التجمع الديمقراطي النيابي ترفض التهجم على الصحفيين
المدينة نيوز – خاص - اصدرت كتلة التجمع الديمقراطي النيابي بيانا رفضت خلاله التهجمات على الصحفيين وفي مايلي نصه:
إن كتلة التجمع الديمقراطي النيابي ترفض رفضا قاطعا وضع مجلس النواب والإعلام الأردني في خندقين متقابلين يتبادلان القصف والمهاترات، كما ندين كل إسفاف في الخطاب يتجاوز على حدود اللياقة والاحترام.
إن ما نطق به بعض النواب تحت القبّة من تهجمات شخصية على صحفيين مرفوض وهو لا يمثل المجلس. والوسط النيابي مثل الوسط الصحفي يحوي كل التلاوين، ونشير إلى أن بعض أعضاء كتلتنا طالهم الهجوم من نواب تحت القبّة ووجهت لهم اتهامات ظالمة وقد آثرنا عدم الانجرار إلى مناكفات غير مجدية تحرف أنظار الرأي العام عن القضايا الحقيقية للشعب.
إننا نعتبر الصحافة سلطة رابعة يتوجب دعمها وحمايتها بوصفها عنوان الحريات وميدان التعبير عن الرأي العام ولا يجوز التهجم عليها بالجملة وإضعافها لأن في ذلك إضعاف للديمقراطية والحريات، وبالمقابل نطلب من الإخوة الصحفيين عدم الانجرار إلى ميدان المناكفة والمشاحنة وعدم إطلاق الأوصاف والأحكام بالجملة على المجلس والنواب. ومع تأكيدنا على حرية التعبير للجميع يجب أن نلاحظ أن إطلاق شتّى الأوصاف والنعوت الهازئة والمهينة لمجلس النواب يخدم أعداء الديمقراطية والإصلاح الذين لا يشار لهم وهم يمارسون نفوذا على أوساط نيابية وينجحون في التأثير على قرار المجلس في مواقف تدمر ثقة الرأي العام بالمؤسسة التي تمثل الركن الأساس للديمقراطية والمشاركة الشعبية.
إن كتلتنا ذات اللون السياسي والبرنامج الواضح المنحاز للحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والإصلاح ومكافحة الفساد لا تقبل هذا المناخ المسموم والملتهب حول قضايا هامشية بعيدا عن القضايا الحيوية للوطن والشعب.
ويجب التذكير أن أعداء الإصلاح حاضرون في جميع المواقع أكان في السلطة التشريعية أو التنفيذية أو في وسط الإعلام ولا يخفى على أحد أن الانحياز لصالح إدارة الفوسفات السابقة المسئولة عن شبهات الفساد شمل نواب كما شمل مواقع إعلامية وصحفيين دافعوا عن صفقة الخصخصة وأبطالها ومارسوا التعتيم على وجهات النظر الأخرى.
إننا ندعو إلى حوار نيابي إعلامي نزيه لمنع التشويش وخلط الأوراق والانحراف بعيدا عن قضية الإصلاح وهي المهمّة الوطنية الجليلة أمامنا جميعا للأسابيع والشهور القادمة.