساءً
رفقا بالقوارير
محمد بدر
كالعادة فكما نستورد الأشياء الماديّة من الإبرة حتى الحاسوب ، فنحن أيضا نستورد الأشياء المعنوية ومنها الثقافية . ففي نظام العولمة أصبح لكل شيء يوما ، ومنها اليوم العالمي للمرأة . فهل نحن مثلهم بحاجة ليوم وحملة وطنية ليذكرنا أو ليزيد اهتمامنا .
ففي الغرب الذي يحاول نشر ثقافته ونسعى لتقليده في كل شيء كما أخبر النبي عليه الصلاة والسلام ( حتى لو دخلوا جحر ضبّ لدخلتموه ) ، تكون المرأة مسئولة عن نفسها بعد بلوغها وعليها منافسة الرجال ومناطحتهم ، وعند الكبر أو العجز يتخلى الأب والابن فتصبح رهينة المحبسين . إنها ثقافة امتهان المرأة وتسويقها كسلعة أو جعلها مادة دعائية ووسيلة للترويج وزيادة البيع والكسب . بينما هي مكرّمة مصونة في ثقافتنا وقيمنا .
لا أحد يدري ( بالتحديد ) سبب وصف الرسول عليه الصلاة والسلام النساء بالقوارير . إلاّ أن مجمل الهدي النبوي الذي جعل الجنة تحت أقدام الأمهات ، وجعل تربية البنات وسيلة لدخول الجنّة ، جعل من أفضل الأعمال البهجة التي يُدخلها الزوج على أهله وأفضل الأنفاق اللقمة يدخلها في فم زوجته .
إن رسولنا عليه الصلاة والسلام لم يخجل من إعلان حبّه لزوجته ، فقال حين سأله أحد الصحابة أيّ الناس أحب إليك فكان جوابه .. عائشة ، وعندما أضاف السائل ، ومن الرّجال ؟ أجاب : أبوها .
سيقال هناك فرق بين النّصوص والتّطبيق ، هذا صحيح ، ولكن كلما ضاق الفارق كان التوازن الاجتماعي وكلما كنا أقرب لرضا الله سبحانه . ومن منّا لا يسعى لرضاه سبحانه ودخول جنته .
إن من أكثر القصص التي بتداولها الناس ويعتبرونها دليلا على حُسن خاتمة الإنسان أن يُقال بأن فلانا قُبُض وهو ساجد أو صائم أو في الحج والعمرة . ولكن أتدرون كيف قُبض رسولنا وهو أتقى البشر وأحبهم إلى الله . لقد قبض الرسول وهو على صدر عائشة .
إن المجتمع بحاجة لمزيد من التوعية للتخلّص من بعض الموروثات الخاطئة كحرمان الإناث من الإرث خشية تفتيت وتوزيع الثروة للغرباء ، أو بعض حالات العضل أو الإجبار على الزواج . كما أن زيادة حالات العنوسة وارتفاع سن الزواج بحاجة لوقفة ودراسة وحلول جادّة .
إن مجتمعا ترتفع فيه نسبة التعليم بين النساء فتزيد عن الذكور ، ويجعل الذكور مسخرين لخدمتها بنتا وأختا وزوجة وأمّا هو مجتمع راق وفيه من المُثّل والقيم بحيث يكون حريٌّ بغيره تقليده . فعندنا خير كثير نحن عنه غافلون .


مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات