اعتصام للمنظمات النسائية للأحزاب اليسارية والقومية انتصارا للاسرى (نص مذكرة )

المدينة نيوز - خاص - نفذت المنظمات النسائية للاحزاب اليسارية والقومية اعتصاما أمام الصليب الأحمر في عمان وذلك في يوم الأسير تضامنا مع الأسرى الفلسطينيين العرب في اضرابهم المفتوح عن الطعام احتجاجا على ظروف اعتقالهم ورفضا لسياسة الاعتقال الاداري والعزل الانفرادي وقد تم تقديم مذكرة لرئيسة بعثة الصليب الاحمر الدولي وفيما يلي نص المذكرة:
مذكرة صادرة عن المنظمات النسائية
لائتلاف الاحزاب القومية واليسارية
السيدة كاثرين جاندريه رئيسة بعثة الصليب الاحمر في المملكة الاردنية الهاشمية ـ عمان .
نحن المعتصمون أمام مقر الصليب الاحمر الدولي في عمان بما نمثل من احزاب وهيئات ومؤسسات وشخصيات وطنية اردنية نتوجه من خلالكم بهذه المذكرة ال من يعنيه الأمر:
لقد بدأ الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الصهيوني صباح هذا اليوم الثلاثاء ١٧ / ٤ / ٢٠١٢ إضرابا مفتوحا عن الطعام احتجاجا على ظروف اعتقالهم القاسية، ورفضا لسياسة الاعتقال الاداري والعزل الانفرادي.
إن ما تقوم به حكومة الكيان الصهيوني بحق الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون دولة الاحتلال منافي لجميع الأعراف الدولية،والوضع الذي يعيشه الأسرى والأسيرات داخل السجون أصبح لا يطاق بسبب الاجراءات الممنهجة الاستفزازية التي تقوم بها ادارة مصلحة السجون الصهيونية، من سياسة العزل الانفرادي وحرمانهم من الرعاية الصحية الكافية، وتكبيل الأسرى وقت الزيارة وتقليص مدة الزيارة الى ٣٠ دقيقة، وإذلال الأهالي اثناء توجههم لزيارة ابنائهم الاسرى. اننا نحمل منظمة الصليب الأحمر الدولي والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان المسؤولية الكاملة عن أوضاع الاسرى الفلسطينيين والعرب داخل السجون الصهيونية، ونطالبهم بالتحرك الفوري لإنهاء الممارسات الصهيونية الخطيرة بحقهم، التي تنتهك جميع مواثيق حقوق الانسان وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة لعام ١٩٤٩ والخاصة بحماية الشعوب تحت الاحتلال،والزام حكومة الكيان الصهيوني بوقف هذه الممارسات ضد الأسرى، كمانطالب المنظمات المعنية ببذل الجهود وممارسة ضغوطهم على دولة الاحتلال لإطلاق سراحهم باعتبارهم أسرى حرية يدافعون عن قضيتهم العادلة في وجه آخر دولة احتلال في القرن الواحد والعشرين.
إننا نطالب بعثة الصليب الاحمر بما يلي :
١ ـ وقف وانهاء العزل الانفرادي بشكل مطلق والذي يعاني منه عدد كبير من الأسرى وقادتهم منذ سنوات طويلة والذي يهدف لكسر ارادتهم، وعودة المعزولين الى اقسام السجون.
٢ ـ إنهاء سياسة الاعتقال الاداري والذي يشكل انتهاكا صارخا لكل المعايير والتشريعات الدولية.
٣ ـ وقف سياسة الاهانة والاذلال الممنهج الذي يمارسه جيش الاحتلال بحق أهالي الأسرى على المعابر واثناء توجههم للزيارة.
٤ ـ الافراج الفوري عن الأسيرات اللواتي تم استثناءهن من قبل الكيان الصهوني في صفقة التبادل الاخيرة ومنهن أمهات او دخلن السجون وهن قاصرات.
٥ ـ وقف سياسة المنع التعسفي للأسرى للزيارات وفي مقدمتهم أسرى قطاع غزة.
٦ ـ تحسين الخدمات الصحية والطبية ،والسماح بادخال أطباء من خارج السجون لمعاينة الأسرى والاطلاع على التقارير الطبية
وفي نفس السياق أعلنت لجنة الاسرى والمفقودين الاردنية وقفتا تضامن مع الأسرى بمناسبة اليوم العالمي للأسير الفلسطيني والعربي .
من جهة اخرى اصدرت لجنة التنسيق العليا لأحزاب المعارضة الوطنية الأردنية بيانا حول الاسرى في السجون الاسرائيلية ، المدينة نيوز وصلها نسخة من البيان وتاليا نصه :
يخوض الأسرى في سجون العدو الصهيوني معركة الأمعاء الخاوية في ظل صمت عربي رسمي مطبق وانحياز ما يسمى "بالشريعة الدولية" بشكل سافر لمساندة العدو الصهيوني في جرائمه المستمر ضد شعبنا العربي في فلسطين المحتلة.
إننا في أحزاب المعارضة الوطنية الأردنية ندين ونشجب هذا الصمت على جرائم الاحتلال، ونطالب الحكومة الأردنية بتحمل مسؤولياتها تجاه أسرانا في سجون العدو، وباتخاذ موقف منسجم مع الإرادة الشعبية المطالبة بإلغاء معاهدة وادي عربة المشؤومة وطرد السفير الصهيوني، لا سيما وأن العدو يعلن صراحة عن أطماعه التوسعية في فلسطين والأردن وكل الوطن العربي، وذلك من خلال تصريحاته المستمرة المتعلقة بمشروع "الوطن البديل"، وانتهاكاته المتواصلة للسيادة الأردنية التي عبر عنها من خلال العديد من الاعتداءات والتصريحات التي تطاول فيها على الأردن.
ونشدد على ضرورة التلازم بين المطالب الإصلاحية المتعلقة بالديمقراطية وبين المواجهة مع المشروع الصهيوني الامبريالي الذي يستهدف أمتنا ومستقبلنا.
كما ندعو كافة القوى السياسية والفعاليات الشعبية ومؤسسات المجتمع المدني إلى توحيد جهودها وتكثيف نضالاتها لمواجهة الأطماع الصهيونية في الأردن، وذلك من خلال مقاومة كل أشكال دعوات التطبيع مع العدو، والمضي في الحراك الشعبي المناوئ لسياسات التسوية حتى خلق رأي شعبي ضاغط يحمل السلطة التنفيذية على الاستجابة لنبض الشارع الأردني وقطع العلاقات مع العدو الصهيوني تمهيداً لإلغاء معاهدة وادي عربة المشؤومة التي تهدد سيادة الأردن واستقراره.