وزارة التربية و التعليم الالكتروني والـ iPad
شرعت بعض المدارس الخاصة بشكل اختياري باستغلال العلم والتطور في التدريس حيث قامت باستخدام نظام IPad بديلاً عن الكتب المدرسية وبالتالي الحقيبة المدرسية، التي لها من الأضرار الكثيرة على سلامة الطلاب ، وتحديداً العامود الفقري والركبتين لدى الأطفال وإلى ما هنالك من أضرار.
والجدير بالذكر أن استخدام الـ IPad لا يلغي الكتابة ، مع أن الكتابة عليه توازي وتعادل الكتابة بالقلم العادي ، وليس هنالك من سلبيات تذكر من استخدام هذا النظام، بل العكس تماماً سيوفر على المدى البعيد الكثير من المصاريف والتكاليف الباهظة التي يتكلفها الأهالي من شراء الكتب والقرطاسية والحقائب المدرسية ، كما أن استخدام هذا النظام يخدم الأطفال أو الطلاب الذين يعانون من إعاقات حركية مما يخفف عنهم عبء حمل الحقيبة المدرسية.
كما أنه لا بد عاجلاً أم آجلاً مع تبدل الأمور وتغير الحياة وتطورها من استخدام كل البدائل المتاحة لمواكبة عصر تكنولوجيا التعليم أو بما يسمى ( أتمتة التعليم Automation ).
إن هذا التوجه من الجميع التعاون في جعل هذا المجال يكون بمتناول الجميع وبأسهل طريقة ممكنة ، والمطلوب من وزارة التربية والجهات الحكومية عدم تعقيد الأمور ، بل يجب تذليل الصعوبات للوصول والنهوض بهكذا مشروع لمن يرغب في الوقت الحالي ، وأن يصار لدعمه في وقت لاحق ، ليشمل الجميع سواء في المدارس الحكومية والخاصة ، لما له من مزايا كبيرة.
فيجب إلغاء الرسوم الجمركية عن هذه الأجهزة أو على الأقل اخذ رسوم جمركية رمزية جداً، لأن هذه الأجهزة ليست بغرض التجارة، بالطبع على أن يكون هنالك تنسيق وضبط بين الوزارة وإدارة المدرسة والجهات ذات العلاقة.
كما أن على وزارة التربية أن تأخذ بعين الاعتبار أهمية هذا المشروع ، فتساعد في إعطاء المناهج التي تم تجهزيها إلكترونياً ( pdf file ) لإدارات المدارس ، وصحيح أن هنالك حقوق نشر للمؤلفين ولكن يجب الأخذ بعين الاعتبار في تغليب مصلحة مئات الألوف من الطلبة على عشرات المؤلفين ، فالهدف هنا تربوي تعليمي ، ولكن إن قامت الوزارة بتغليب وتفضيل الناحية التجارية والمصالح المالية للمؤلفين فإن هذا سيدخل في نطاق التعقيد والتعجيز.