الصراصير تزيّن رغيف الخبز الأردني!!
منذ اسبوعين ولا زلت أرفض ما تراه عيني ولكن أردت اليوم ان يكون الحكم قاضياً في رؤية الصرصور الأسود يزيّن رغيف الخبز من الداخل , لأول مرة اتمعن بدقة في رغيف الخبز قبل تناوله في محافظة البلقاء, من أجل رؤية ماهية السر في حلو مذاق رغيف الخبز في مدينتنا, وأقصد وبكل دقة الطعم الغريب والحجارة بداخله التي أشبه ما تكون بالعظم, الامر الأشد غرابة أن المواطن لديه الثقة العمياء في تناول رغيف الخبز, وبكل تأكيد لو كان لديه العلم بذلك لفعل المستحيل من أجل تفادي هذه القضية التي تنشر الامراض بين المواطنين.
لست متهماً أحدا ظلماً ولكن الحقيقة صعبة في بعض الاحيان وليس الأمر منذ فترة طويلة وإنما هو حدث الأمس وقبله , وخاطبت جمعية حماية المستهلك صباح اليوم الموافق 22/4/2012 وبكل غرابة تمت الاجابة هل هذا معقول؟ مع الاجابة بأن هذه الشكاوي تتم من خلال مديرية الجودة ومراقبة الاسواق في وزارة الصناعة والتجارة, وهنا تمت الاجابة ايضا بأن هذه الشكوى تقدم الى المؤسسة العامة للغذاء والدواء على أمل تكثيف حملاتها التفتيشية لضمان الصحة العامة للمواطنين.
وانوه هنا وبكل إيجاز أن الصرصور الأسود الذي اتحدث عنه لا يأتي الخبز في البيوت وإنما يأتيها في الطحين, وهذا ما أخشاه ان تكون مدينة السلط وحدها من تخص مواطنيها بهذه الفيتامينات المزودة للمناعة ضد الصحة , وليست ضد الأمراض, ولكن عموماً القضية هذه ليست قضية مدينة بأسرها وإنما هي قضية وطن ومواطن.
اعتذر بشدة لأني لم اكن اعلم بأني يوما سوف اكتب للصرصور شيئا , ولكن استهتار بعض العاملين حول الصحة العامة للمواطنين, وربما استهتار العامل الوافد في رغيف الخبز الاردني جعله من العجلة أن يقوم بمرحلة العجين قبل التنخيل , الامر ليس بهذه البساطة أردت وبكل بساطة ان أضع القضية بين أيديكم قبل فوات الآوان ومتابعة المواطن لكل لقمة يأكلها من رغيف الخبز.
والسؤال الأخير هل المرض الغامض يكمن في رغيف الخبز كأحد الاسباب المؤدية لهذا المرض, وان حدث ذلك فمن يمتنع عن رغيف الخبز, لا نريد حملة تقاطع رغيف الخبز الذي يحصل عليه الفقير في أقل قوت يومه, ولكن لا بد للمؤسسة العامة للغذاء والدواء من مكافحة ذلك, فان رأى المواطن ذلك فقلة هم من تفتح نفوسهم بعد رؤية ذلك , فكل الرجاء من المؤسسة العامة للغذاء والدواء في وزارة الصناعة والتجارة ومن العاملين عليها ان يتم الاطلاع على هذه القضية ومتابعتها, وما أغناني عن ذكر بعض هذه المخابز هو عدم قطع الرزق, فعدم ملاحظة المواطن ليست نقطة للعاملين على هذه المخابز ان يلجؤُوا إلى عملية الخبز قبل التنخيل.
ولا بد لوزارة الصناعة والتجارة ونقابة اصحاب المخابز عدم حلّ خلافهم حول تثبيت أسعار الطحين المدعوم على ظهر المواطن باستخدام الصراصير كزيادة في وزن رغيف الخبز.
واندرجت مسميات كثيرة حول عنوان هذا المقال, ومن أجل الحفاظ على كرامة المواطن الاردني أخشى ذكر بقية المسميات ولكن من يوقف العاملين في هذه المخابز عن هذا الاستهتار , واني على يقين تام ان وزير الصناعة والتجارة قادراً على يتولى هذا الموضوع شخصياً لما يبذله من جهد في هذه الوزارة.