توقعات النمو بين التفاؤل والتشاؤم

تم نشره الثلاثاء 03rd نيسان / أبريل 2012 01:09 صباحاً
توقعات النمو بين التفاؤل والتشاؤم
د. فهد الفانك

صندوق النقد الدولي ووكالة موديز للتصنيف الائتماني وعدد آخر من المؤسسات الدولية أعطت تقديرات لمعدل النمو الاقتصادي في الأردن خلال هذه السنة تتراوح بينم 5ر2% إلى 3% وما بينهما.
ليس معروفاً على أي أساس اعتمد هؤلاء في تقديراتهم غير مجرد الأخذ بامتداد السنة الماضية، وافتراض أن السنة الجديدة لن تختلف كثيراً عن السنة السابقة، ففي هذه الظروف الشاذة ليس بالإمكان أبدع مما كان.
الواقـع أن العوامل التي يعتمد عليها النمو الاقتصادي في الأردن كثيرة، بعضها خارجي لا يقع تحت السيطرة. وحتى العوامل الداخلية لا يبدو أنها ما زالت تحت السيطرة، مما يترك الأمور للمصادفات.
من حق المتشائمين أن يتساءلون: من أين سوف يأتي النمو، حتى بهذه النسب المتواضعة، إذا كانت المنح الخارجية ستهبط عما كانت عليه في السنة الماضية، وإيرادات السياحة في تراجع، وحوالات المغتربين في تناقص، وأسعار البترول والمواد الغذائية المستوردة في ارتفاع، وتدفقات الاستثمارات الخارجية في هبوط، وعجز الموازنة في اتساع، وحجم المديونية في تصاعد، فهل يستطيع المتفائلون أن يردوا على هذه الإدعاءات والحجج؟.
ما يتعلق بالعوامل الخارجية مثل الحراك العربي وتداعياته، واحتمالات قيام حرب إسرائيلية-أميركية على إيران، ومصير الدولة والنظام في سوريا، وتطورات ومفاجآت القضية الفلسطينية، وما إلى ذلك من متغيرات لا نستطيع أن نؤثر فيها أو نغير مجراها. ولكن من واجبنا تحصين أنفسنا تجاهها وتحسين إدارتنا للأزمات لتقليل أضرارها وتحويل بعضها إلى منافع إن أمكن، كما كان يحصل في السابق.
أما فيما يتعلق بالعوامل الداخلية، التي لا تقل أهمية، فلا بد من إعادة السيطرة عليها عن طريق الدولة القوية التي تجتاز اليوم مرحلة ضعف وخضوع للضغوط، تضطر معها لشراء الوقت وتأجيل الحل وبالتالي ترحيل المشكلة والسماح  بتفاقمها.
يمكن تعريف الفساد بأنه استخدام مسؤول لسلطة اتخاذ القرار لتحقيق منفعة شخصية مادية أو معنوية. وبهذا المعنى فإن سوء إدارة المال العام، والتوسع غير المنضبط في الإنفاق في ظل موارد متناقصة، والاستجابة لمطالب غير مبررة، وزيادة العجز وارتفاع المديونية هو أيضاً فساد يقصد به منفعة شخصية للمسؤول هي كسب الشعبية والاستمرار في السلطة لأطول مدة ممكنة. ( الراي )


مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات