علماء حزب جبهة العمل يفتون بتحريم زيارة فلسطين كانت بتصريح إسرائلي وهمام سعيد يدعو لمحاسبة مفتي مصر

المدينة نيوز - افتت اللجنة المركزية لعلماء الشريعة الاسلامية في حزب جبهة العمل الاسلامي بحرمة زيارة فلسطين والقدس عبر التنسيق مع سفارات الاحتلال الاسرائيلي والحصول على موافقتها .
وقال بيان صدر عن”علماء العمل الاسلامي” ان الراغب بزيارة الاقصى وفلسطين ملزم بتقديم طلب للسفارة اليهودية في عمان او القاهرة او غيرها يطلب فيه من “الحكومة اليهودية الغاصبة لارض فلسطين ان تتفضل عليه وتسمح له بزيارة فلسطين المحتلة”.
واوضح البيان ان مجرد تقديم الطلب هو “اعتراف بان فلسطين اسرائيلية يهودية اعترافا مكتوبا” وهو “تنازل عن السيادة الاسلامية على فلسطين واقرار لليهود بسيادتهم عليها”.
واشار الى ان الزيارة” ظلم وخذلان للمسلمين عامة ولاهل فلسطين خاصة وخيانة قبل ذلك لله ولرسوله ولجماعة المؤمنين”.
واوضح البيان ان من يقوم بهذه الزيارة خاصة من اهل العلم الشرعي” يمنح تشجيعا للعوام ولأصحاب المصالح والمنافع ويرغبهم في التطبيع مع العدو الغاصب ويساعده في تقوية دولة العدو اليهودي اقتصادياً وسياسياً وأمنياً وسياحياً وعسكرياً”
وقال العلماء ان “مبدأ سد الذرائع يحظر التطبيع ومنه زيارات فلسطين عن طريق السفارة اليهودية فمبدأ سد الذرائع معناه أن الوسيلة المباحة إن أدت إلى مفسدة فتصبح حراماً”.
وفيما يلي النص الكامل لفتوى “علماء العمل الاسلامي”
بيان صادر عن اللجنة المركزية لعلماء الشريعة الإسلامية في حزب جبهة العمل الإسلامي
قال تعالى { ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله وما الله بغافل عما تعملون } 140 البقرة
وقال تعالى: { لتبيننه للناس ولا تكتمونه } 187 آل عمران
الحكم الشرعي في زيارة فلسطين عن طريق السفارة اليهودية
إن هذه الزيارة تعني أن الذي يريد أن يذهب إلى فلسطين، وحتى إلى القدس والى المسجد الأقصى والصلاة فيه ملزم أن يتقدم بطلب للسفارة اليهودية في عمان أو القاهرة أو غيرها يلتمس في هذا الطلب من الحكومة اليهودية الغاصبة لأرض فلسطين أن تتفضل عليه أن تأذن له بزيارة أراضيها التي تسميها ” أرض اسرائيل ” .
وهذا يدل على أمور عديدة منها :
1. أن مقدم الطلب إلى السفارة اليهودية يعترف بأن فلسطين ” اسرائيلية ” يهودية اعترافاً مكتوباً ووثيقة محفوظة لدى دولة العدوان اليهودي، وممهورة باسمه وتوقيعه .
2. إن هذا يعني تنازل عن السيادة الإسلامية على فلسطين وإقرار السيادة اليهودية عليها .
3. إن هذا ظلم وخذلان للمسلمين عامة ولأهل فلسطين خاصة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ) اللؤلؤ والمرجان .
4. إن هذا التصرف خيانة لله ولرسوله ولجماعة المؤمنين، والله تبارك وتعالى يقول : { يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون } 27 الأنفال .
5. إن هذا تطبيع مع العدو اليهودي . وهذا التطبيع اتفق علماء الأمة على حرمته لأنه يعني إزالة السيادة الإسلامية على فلسطين وإقرار بالسيادة اليهودية عليها والتعامل مع الغزاة الغاصبين على أنها أرضهم فلهم أن يحكموها ويأذنوا لمن شاءوا بدخولها ويمنعوا من شاءوا من دخولها .
6. إن هذا التصرف ممن يفعل هذا وبخاصة إذا كان ينتسب إلى العلم الشرعي – تشجيع للعوام ولأصحاب المصالح والمنافع وترغيبهم في التطبيع مع العدو الغاصب ومساعدته وفي هذا تقوية لدولة العدو اليهودي اقتصادياً وسياسياً وأمنياً وسياحياً وعسكرياً .
7. إن تطبيع العلاقات مع العدو الصهيوني الغاصب والاعتراف بغصبه لأرض المسلمين المقدسة والمباركة موالاة لغير المسلمين . ومن يفعل ذلك فقد عرض نفسه لغضب الله وسخطه، قال تعالى : { إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون } 9 الممتحنة . فمن البديهي أن اليهود قاتلونا في ديننا، وأخرجونا من ديارنا، وظاهروا أعداءنا علينا في كل قضايانا الإسلامية .
فالآية الكريمة تنهى عن موالاتهم وتحكم على من يواليهم بالاعتراف بهم والتطبيع معهم ظالم لنفسه لأنه أوردها موارد الهلاك في الدنيا والآخرة . وظالم للمسلمين لأنه خذلهم واعترف بعدوهم، وظالم للحقيقة لأنها بموقفه زيفها وأبطلها .
8. إن المطلوب من كل مسلم وبخاصة العالم أن يطبق الحكم الشرعي إزاء هذا العدو المعتدي . وهو حشد الأمة الإسلامية وحفزها لقتال هؤلاء اليهود لا مسالمتهم والرضا بعدوانهم . قال تعالى : { واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم } 191 البقرة .
9. مبدأ سد الذرائع يحظر التطبيع ومنه زيارات فلسطين عن طريق السفارة اليهودية . فمبدأ سد الذرائع معناه أن الوسيلة المباحة إن أدت إلى مفسدة فتصبح حراماً وخير دليل على هذا قوله تعالى : { ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدواً بغير علم } 108 الأنعام .
فإن مما لا شك فيه أن المسلم يؤجر بالدعوة إلى تسفيه عبادة الأصنام ويؤجر بالنهي عنها لكن إذا أدت هذه الوسيلة المندوبة إلى مفسدة وهي أن يسب هؤلاء الكفار الله عز وجل فيحرم في هذه الحالة إعابة أصنامهم وعبادتهم لغير الله .
ولقد ذكرنا في البنود السابقة مفاسد هذه الزيارة الكثيرة . وبناء على ذلك فإن مبدأ سد الذرائع يحظر هذه الزيارة .
10. إن لجنة علماء الشريعة الإسلامية المركزية في حزب جبهة العمل الإسلامي تتضرع إلى الله سبحانه وتعالى أن يهديها إلى الحق والعمل به، وترجو لمن وقع في زلة التطبيع مع العدو اليهودي بزيارة أو غيرها أن يتوب إلى الله وأن يعلن توبته وندمه على فعلته وعزمه على عدم العودة .
قال تعالى : { إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم } .
اللجنة المركزية لعلماء الشريعة الإسلامية
في حزب جبهة العمل الإسلامي
عمان في 27 جمادى الأولى 1433هـ
الموافق :19 / 4
همام سعيد يدعو لمحاسبة علي جمعة
من جهته: إستنكر المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور همام سعيد قيام مفتي الديار المصرية علي جمعة بزيارة الاقصى تحت حراب الإحتلال.
ودعا في تصريح له اليوم الهيئات العلمية الاسلامية الى التصدي لما وصفه بـ"الاختراق الصهيوني التطبيعي الخطير"،ومحاسبة مرتكبيه و"مطالبتهم بالتوبة".
وقال :"اخر ما كنا نتوقعه ان ينزلق بعض العلماء الى التطبيع تحت حجج واهية كتحديد مكان كرسي لوقفية الامام الغزالي"،وتابع:"كان يمكن ان يقام هذه الكرسي في أي مكان ويبقى رهن نقله الى الاقصى لدى تحريره من دنس الاحتلال بدلاً من اعتبار هذا الامر مدخلاً للتطبيع".
وشدد سعيد والذي يعتبر احد ابرز علماء الحديث الى جانب كونه مراقباً عاماً للإخوان المسلمون في الاردن على ان زيارة الاقصى "غير جائزة شرعاً الآن"،اذ انها تعد "تكريساً لشرعية الاحتلال وتصب في خدمته".
وتساءل:"لماذا يمنع ابناء فلسطين في الضفة الغربية وقطاع غزة من زيارة الاقصى ويرحب بالقادمين من خارج فلسطين؟".
واستهجن سعيد تأكيد مفتي مصر بأنه دخل دون ختم جوازه بتأشيرة صهيونية ،وقال:"الم يدخل بموافقة الاحتلال ؟،ام دخل عنوة دون اذنه؟،وهل يسمح الكيان الصهيوني لاحد بالدخول رغماً عنه؟،وألم يشاهد جنود الاحتلال وهم يدنسون الاقصى الاسير الرابض تحت وطأة التهويد المتواصل؟"
واعرب المراقب العام عن خشيته من ان تكون مثل هذه الزيارات "بوابة لمزيد من التطبيع"،مشيراً الى ان "المؤمل من العلماء تجييش ابناء الامة لتحرير الاقصى وليس للاستسلام لواقع احتلاله".
واشارالى ان "غالبية علماء الامة على خلاف ما ذهب اليه جمعة والجفري"،مشيداً بموقف العلماء "الثابتين على حفظ مصالح الامة ومنها القضية الفلسطينية دون تنازل والذين هبوا لاستنكار هذا "الشذوذ عن القاعدة".
وانتقد قيام الحكومة الاردنية بـ"تسهيل" مثل هذه الزيارات ،داعياً الى وقف كل اشكال "التطبيع" مع الكيان الصهيوني.
كما طالب بتعزيز صمود ابناء فلسطين على ارضهم،ودعم المقاومة بما يوقف المخططات التوسعية التهويدية. ( موقع حزب الجبهة )