كامل زيارة الملك للبادية الشمالية بالفيديو والصور ( شاهدوها )
المدينة نيوز - عبرت عشائر البادية الشمالية الغربية عن اعتزازها وفخرها بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الحكيمة والتفافها حول الراية الهاشمية.
كما عبرت العشائر عن سعادتها وفرحتها بزيارة جلالته الى اللواء الاربعاء مؤكدة الانتماء لثرى الاردن الغالي والولاء للقيادة الهاشمية الفذة والالتفاف حول راية الوطن الخفاقة التي يرفع لواءها جلالة الملك عبد الله الثاني .
وقال الشيخ محمد شتيوي النعيمي ان زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني للواء تؤكد العلاقة التاريخية بين القائد وشعبه الوفي لافتا الى مكارم جلالته لابناء البادية والتي "لم يعد بمقدرونا عدها " .
واشار النعيمي الى ان متابعة جلالته لطلبات اهالي البادية من خلال دعوة ممثلين لهم واللقاء بهم في الديوان الملكي العامر لدراسة الاحتياجات وفقا للاولويات ، تعكس عمق العلاقة بين القيادة والمواطنين .
كما اشار الى ان لقاءات جلالته مع ابناء شعبه تؤكد استقرار الاردن والحفاظ على أمنه ما يجسد الركيزة الاساسية للانطلاق نحو تحفيز القطاعات الاقتصادية الهادفة الى ايجاد فرص عمل لابناء المجتمعات المحلية .
وقال الشيخ ضيف الله السرحان ان زيارة جلالته الى اللواء واختراق موكب جلالته لبعض الشوارع بمثابة عرس وطني يوضح التفاف الشعب حول قيادته المظفرة ، وان التعبير الصادق للفعاليات الشعبية تمثل بنصب بيوت الشعر على الطرق حيث زينت بصور لجلالته الى جانب رفع الاعلام الاردنية ما يؤكد الولاء والانتماء والحب للقيادة والوطن .
واكد اعتزاز ابناء البادية بالزيارة الملكية الى مناطقهم في محافظة المفرق مشيرا الى مكارم جلالته المتواصلة التي شملت البادية الغربية وكانت محط فخر واعتزاز ابنائها .
وقالت سلمى الشرف ان لواء البادية الشمالية الغربية يشعر بالاعتزاز والفخر لزيارة جلالته إلى مضاربها في ضوء ما شهدته من تطور ونمو في ظل الهاشميين الاخيار، مشيرة إلى التقدم الذي أولاه جلالة الملك للقطاع النسائي في مختلف مناطق المملكة، لتأخذ دورها في مسيرة البناء الشامل.
وتمنى الشيخ فيصل العنزي ان يديم الله علينا نعمة القيادة الهاشمية لتبقى خفاقة في سماء العالم الواسع .
وتابع العنزي "نستغل هذه الزيارة المباركة لنرسل بطاقة حب نعبر من خلالها عن صدق وفائنا للقيادة الفذة، ونجدد العهد والولاء على ان تبقى ملك القلوب" .
وقال "نستذكر بكل خير انجازات جلالته العظيمة التي اهداها الى شعبه الوفي وتضحياته الجسام في سبيل رخاء الاردن" .
وقال الشيخ عبيد الفواعرة ان البادية تحظى على الدوام بمكارم جلالته وتوجيهاته السامية للحكومات المتعاقبة لتنفيذ مشروعات تنموية لتطوير المنطقة رغم شح الموارد ما يتطلب صون هذه المنجزات والبناء عليها وفقا لرؤى جلالة الملك الحريصة على التطوير في مختلف المجالات سواء اكانت سياسية او اقتصادية او اجتماعية او ثقافية .
وعبر ممدوح القاضي عن ولاء ابناء البادية لقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني وهو عهدها المعهود دوما والذي لا تقبل المساومة او التنازل عنه .
وقال القاضي ان ابناء عشائر البادية كانوا وما زالوا يلتفون حول الراية الهاشمية التي يحملها القائد بيد من العزم والتصميم لا تكل ولا تمل لتبقى عالية خفاقة يستظل بها جميع ابناء الوطن العزيز، منوها بمكارم جلالته في مختلف المجالات وخصوصا في الصحة والتعليم والاقتصاد .
واضاف "سيظل فكر وعطاء جلالته هاديا ومحفزا لنا لمزيد من العمل والعطاء نحو تنمية شاملة ومستدامة ، ويحق لابناء البادية الاعتزاز بمكارم القائد لان ثمار التنمية ستطال مختلف الفعاليات، وستسهم باستحداث المناطق التنموية والحد من مشكلتي الفقر والبطالة التي تعاني منها الوية البادية على وجه الخصوص ".
وكانت مناطق البادية ضمن اهتمامات جلالته اقتصاديا وتنمويا من خلال استحداثه منطقة الحسين بن طلال التنموية في الزبيدية في لواء البادية الشمالية الغربية الى جانب توجيهات جلالته بتنفيذ مشروعات رأسمالية لايجاد فرص عمل لابناء المنطقة وتحسين الخدمات للمواطنين.
وحسب متصرف اللواء احمد العجلوني فان حجم الاستثمار في المنطقة وصل الى 135 مليون دينار وفرت 2400 فرصة عمل، مشيرا الى انه تم انجاز العديد من المشروعات الرأسمالية في منطقة البادية الغربية بكلفة اجمالية تجاوزت عشرة ملايين دينار .
ولفت العجلوني الى ان المبادرات الملكية حسنت من نوعية الخدمات في المجالات التعليمية والصحية والشبابية والمعيشية .
جلالة الملك عبدالله الثاني الخميس، لقاءاته مع أبناء العشائر في البادية الشمالية التي بدأها أمس بسلسلة من الزيارات إلى مضاربهم في إطار تواصل جلالته مع أبناء شعبه في مختلف مناطق تواجدهم.
واستهل جلالة الملك يرافقه سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد جولته في البادية الشمالية بزيارة مضارب عشيرة الغياث، حيث اصطف شيوخ ووجهاء العشيرة للترحيب بجلالته الملك وسمو ولي العهد.
ونصب أبناء العشيرة بيوت الشعر رافعين الأعلام وصور جلالة الملك ويافطات الترحيب، في وقت اصطف فيه العديد من المواطنين وطلبة المدارس على امتداد الطريق التي سلكها الموكب الملكي باتجاه مضارب العشيرة،المحطة السابعة من لقاءات جلالة الملك بأبناء البادية الشمالية التي بدأها أمس.
وعبر أبناء الغياث، عن تقديرهم لجهود جلالة الملك الإصلاحية والتي طالت مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية وانعكست آثارها إيجابا على مسيرة تحديث الدولة الأردنية وترسيخ قيم العدالة والحرية والمساواة.
وأكدوا أن القيادة الهاشمية، صاحبة الشرعية التاريخية والدينية، تمثل العنوان الأسمى الذي يلتقي عنده الأردنيون جميعا.
ورحب الشيخ فلاح الغياث باسم أبناء عشيرته بجلالة الملك وسمو ولي العهد، مؤكدا أن هذا اللقاء يعكس قيم التواصل والتلاحم بين القائد والشعب.
وأشار إلى أن القيادة الهاشمية الحكيمة تواصل الليل بالنهار لخدمة الأردن، وهذا هو موروث الهاشميين فهم دعاة للخير ونموذج يحتذى بكل ما تجسده من قيم للعطاء والخير والإنسانية.
وقال "هؤلاء نشاما الوطن من عشائر الغياث جاءوا من قراهم وبواديهم ليرحبوا بجلالتكم ويعاهدون الله بالوفاء، ويعاهدون الوطن بالبناء والانتماء ، فهم جندك الأوفياء يسخرون كل طاقاتهم من اجل خدمة الوطن وقائده ، ولن يساومهم احد على قيادتهم الهاشمية".
وأشار إلى ما يبذله جلالة الملك في مختلف الميادين لتحسين حياة المواطنين وتوفير العيش الكريم الملائم لهم.
وقال المهندس محمد هلال الغياث نحن عشائر الغياث نسير على نهجكم الخير المعطاء، مشيرا إلى حرص جلالة الملك على متابعة أحوال المواطنين في مختلف أماكن تواجدهم.
وقال نحن على ثقة باهتمامكم للوقوف على احتياجاتنا فهذا عهدكم تستمعون لاحتياجات المواطنين من أبناء شعبكم في مختلف مواقعهم فانتم الأقرب إليهم والأكثر إحساسا بهمهم.
وعرض عددا من المطالب والاحتياجات للواء الرويشد وأبناء عشيرته ومنها إيجاد حلول لمشكلي الفقر والبطالة وتوفير فرص العمل لهم في المؤسسات الحكومية والخاصة.
وأشار إلى ضرورة استكمال بعض المشروعات التنموية والصحية والتعليمية، وحل مشكلة النقص في الكوادر والتجهيزات الطبية ومواجهة ارتفاع أسعار الأعلاف وإيجاد حلول للقروض الزراعية المتراكمة، وإعادة تنظيم أراضي الرويشد، والإيعاز بان يكون للواء مقعد في البرلمان.
وألقى راضى حسين الغياث كلمة أشار فيها إلى جهود جلالة الملك في دعم الشباب وحفزهم على العطاء والانجاز والمبادرة لبناء الوطن سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.
وقال إن الشباب يلتفون حول القيادة ويقدرون عاليا جهود جلالة الملك التي تنصب على بناء الوطن الذي أصبح نموذجا يشار له بالبنان.
وقال "لم نكن أبدا من أصحاب المصالح الشخصية الضيقة بل نحن جند هذا الوطن لأننا تربينا في مدرسة الهاشميين ولا نستظل إلا بظل قيادتكم".
وأكد أن الشباب مع الإصلاح الموضوعي البناء ويرفضون العنف والتجاوز على القانون بكل أشكاله، مثلما أنهم يؤيدون الحوار الوطني وإبداء الرأي والرأي الأخر.
وأكد أن شباب العشيرة متحفزون للمشاركة بفعالية في الانتخابات البلدية والنيابية المقبلة ويتطلعون لقطف ثمار الإصلاح.
وتطرق الغياث إلى مجموعة من المطالب التي يحتاجها الشباب ومن بينها توفير منح دراسية في الدراسات العليا ، وإنشاء مجمع رياضي ومركز شباب نموذجي في الرويشد.
وألقى الشاعر مصيبح الغياث قصيدة شعرية أشارت إلى الانجازات الوطنية ومسيرة العطاء التي يقودها الهاشميون ومعهم الأردنيون من شتى المنابت والأصول.
وتوجه جلالة الملك إلى المحطة الثامنة من جولاته في البادية الى مضارب عشائر الشرفات الذين احتشدوا بآلاف لاستقباله والترحيب بجلالته في احتفال كبير علت فيه الهتافات والأهازيج الوطنية.
ورحب العين سويلم الصفيان في بيوت الشعر"عنوان العز والكرامة" التي نصبها أبناء العشيرة بجلالة الملك وسمو ولي العهد وقال "إن الحناجر تلهج إلى الله إن يحفظ لنا سيد البلاد صانع مجد الوطن وجامع شتات الأمة".
وقال" الكل يعلم أن هذا الوطن ما كان بمقدوره أن يكون على ما هو عليه لولا قيادته الهاشمية" مشيرا إلى أن جلالة الملك عبدالله الثاني استطاع أن يقود هذا الوطن إلى بر الأمان وبقي جلالته مبصرا لما وراء الأفق في لحظات الانهيار السياسي العربي.
وقال " نقول لكل الذين يطالبون بالحد من سلطة الملك أو يريدون ملكية دستورية، إن سلطات الملك هي أمننا وأماننا، وهي مستمدة من روح النبوة ومن أحرار الأمة عندما بايعوا الشريف الحسين بن علي وملك إل هاشم الغر الميامين".
وأضاف "إن كان المقصود من الحراك هو الإصلاح، فأول من دعا إليه هو جلالتكم فقد عدل الدستور وهذا انجاز عظيم في تاريخ الشعوب، كما أن القوانين الناظمة لحياة المجتمع تأتي تباعا إلى مجلس الأمة في مواعيدها لإقرارها. والفساد والمفسدون طوق عليهم الخناق فهم يتهاوون تباعا وسيجتث الفساد وستجفف منابعه إلى غير رجعه ".
وأكد الصفيان، أن العشائر الأردنية تطالب أن يكون قانون الانتخاب منصفا لجميع شرائح المجتمع، بالعدل والمساواة وترفض رفضا قاطعا أن يجير أو يفصل لصالح بعض التيارات أو الأحزاب أو أصحاب الأجندة الدخيلة.
وقال إن "مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات والمصالح والذي نقدم أرواحنا رخصيه من اجل حمايته وحماية قيادته الحكيمة".
وناشد العين الصفيان الأردنيين الأحرار ليتقوا الله في هذا الوطن الأعز والأجمل " فوطننا لا ظلم فيه ولا قهر ولا تشتيت، وجلالة الملك يواصل الليل بالنهار من اجل تحسين مستوى معيشة أبناء شعبه الوفي.
وأشار إلى أن الحديث المفرط عن الفساد في الآونة الأخير سبب تراجعا في السياحة والاستثمار في بلدنا، دعيا إن يكون القضاء هو الفيصل في موضوع الفساد والمفسدين.
وقال إن كان المقصود من الحراك هو الإصلاح فأنتم يا جلالة الملك أول من دعا إلى ذلك.
وأضاف" إن ما يؤلمنا جميعا هو التطاول على هيبة الدولة من البعض بتصرفات غير مسؤولية، وظاهرة الاعتداءات المتكررة على رجل الأمن العام أمر مرفوض وهي مستنكرة بكل شدة ولا نقبل الإساءة إلى الرجال الساهرين على امن الوطن وكرامة رجل الأمن هي كرامة المجتمع الأردني الذي يرفض كل هذا التجاوزات" وقال العين الصفيان إن اهلك وعزوتك عشائر الشرفات يفتدونك بالمهج والأرواح وهم السيف بيدك ضد كل المتربصين في هذا البلد الذي من اجله نموت جميعا ليحيا الوطن وقائد الوطن.
وأضاف " لقد أرسيتم قواعد الوطن وساهمتم في تقدم العلم حتى صار الأردن منارة علم وواحة امن واستقرار، وقد أصبح الأردن الصغير بمساحته الكبير بقيادته الفذة محط أنظار العالم اجمع.
واشاد بالأمن والاستقرار اللذين ينعم بهما الأردن، مؤكدا إن المملكة تجاوزت بفضل قيادتها الهاشمية الكثير الصعاب والتحديات.
وقال العين الصفيان " انتم الهاشميون من أشراف الأمة منذ ولادة فجر التاريخ وقد استطاع جلالتكم بماهرة وحكمة أن تقود الوطن إلى بر الأمان في بحر من الأمواج العاتية من خلال نظرتكم الثاقبة".
وقال" لقد حصنتم المملكة بالعدل والتسامح، وآويتم من لا ملاذ لهم ، فجلالتكم هو الحاني على الأرامل والأيتام والمساكين حتى غدا الإنسان الأردني يعتز بأردنيته وهو نهج جلالتكم في الحفاظ على الأردنيين وكرامتهم".
من جهته قال الشيخ رافع العنيزان" ها هم أبناء عشائر الشرفات جاؤوا من كل حدب وصوب ليرحبوا بجلالتكم في هذا اليوم الذي يعتبرونه عيدا وطنيا، ويعاهدون الله والوطن وقائده في الدفاع عن الأردن وأمنه واستقراره.
وأضاف" إن هذه الجموع التي أمامكم يعاهدون الله والوطن أن يفدوا وطنهم بالغالي والنفيس وسيبقوا بناة الوطن وجندا مدافعين عن حماه فهم أحفاد وإخوان وأبناء الشهداء الذين رووا بدمائهم تراب الأردن الشامخ وسهول فلسطين الجريحة وذرى الجولان الأشم".
وأكد أن أبناء الشرفات يدركون التحديات التي تواجهونها ويقدرون عاليا ما يقوم به جلالتكم من جهود جبارة لتذليل الصعاب وتوفير الحياة الكريمة لكل مواطن في هذا البلد.
وبين أن الأردن، وعبر مسيرته، "واجه ظروفا أصعب من الظروف الحالية فخرج بهمة قيادتنا وتضحيات أبناء الأردن الأحرار اشد عزما وإصرارنا وأكثر قوة.
من جهته رحب الدكتور رضوان الشرفات بجلالة الملك وقال" أهلا بكم بين أهلكم وعشيرتكم الذين لم يتأخروا يوما عن حبكم وكانوا ممن تشرفوا بلقاء جدكم المؤسس، فمنهم من قضى نحبه على أسوار القدس في معركة باب الواد وروت دماؤهم الزكية ارض الكرامة.
وقال إننا مع عملية الإصلاح والتعديلات الدستورية التي نرى انها كافية، مؤكدا أن أبناء عشائر الشرفات ضد الحد من صلاحيات الملك لان الهاشميين هم صمام الأمان بالنسبة لهم.
وقال الشرفات" نوجه رسالة من هنا إلى أصحاب المسيرات المنحرفة عن الحق في شتى مواقعه وأصحاب الأقلام المأجورة ونقول لا تعطلوا مسيرة الإصلاح فنحن نحمي الأردن نفترش الأرض ونلتحف السماء في الدفاع عن الوطن وقائد الوطن.
وعرض عددا من المطالب منها، ترفيع البادية الشمالية إلى محافظة، واستحداث قضاء في منطقة المنارة، وإنشاء المشاريع التنموية، ورفع الحظر عن حفر الآبار الارتوازية في المنطقة.
كما أشار إلى حاجة البادية الشمالية لإقامة مبنى لمديرية التربية والتعليم ومدرسة في الهاشمية الشرقية، ودعم جامعة آل البيت وتطويرها، وإنشاء كلية تابعة للجامعة في منطقة الصالحية، وتقديم الدعم لمربي الثروة الحيوانية، وإنشاء مراكز شبابية ودعم نادي المنطقة والاهتمام وتحسين الطرقات الرئيسية .
من جانبه، أكد الشيخ سعود الشرابي تقدير أبناء عشيرة الشرفات لزيارة جلالة الملك وسمو ولي العهد وقال "أهلا بكم بين أهلكم وأبنائكم عشائر الشرفات الذين يكنون لكم كل التقدير والإجلال والولاء لقيادتكم الهاشمية المصطفوية المظفرة، والانتماء لثرى هذا الوطن الذي نفتديه بكل ما نملك ليبقى شامخا حرا وملاذا لكل الأحرار ولمن طلب العون في ظل قيادتكم الهاشمية".
وقال نثمن لفتتكم الكريمة بزيارة عشائر بدو الشمال في مضاربهم والاطلاع على احتياجاتهم وحل ما يواجههم من مشاكل الحياة في هذه الظروف الاقتصادية والسياسية الصعبة.
وأكد أن إصلاح الأوطان لا يكون بالدمار وتحطيم المنجزات بل يكون بمطالب شرعية واضحة نابعة من قناعة داخلية لحب الوطن والحرص عليه وخدمة أبنائه، وانتم يا سيدي قائد الإصلاح الأول بكافة جوانبه السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأشار إلى حرص أبناء الشرفات على خدمة الوطن، وأنهم يريدون إنصافهم بالوظائف العليا خصوصا أصحاب الشهادات والكفاءات.
والقى الشاعر هلال سلمان قصيدة شعرية تحدث فيها عن الانجازات التي حققها الأردنيون بقيادة الهاشميين والتي طالت مختلف الجوانب والمجالات.
قال جلالة عبدالله الثاني " إن هذا الوطن كبير وغني وقوي بعزائم أهله وشجاعتهم وانتمائهم الأصيل، ومنذ أن تأسس وإلى اليوم، وهو يواجه التحديات وينتصر عليها".
واكد جلالته في كلمة خاطب بها "ربعه وعزوته" من ابناء عشائر البادية الشمالية مختتما يومين من التواصل معهم في مضاربهم يرافقه سمو الامير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد أن "مسيرتنا الوطنية بخير، ونحن نسير إلى الأمام برؤية واضحة وخطوات ثابتة لبناء المستقبل المنشود، الذي يضمن الحياة الأفضل لجميع الأردنيين".
وقال جلالته " نحن أول من بدأ بمسيرة الإصلاح، قبل أكثر من عشر سنوات، ونحن ملتزمون بهذا النهج ومستمرون في العمل لتحقيق الإصلاح المطلوب".
وحث جلالته الجميع على تحمّل المسؤولية، والمشاركة الفاعلة في طرح البرامج والخطط التي "تمكننا من تجاوز التحديات وتوفير معيشة أفضل للمواطن".
واكد جلالته ان الاردنيين تمكنوا بتماسك جبهتهم الداخلية، والتفافهم حول الراية الأردنية من تجاوز كل التحديات، والتصدي لكل من راهن على صمود هذا البلد أو حاول الاعتداء أو الإستقواء عليـه.
وتاليا نص كلمة جلالة الملك: بسم الله الرحمن الرحيم الإخوة الأعزاء، مساء الخير، وأنا سعيد بلقاء هذه الوجوه الطيبة، من شيوخ وأبناء عشائر البادية الشمالية، الذين كانوا على الدوام، موضع الثقة والاعتزاز، ورمز الأصالة والانتماء لهذا الوطن الغالي.
ولا يوجد أسعد ولا أجمل من هذين اليومين اللذين قضيتهما معكم، بين الأهل والعزوة حتى أطمئن عليكم وأسمع منكم بشكل مباشر عن أفكاركم ومشاكلكم وطموحاتكم وعلى أرض الواقع.
وأنا دائما عندما ألتقي معكم، ومع أي جماعـة أخرى من أبناء شعبي العزيز، أستمد العزم والتصميم لخدمتكم وتقديم الأفضل لتوفير الحياة الكريمة لكل واحد منكم.
أنا أعرف يا إخوان أن هناك مطالب شعبية باتجاه الإسراع في مسيرة الإصلاح السياسي، وهذا شعور وطني نحترمه ونقدره، لكن يا إخوان نحن أول من بدأ بمسيرة الإصلاح، من قبل أكثر من عشر سنوات، ونحن ملتزمون بهذا النهج ومستمرون في العمل لتحقيق الإصلاح المطلوب، السياسي وغير السياسي.
والحكومة انتهت مؤخرا من إعداد مشاريع القوانين المتعلقة بالإصلاح السياسي، وأرسلتها إلى البرلمان لإقرارها وإنجازها بالسرعة الممكنة.
هدفنا من الإصلاح السياسي لا يتوقف عند إنجاز التشريعات المطلوبة، وإنما المطلوب من الجميع تحمّل المسؤولية، والمشاركة الفاعلة في طرح البرامج والخطط التي تمكننا من تجاوز التحديات وتوفير معيشة أفضل للمواطن.
وأريد أن أطمئنكم يا إخوان أن مسيرتنا الوطنية بخير ونحن نسير إلى الأمام برؤية واضحة وخطوات ثابتة لبناء المستقبل المنشود، الذي يضمن الحياة الفضلى لجميع الأردنيين.
هذا الوطن يا إخوان، منذ أن تأسس وإلى اليوم، وهو يواجه التحديات وينتصر عليها، ومرت عليه ظروف كثيرة أصعب وأقسى من هذه الظروف، ولكن بعزيمة أهله وبانتمائهم الأصيل، وبتماسك جبهتهم الداخلية، والتفافهم حول الراية الأردنية تمكنوا من تجاوز كل التحديات، والتصدي لكل من راهن على صمود هذا البلد أو حاول الاعتداء أو الإستقواء عليـه.
هذا الوطن كبير وغني وقـوي بعزائم أهله وشجاعتهم وانتمائهم الأصيل. ودولة رئيس الوزراء، موجود معنا اليوم، وإن شاء الله سيزوركم هو وبعض الوزراء قريبا لمعالجة قضايا هذه المنطقة.
مرة ثانية يا إخوان، اعتزازي بأهلي وعزوتي، عشائر البادية الشمالية، وثقتي بانتمائهم ووفائهم للأردن الغالي ليس لها حدود، وإن شاء الله المعنويات عاليـة والعزيمة قوية وسيظل الأردن شامخا وعزيزا، وجباه الأردنيين ستظل مرفوعة بعون الله. وبارك الله فيكم... ويا هلا ويا مرحبا بالجميع.
وتبادل جلالة الملك خلال اللقاء الذي تخلله مأدبة عشاء وحضره رئيس الوزراء عون الخصاونه الحديث مع عدد من وجهاء وأبناء البادية الشمالية حول مختلف القضايا والمستجدات التي تهم الوطن والمواطن.
وصوب مضارب العظامات توجه موكب جلالة الملك، الى حيث بيوت الشعر التي نصبت، فيما علت هتافات الحشود للوطن والملك رافعة صور جلالته والأعلام ويافطات الترحيب.
وعلى امتداد الطريق التي سلكها الموكب الملكي، باتجاه مضارب العظامات تجمع طلبة المدارس وأبناء المنطقة للترحيب بجلالته وسمو ولي عهده.
واصطف شيوخ ووجهاء العشيرة لاستقبال جلالة الملك وعبروا عن اعتزازهم بقيادته الهاشمية ووقوفهم خلفها في مسيرة الإصلاح.
وألقى الشيخ محمد بخيت المعرعر، كلمة أكد فيها ان عشيرة العظامات التي تتوسط قراها العشر ومضاربها منطقة البادية الشمالية، على عهدها مدافعة قديما وحديثا عن ثرى هذا الوطن العربي العزيز، كان أبناؤها من طلائع الجيش العربي الباسل وأول من انخرط واشترك في معارك الوطن وفلسطين وقدمت كوكبة من الشهداء.
وقال" إن وطننا ينعم بالأمن والاستقرار في محيط من العواصف المدمرة والموجعة، ونأمل ان يسود الأمن والعدالة وطننا العربي الكبير ما يجنبه ويلات الفتن والمحن والأحقاد والطائفية التي وقودها أبناء الشعب وبناته".
وأكد ضرورة مواصلة الإصلاح السياسي والاجتماعي والاقتصادي، ومحاربة الفساد وتجفيف منابعه، وإعادة المال العام ومحاسبة المحتالين ومحاكمتهم.
وقال إننا نتطلع إلى قانون انتخاب عصري حديث يتلافى كل الثغرات وبإشراف القضاء وتحقيق التمثيل الصحيح بعيدا عن شراء الضمائر وتشويه صورة الوطن.
وشدد على ضرورة دراسة مناطق البادية من الشمال إلى الجنوب، خصوصا في الجوانب التعليمية وتحسين الخدمات، والحد من الارتفاع في ألاسعار.
وقال " نتطلع إلى لقاء مع رئيس الوزراء والمعنيين لطرح رؤى وأفكار تقود إلى خطة ناجحة وسريعة، لتلافي تهاوي التعليم والخدمات وتطوير المنطقة اجتماعيا واقتصاديا وتحقيق العدالة".
وبين ان منطقة البادية التي تحمل الإرث التاريخي وفيها الكثير من المناطق الأثرية وتعد مدخلا لبلاد الشام تحتاج إلى تطوير لتنشط الحركة السياحية والاهتمام بمواقعها الأثرية.
وعرض المعرعر عددا من المطالب من بينها تحسين الطرق، ومعالجة المشاكل البيئية مؤكدا ان عشائر رجال العظامات يتحملون المسؤولية في المواقع المختلفة معتزين بالقيادة الهاشمية متطلعين إلى الأفضل في مسيرة الوطن.
من ناحيته، أكد النائب الدكتور حابس الشبيب،" ان ولاءنا لم يكن في يوم من الأيام مرهونا بالمنافع والمكاسب، وان دماءنا دونكم ودون طهر هذا الثرى ستبقى رهينة الإخلاص الطاهر، لافتا إلى ما مر به من أوقات صعبة، وعبر من خلال قيادته الهاشمية الشجاعة دوما إلى بر الأمان والسلام.
وقال الشبيب لقد كان لنهجكم السامي بوضع الوطن في مسار الإصلاح السياسي وصياغتكم للخطوط العريضة التي تضمنت التعديلات الدستورية، وقانون الأحزاب والانتخاب والمحكمة الدستورية، والهيئة المستقلة للانتخابات، بالإضافة إلى منهجكم الصارم باجتثاث الفساد من جذوره، أطيب الأثر في النفوس ومبعثا للأمل بغد مشرق يملؤه العدل والحرية والمساواة.
وأشار إلى عدد من المطالب والاحتياجات لأبناء عشيرته وقال" لم يخرج من هذه المضارب الطاهرة صوت نشاز أو نواح على بؤس الأحوال وشدة الفقر علما بأننا نقع ضمن اشد بؤر الفقر في المملكة ورغم ذلك فإن شباب العشيرة طامح الى خدمة الوطن من خلال التجنيد في القوات المسلحة والمؤسسات الأمنية، والمشاركة في المناصب العليا.
أما اللواء الركن خالد المرشود العظامات قال في كلمته " ان أبناء العشيرة وكثير منهم احترف الجندية وفاء وإيمانا لعهد قطعوه لجدكم الكبير المؤسس طيب الله ثراه لتكون بيعته دائمة تتجدد مع كل شروق شمس متواصلا لا تحكمه المكتسبات ولا تهزه المحن".
وقال " لقد سطر جندكم الأوائل من أجدادنا وآبائنا سطورا ناصعة مشرقة في تاريخ أردننا الحبيب وجاهدوا خلف قيادتهم الهاشمية من اجل العقيدة والقومية والوطن في شتى أرجاء الوطن العربي الكبير.
وأضاف " مهما اشتدت علينا الأيام فسنبقى نؤمن بكم قائدا بايعناه على الولاية ليشملنا بالرعاية وصفاء العدل، فأنتم الحريص على شعبك، وسنسير بمنهج رؤيتكم الإصلاحية بما يلائم حاجات الأردنيين، شعبا متحابا متجانسا، من شتى منابته وأصوله، يجمعه الولاء لكم ومصلحة الوطن والحرص على مستقبل الاجيال القادمة ضمن قيم العدل وتكافؤ الفرص".
وألقى الدكتور محمد خلف سويعد العظامات كلمة قال فيها ان أبناء عشائر العظمات يقدرون عاليا توجيهات جلالتكم للحكومات المتعاقبة لتوفير بيئة آمنة ومناسبة للتفاعل الديمقراطي، وضمان حرية التعبير المسؤول عن الرأي، وترسيخ أسلوب حضاري في التعامل مع أشكال التعبير والاحتجاج السلمي، ومن ذلك المسيرات السلمية.
ونوه بجهود جلالته في تنفيذ المشروع الإصلاحي بأبعاده السياسية والاقتصادية والاجتماعية الذي "رسمتم معالمه وحددتم مراحله ترجمة لطموحات شعبكم في الإصلاح".
وقال" ان الشباب كغيرهم هم المكون الأساس والأكبر في مجتمعنا الأردني، وكما تؤكدون جلالتكم دوما بأنهم الأمل الذي نبني عليه المستقبل، فلا بد من دعم الهيئات الشبابية وتفعيل دورهم في العمل العام، وإعداد البرامج والخطط لتنمية نشاطهم الشبابي الحر والإسهام في المسيرة الوطنية بكل مجالاتها.
والى مضارب عشيرة العيسى، توجه جلالة الملك عبدالله الثاني للقاء شيوخ ووجهاء وابناء العشيرة الذين استقبلوا جلالته بالهتاف والاهازيج والاغاني الوطنية. وعلى جانبي الطريق الذي سلكه الموكب الملكي، اصطف جمع من المواطنين وطلبة المدارس ترحيبا بزيارة جلالته، رافعين الاعلام وصور جلالته واليافطات الترحيبية.
وفي كلمة العشيرة رحب العين الشيخ طلال صيتان الماضي بزيارة جلالته الى مضارب العشيرة والتي جسدت اسمى معاني التواصل والتعاضد بين القائد وشعبه.
وقال الماضي ان قصتنا مع الاردن وقيادته الهاشمية شيء عزيز اسمه البطولة، وهي بطولة شعب يدرك بأن حركة التاريخ لا تهدأ ويعرف أن العبقرية لا يمكن ان تتشكل الا على ارض الفتح الاول وان روحها الكبرياء والشموخ، ويثق ان التاريخ لا يملكه الا الواثقون الذين يرسخون وحدتهم ويفتحون نوافذهم للحرية والعلم والابداع والكلام الحق.
واضاف ان الاردن يبقى وطنا لكل اهله الطيبين وقد استوعبت مسيرته احزان ابناء امته فذهب يمسح احزانهم ويداوي جراحهم ويناصر مهاجريهم لان هذا هو قدره وقدر قيادته الهاشمية الحكيمة.
وقال ان ابناء البادية الشمالية سيبقون يشكلون مع اخوانهم ابناء الاسرة الاردنية الواحدة هذا النسيج الوطني المتماسك، يواصلون مسيرة البناء والعطاء والاصلاح بقيادتكم الفذة، مؤكدين حق ابناء الوطن ومؤسساته بممارسة حقهم الديمقراطي والدستوري بالتعبير عن ارائهم وافكارهم بصورة حضارية مشرقة تحفظ لوطنهم ديمومة الحياة والوجود.
وتابع في هذا السياق، "على ان يلتزم الجميع بمفهوم توافقية العقد الدستوري الذي يحكمنا، والذي يستند الى صلاحياتكم الدستورية التي رضينا بها ونعتبرها صمام امان لحركة مجتمعنا السياسية والاجتماعية فيما تمثله قيادتكم من نظرة متوازنة لجميع مكونات العملية السياسية".
وقال الماضي ان حركة الاصلاح التي اطلقتم شعلتها التشريعية فاننا نعتبر بان عنوانها الرئيس قانون انتخاب عصري بكل ما تحمله الكلمة من معنى يكون المجال فيه لكل تيارات الطيف السياسي ولا يحابي جهة على حساب اخرى لان المكان الارحب لعكس ارادة الشعب الحقيقية هو بلا شك مجلس النواب.
واشار الى جهود جلالته الداخلية والخارجية لتحقيق حياة كريمة للمواطنين وجلب الدعم من الدول الشقيقة، لتحسين الاوضاع المعيشية للمواطنين وحفز الاقتصاد الوطني.
وقال " ارجو ان تسمحوا لي يا مولاي، ونحن ابناء مدرستكم الهاشمية الكريمة، ان اتوجه باسم كل الشرفاء من ابناء هذا الوطن بتحية الشكر والتقدير والعرفان لاهلنا واخوتنا قادة وشعوب دول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين على دعمهم ومساندتهم لبلدنا".
والقى الشاعر عبدالله خالد العيسى قصيدة شعرية حملت معاني التلاحم بين ابناء الاسرة الارنية الواحدة وقيادتهم الحكيمة.
وفي مضارب السردية التي خرج أبناؤها إلى الشوارع والطرقات التي سلكها موكب جلالة الملك ترحيبا بزيارته إلى مضاربهم، التقى جلالته شيوخ ووجهاء أبناء عشائر السردية.
ورحب الشيخ هايل سعود الفواز باسم عشائر السردية بجلالة الملك، وعبر عن تقديرهم للتواصل الملكي الذي هو دأب الهاشميين منذ عهد التأسيس.
وقال الفواز "هؤلاء أبناؤك واهلك يلتفون حول قيادتهم الحكيمة الفذة، ويحبون الوطن وهم منفتحون عن وعي وإدراك تام بالتحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المنطقة".
وأكد ان التغيير الايجابي في حياة الشعوب لا يمكن إحداثه بالشعارات ولا بالكلمات ولا بالمهرجانات الخطابية أو الادعاءات، وإنما بالعمل الايجابي المتواصل، ولحمة النسيج الاجتماعي بين أبناء الوطن الواحد، بالإيمان بان القيادة التي تتولى المسير هي أمينة كل الأمانة مؤمنة بضرورة إحداث التغيير الذي أصبح شعار المرحلة.
وبين ان الشعب الأردني قادر على تجاوز كل المحن وكل الصعاب التي تحدث أحيانا، بمزيد من الصبر والتضامن والإصرار على الوحدة الوطنية، والتمسك بقيادته الهاشمية، ولأنهم يدركون ويؤمنون بها وإنها تتحسس كل أمانيهم وتستجيب لتطلعاتهم في بناء مستقبل يحقق أفضل معايير الكرامة والعدالة الاجتماعية والسياسية في آن واحد.
وقال "نحن معكم وبكم ماضون، وقادرون سويا على إحداث ما هو خير لهذا الوطن الذي نرجو من الله ان يحفظه عزيزا آمنا مستقراً في ظل قيادتكم الرشيدة التي نعرفها وتعرفنا ونتشارك في مسيرة واحدة".
وقال الدكتور لافي صالح المخاريز السردية، "إننا على ثقة مطلقة بقيادتكم الهاشمية الحكيمة وقدرة ربان سفينتنا الهاشمي على الوصول بها إلى شاطئ السلامة والأمان، مهما كان الموج عاليا والأعاصير عالية".
وأضاف السردية "إننا ندرك ما يجري فوق ربوع هذا الوطن من أشكال التظاهر المقنعة بالفتنة، أو تلك التي تدعو للعدالة والمساواة، مشيرا إلى ان مطالب المواطنين للدولة يقتضي من الحكومة الأمانة والعدالة والمساواة لنيل حقوقهم، وان الآمال والطموحات حق لجميع أبناء الوطن وليس حكرا لفئة دون فئة أو منطقة دون غيرها".
وأشار إلى ان الحراك الشبابي للتغيير ليس له من يقوده أو ان يوجه الوجهة السليمة الصحيحة التي تحقق الاستقرار، وان الشباب ليس لهم القدرة على إحداث التغيير المطلوب، وان المرحلة المقبلة تقتضي التعامل مع الشباب بروح إبداعية خلاقة تضع قضايا الوطن كأولوية أولى وخلف القيادة الهاشمية.
وتطرق لمجموعة من المطالب والتحديثات التي تواجه أبناء السردية وفي مقدمتها تحسين المستوى المعيشي ومعالجة مشكلتي الفقر والبطالة وإيجاد الوظائف لحملة الشهادات العلمية، وإقامة المشاريع التنموية، وحفر آبار ارتوازية لغايات الشرب، وتحويل مدرسة صبحا للبنات إلى مدرسة تابعة للثقافة العسكرية، وفتح مدراس ابتدائية ومتوسطة، وترفيع قضاء صبحا إلى لواء، وتطوير المركز الطبي العسكري ورفع أهليته إلى مستوى مستشفى، وصيانة وترميم عدد من الطرقات وصيانة، وتطوير المناطق الأثرية.
أما النائب ميسر السردية، فعبرت عن ترحيب أبناء السردية بزيارة جلالة الملك إلى مضاربهم، مؤكدة ان مشاعر الفرح والسرور هي القاسم المشترك بين جميع أبناء العشيرة التي قدمت الشهداء وكان أبناؤها في طليعة المقاتلين من اجل ثراه الطهور.
وقالت "كان الأردن يا سيدي القلب، وكنا نحن الوجه فيضخ في أوردتنا في كل دفقة كرامة وعزة، وكان الوطن دوما بحر خيرات معطاء نستقر في أحشائه ولا نطفو على السطح".
وقالت ان الحكومة شرعت بتنفيذ بعض المطالب العامة كترميم المدارس وتعبيد الطرقات والوعد بتوسعة مركز صبحا الصحي الشامل، غير ان الأهل لهم مطالب تتضمن أنشاء كلية رياضية في منطقة الحوض، وجلب الاستثمار إلى مضارب العشيرة لإنعاش المنطقة وتوفير فرص العمل.
وألقى الشاعر حمود العفن قصيدة شعرية تحدثت فيها مدى تلاحم القيادة مع الشعب وعن التضحيات التي بذلت من اجل الوطن ورفعته.
ورحب الشيخ المهندس عبدالله هايل السرور المساعيد في كلمته خلال اللقاء بجلالة الملك وسمو ولي عهده، وقال " اهلا بك يا سيدي بين اهلك وعزوتك وعشيرتك الذين جاءوا لاستقبالك في يوم مشرق من ايام الوطن الغراء".
واضاف السرور "اننا نقف الى جانبكم وخلف قيادتكم لاستكمال بناء وطن العز والفخار والحرية والكرامة، فبفضل قيادتكم الحكيمة اصبحت قرانا في البادية الشمالية تضم المتعلمين من ابنائها ممن يحملون الشهادات العليا".
واشار الى جهود جلالته في قيادة عملية الاصلاح، وترسيخ قواعد العدالة للنهوض بالاردن على اسس ديمقراطية، وهو امر يحتم على الجميع احترام رأي الاغلبية.
وقال ان علاقتنا بالهاشميين علاقات راسخة منذ نشوء الدولة التي قامت على اسس من العدالة والحرية والمساواة، مؤكدا ان ابناء العشيرة يقدمون الغالي والنفيس من اجل رفعة هذا الوطن وازدهاره والحفاظ على قيادته الحكيمة.
واضاف "ان البادية الشمالية ستبقى تستذكر، زيارتكم وانتم تتلمسون احتياجات ابناء شعبكم وتحرصون على الاستماع الى مطالبهم واحتياجاتهم ، فهذا نهجكم الذي عهدناه فيكم".
وقال الفريق الركن المتقاعد عواد سليم المساعيد، "ان زيارتكم لنا في مضاربنا اضفت فرحا وسرورا دخل كل منزل وبيت شعر، وتستذكره عشائر المساعيد بكل فخر واعتزاز، هذه العشيرة الكبيرة ذات اللون الواحد الثابت بانتمائها لهذه الارض وبولائها المطلق للقيادة الهاشمية على مدى عمر الدولة لا يغيرون مواقفهم حسب الظروف".
واشار المساعيد الى ان دور جلالة الملك في تعزيز مكانة الاردن على الخارطة الدولية الامر الذي انعكس ايجابا على احترام الاردني في مختلف دول العالم.
وقال لم يكتب التاريخ يوما ان ظلم الهاشميون احدا ولا سجنتم معارضا لرأي مشروع بل حنوتم على جميع الاردنيين، وعملتم وما زلتم تواصلون الليل بالنهار من اجل رفع شأن الاردن والاردنيين.
واكد ان الملك عبدالله الثاني كان السباق برؤيته الثاقبة للمناداة بالاصلاح والتطوير والتحديث، منذ توليه زمام القيادة، لافتا الى ان عشائر المساعيد هي مع الاصلاح بمجمله ومع قانون انتخاب توافقي يلبي طموحات الاردنيين .
وقال اننا مع الوصول الى حكومة برلمانية كاملة في المستقبل، مع ضرورة مراعاة التدرج الزمني للوصول الى ذلك بعيدا عن القفزات الواسعة غير محسوبة النتائج.
واشار الى ان التعديلات الدستورية كافية في الوقت الحالي واكثر مما كان يتوقع المطالبين في ذلك، وقال" نحن نؤمن يا جلالة الملك انك صمام الامن والاستقرار للاردن، ولا نقبل اي تعديلات دستورية تمس صلاحياتك لانك الوحيد الذي تقف على مسافة واحدة بين مختلف الوان الطيف الاردني، والوحيد القادر على تصحيح المسيرة اذا انحرفت عن مسارها الصحيح".
واكد ان سلمية الحراكات في الشارع الاردني مسؤولية وطنية يتحملها الجميع للحفاظ على امن الاردن، وما دامت حرية التعبير مصانة ضمن سقف القوانين بمطالب مشروعة فلا نقبل اي تجاوزات امنية دون سبب، وبذات الوقت لا نقبل للحراكات الخروج على القوانين والاساءة لرمز الوطن ولمؤسسات الدولة والقائمين عليها.
وتابع "ان من واجب الجميع المحافظة على هيبة الدولة لان الاصلاح الذي ننشد يحتاج الى دولة قوية ولا يمكن لدولة ضعيفة ان تخطو خطوة واحدة الى الامام، لان القفز على القوانين وعدم احترامها سيؤدي الى فقدان الامن والاستقرار الذي يحتاج الى تضحيات جسيمة غالية وثمينة لاعادتها".
بدوره رحب الدكتور محمد سميران المساعيد، بجلالة الملك وسمو ولي العهد، مشيرا الى جهود جلالته الموصولة في سبيل نهضة الوطن ورفعته رغم شح الامكانيات وقلة الموارد.
واشار الى حرص جلالته على المضي في مسيرة الاصلاح وقيادته لبناء الاردن الاقوى والافضل، "فالاردن كمجتمع ودولة هو حكاية عز وفخار بين شعب وقيادة حملوا لواء الثورة العربية الكبرى لتاسيس الدولة على قيم العدالة والمساواة".
وقال "إنا نعاهد الله ونعاهدكم ان نبقى الجند المخلصين للاردن ولقيادته التي بنت نظاما متماسكا، وكرست علاقة حميمية بين مكونات الشعب واطيافه، حتى غدا الاردن انموذجا في تجانس نسيجه الوطني وتماسكه".
وقال المهندس سعد هايل السرور، "اننا نقدر عاليا الجهد الموصول لجلالتكم في بناء الوطن وتحقيق مصالح ابنائه وبناته ورعاية مسيرة الاصلاح في كل مناحي حياتهم ، ونؤمن ان الاصلاح لن يكون اصلاحا الا اذا راعى حاجات جميع ابناء الوطن وسعى الى تحقيق اهدافهم ولبى طموحاتهم".
واضاف ان الاصلاح الذي يهدف الى تنظيم حياتنا السياسية والديمقراطية لا بد ان يكون عملية توافقية تحقق غايات الوطن وابنائه جميعا يقودها جلالتكم قائد الوطن وراعي مسيرته في مملكة نيابية ملكية وراثية، كانت وستبقى مملكة دستورية ينظم اطرها وسلطاتها دستور من ارقى دساتير العالم منذ اقراره.
وقال "لايحق لاحد مهما كان انتماؤه ورأيه في ان يختطف رأي باقي ابناء الاردن في رسم مستقبلهم والتخطيط لصياغة اطار حياتهم لمجرد ان تتيح له استثمار تكنولوجيا الاتصال والاعلام في ظل حق حرية التعبير التي كفلها الدستور".
وعرض عددا من مطالب عشائر المساعيد شملت انصاف المتعلمين من حملة الدرجات الجامعية في تامين فرص العمل لهم، وحل مشاكل البطالة لخريجي الجامعات، وفتح باب التجنيد في القوات المسلحة، وايجاد حلول لمشكلة المياه وتسعيرة الكهرباء للمزارعين واقامة مصنع للنسيج لتشغيل البنات والشباب في قضاء ام الجمال ودير الكهف.
والقى الشاعر سويلم الشبار المساعيد قصيدة شعرية تغنت بالوطن وانجازات قيادته.
وقدمت العشائر التي زارها جلالة الملك مجموعة من الهدايا تعبيرا عن حبهم ووفائهم لجلالته.
ورافق جلالة الملك في الزيارة رئيس الديوان الملكي الهاشمي رياض ابو كركي، ومدير مكتب جلالة الملك عماد فاخوري، ومستشار جلالة الملك لشؤون العشائر الشريف فواز زبن عبدالله، والمستشار في الديوان الملكي الهاشمي عامر الحديدي، وامين عام الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، ومدير الامن العام الفريق الركن حسين هزاع المجالي، وعدد من المسؤولين المدنيين والعسكريين. ( بترا )