تحذيرات بفصل الكهرباء بشكل كلي بسبب الاضراب

المدينة نيوز - تبدأ نقابة العاملين في الكهرباء اعتبارا من اليوم بتنفيذ الاضراب المفتوح عن العمل الذي اعلنت عنه مؤخرا الى حين تحقيق مطالب العاملين في الشركة بحسب رئيس النقابة علي الحديد.

ويأتي الاضراب بحسب الحديد عقب الوصول الى طريق مسدود مع شركة توليد الكهرباء المركزية، مشيرا الى ان النقابة حذرت مرارا من الوصول الى مرحلة الاضراب، في حال لم تتم الاستجابة لها من قبل الشركة، حيث أعلنت عن ترتيبات اضراب ينفذه العاملون في شركة توليد الكهرباء المركزية اليوم لعدم الاتفاق مع الإدارة حول المطالب العمالية.

بدوره أكد الرئيس التنفيذي لشركة توليد الكهرباء المركزية المهندس عبد الفتاح النسور، ان تلبية المطالب التي تقدمت بها النقابة من شأنها الاضرار بمستقبل الشركة وتحميلها فوق طاقتها، مؤكدا ان الشركة ماضية بتطبيق نظام الحوافز الذي يقوم على تقييم الأداء.

واشار النسور الى ان الشركة وافقت على منح الموظفين كافة مطالبهم ايمانا بأهمية العنصر البشري، إلا أن محور الخلاف هو آلية تنفيذ هذه المطالب.

وشدد النسور خلال اللقاء الصحافي الذي نظمته الشركة يوم امس، على ان النقابة طالبت بمنح الموظفين مبلغ 1.38 مليون دينار، مبينا ان الشركة طرحت حلا بحيث تكون آلية منح هذه الحوافز على اساس منح الموظفين 50 بالمئة مما طالبت به النقابة أي ما يقارب 700 ألف دينار تقريباً بحسب ما تراه النقابة مناسباً، والباقي بحسب نتائج تقييم مستوى الأداء، وعلى أن توزّع هذه القيمة الـ 50 بالمئة من قبل النقابة وكما تراه مناسباً.

وأكد النسور ان الشركة في حال استمرار الاضراب، ستلجأ لخطوات عديدة ابرزها تعزيز الكوادر من خلال الوظائف المتاحة، اضافة للبدء بالقطع التدريجي لبعض الوحدات، مشددا على ان الاستمرار في الاضراب قد يؤدي الى الاطفاء الكلي للكهرباء.

وأكد النسور على ان هذا المقترح يفضي إلى أن تكون العدالة أساس القرار، من خلال تحفيّز الموظفي على تطوير أنفسهم فيما يصب في مصلحتهم ومصلحة الشركة على حد سواء.

واشار الى هناك اقتراحا يتضمن تقييم مستوى الأداء الوظيفي على أن يتم تخصيص نسبة 5 بالمئة من أرباح الشركة لتوزع على الموظفين (بحسب أداء كل منهم)، وذلك في حال وصلت قيمة هذه الأرباح إلى 16 مليون دينار أردني قبل سعر الصرف واقتطاع الضريبة.

واوضح انه حتى إذا كانت الأرباح المتحققة أقل أو أكثر من هذا الرقم بنسبة 5 بالمئة سيحصل الموظفون أيضاً على نسبة 5 بالمئة من الأرباح بناءً على نظام الحوافز.

وقدر النسور ان يتضمن الاقتراح تخصيص نسبة 10 بالمئة من الأرباح لتوزّع على الموظفين في حال وصلت قيمة الأرباح إلى أكثر من 105 بالمئة من الهدف المعلن في الموازنة، متطلعا إلى أن يطبّق ذلك ابتداءً من شهر نيسان العام 2012 وانتهاءً بشهر نيسان العام 2013 على دفعات رُبعية.

وقال انه لن يتم ربط الحوافز بأثر فرق العملة والضريبة وهو أمر لصالح الموظفين، كما أن هذه الأرباح هي واقعية ومنطقية ومدروسة من قبل المواقع نفسها، وهي ليست بعيدة المنال، مشيرا الى ان من المحتمل أن تجني الشركة أرباحاً أكثر وبالتالي سيحصل الموظفون على حوافز تفوق قيمتها مبلغ 1.38 مليون دينار أي ما يُطالب به اليوم، ويعكس هذا الطرح معنى الشراكة الحقيقية التي نهتم بترسيخها بين الموظفين والشركة.

من جانبه حمّلَ رئيس نقابة العاملين في الكهرباء علي الحديد الشركة أي اجراءات تصعدية لثني الاضراب من خلال البدء في اجراءات القطع على بعض الوحدات، مؤكدا تعهده على استمرارية التيار في حال حدوث أي طاريء ستلجأ الكوادر المضربة الى حل ذاك الخلل.

وقال في اتصال هاتفي مع الصحافيين، ان «شفت» الريشة يستطيع العمل لمدة اسبوع، داحضا أي شائعات حول القطع نتيجة اعتصام العاملين.

وكانت النقابة قالت في بيان لها مؤخرا، انها بذلت جهودا كبيرة من اجل التوصل الى اتفاق يلبي طموح العمال الا انها باءت بالفشل نتيجة تعنت ورفض ادارة الشركة ما اضطر النقابة لاستخدام حقها القانوني بالتوقف عن العمل واعلان الاضراب.

وقالت النقابة ان الاضراب سيبدأ مع بداية الدوام في الشركة وحتى انتهاء الدوام الرسمي لكل يوم من ايام الاضراب، ودعت العمال بمختلف مسمياتهم الوظيفية ان يتوجهوا لموقع الاضراب مباشرة دون الذهاب لمواقع العمل لختم بطاقات الدوام والتجمع في موقع الاضراب حتى انتهاء الدوام الرسمي لذلك اليوم.

وطلبت النقابة من جميع العاملين بنظام الوردية التوجه لموقع الاضراب باستثناء وردية الحراسات التي تكون على رأس عملها ليلة الاثنين/الثلاثاء حيث تستمر هذه الوردية في العمل طيلة مدة الاضراب الى ان يتم التوصل الى اتفاق مع الشركة.

وقالت انه في حال حدوث اي طارئ قد يؤدي لتوقف أي وحدة توليد وبناء على تقدير مهندس الوردية وطلبه المباشر من النقابة سيتم الترتيب للتعامل مع ذلك الطارئ في حينه.( الدستور )