الى الوزيرة رويدا المعايطة

بسم الله الرحمن الرحيم
معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي
الدكتورة رويده المعايطة المكرمة
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،، وبعد
فأن  أسرة كلية معان الجامعية تهديكم طاهر التحية وصادق المحبة المقرونة بوافر من الاعتزاز بكم وبجهودكم الطيبة في سبيل الارتقاء بواقع التعليم العالي الأردني الذي يشكل احد أركان تميزنا بهذا الوطن العظيم ورسالته الإنسانية الشاملة .
ونحن إذ نخاطب حارسة الحرف والكلمة ، والأمينة على الرقي التعليمي الذي نطمح إليه  ليتعزز في صدورنا أنكم يا صاحب المعالي كنتم على الدوام وفي أي موقع عند حجم الثقة بكم عطاء وأخلاقا ورمزا وطنيا تسجل له في ذاكرة الأجيال فكره النير وعلمه الوافر وعطائه البديع .
صاحب المعالي:
إننا في كلية معان وإذ نؤمن أن الوطن كله ميدان العطاء والبناء والانجاز ، وندرك ببصيرة المؤمنين بالهاشميين قادة الفكر والتسامح والإيثار أن الأردن بكل مؤسساته هو واحد لا يتجزأ، وان خدمة المواطن رسالة تؤدى في أي ساح، وان اختياركم في مجلس التعليم العالي للأستاذ الدكتور اخليف الطراونة لرئاسة الجامعة الأردنية هو اختيار اليقين الذي لا يرقى له الشك ، واختيار الحصيف الذي تغلف الحكمة قراره ، وان المختار قادر على الولوج بالجامعة الأم نحو مدارج الرفعة والسمو التي نتمناها لها غابطين فرحين .
إلا أننا وفي ذات الوقت نناشد معاليكم إعادة النظر بالقرار ، لا نقدا لما صار ، ولا نكرانا لحصافة الاختيار ، ولا تجنيا على الجامعة الأم لا سمح الله ، وإنما لأننا المقهورين الذين انعم الله عليهم برئيس يرعى الحلم ويدعم الطموح ويقيم أواصر العدل في جنبات جامعة البلقاء التطبيقية وهي الجامعة التي أرادها الهاشميون نقلة نوعية على مستوى التعليم التطبيقي قبل أن يحيد بها البعض عن جادة الصواب.
 وقد كنّا – يا صاحب المعالي -  كالقابضين على جمر أداء رسالتنا الأكاديمية من وهن الإمكانات وضعف التجهيزات وقلة المتابعة والتركيز على المركز دون الفروع ، حتى أُنعمنا برئيس ردّ الروح وبث العزيمة وصنع للآمال مكانا وارتقى بالطموحات نحو الممكن بعد أن كان مستحيلا.
نناشد معاليكم ونضع كلية معان أمانة في ضمير وجدانكم الحي ، أن تُبقوا من صارت الكلية في عهده قادرة على العطاء الحقيقي ، وان يكون جزاءكم بكلية معان إحسانا بإبقاء من أنصف واقعها وعزز من إمكاناتها ودعم كوادرها وكذلك كل كليات جامعة البلقاء العزيزة على الوطن وعلينا جميعا.
لكم الحب كما ترضون ، وعليكم عتب المحبين الذين تعلمون يقينا أنهم صادقين ، وعيونهم ترنو نحو إنصاف يليق بسدنة العلم وحاملي مشاعله ، وحفظكم الله دائما ورعى خطواتكم المباركة ليظل العلم مصونا عاليا عزيزا في ظل قيادة جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم.
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير.
 
العاملين في كلية معان الجامعية