الشهيد صدام حسين نحتاجك اليوم أكثر
نعم نحتاجك لكي نموت......نحتاجك أكثر لنموت بشرف وكبرياء.......نحتاجك اليوم لتعلمنا كيف يكون الموت فخرا وعزة.......نحتاجك يا سيدي الشهيد لتدرسنا كيف تكون المشنقة وسام شرف على صدور الشرفاء......نحتاجك اليوم لكي تعود الفئران إلى جحورها خوفا من رمز القيادة......نحتاجك لكي تسهر مخابرات العالم اجمع تخطط وتدبر لغزو الحق في بلاد أصبح الحق فيها في عداد الموتى.......نحتاجك يا سيدي لتقول لنا كيف نوقف قتل بعضنا.......نحتاجك اليوم أكثر وأكثر فقد أتى زمن الرويبضة من بعدك يا أبا عدي لتزرع القواعد الأمريكية في الأراضي العربية لقتل النفس العربية......فهل علمت الآن لما نحتاجك سيدي؟
يا سيدي عندما اجتمعت 42 دولة لتغزو العراق الحبيب وعندما ضربت بغداد الخيانة العربية من كل حدب وصوب......وعندما واجهت مشنقة الشرف وبكلمات التوحيد كنا نجهل واقعنا.....وأصبح العراقي الخائن لوطنه يحتفل باستشهادك......والآن يا سيدي ذهب العراق وذهب مع العراق الكثير الكثير.....ذهبت كرامتنا يا سيدي وأصبحنا كلعبة الليجو يتناقلنا الغرب كما يشاء.....يرتبنا يا سيدي كما ترتب حجارة البناء.....وبدون دماء غربية يا سيدي فلم يعد هناك حاجة لقناة السويس لتضرب بغداد......ولم يعد هناك حاجة للسماء العربية فنحن نقتل بعضنا على الأرض......وكل أراضينا مباحة والغريب يا سيدي أنها بدون أي أمريكي يقاتل أو فرنسي يعارك فأيضا لا داعي لذلك فنحن من تولينا الغزو ونحن من نقتل ونحن من ندعي الشهادة ونحن من احترفنا القتل.....يا سيدي الشهيد لقد هبطت بورصة الدم العربي وأصبحت بالحضيض.....وأصبح الموت يداهمنا من كل مكان حتى في بيوتنا.....لذلك يا سيدي نحتاجك اليوم أكثر .....وليس لشيء سوى أن تعلمنا كيف يكون الموت شرف.....وكيف تكون الدماء طاهرة وغير خبيثة.......وكيف يكون للموت سيرة عطرة.
يا سيدي عذرا إن لوثت أخبارنا مسامعك......وعذرا إن ذهبت دماءك هدرا فمن دافعت عنهم أصبحوا خدما وحشما لأمريكا وإسرائيل......عذرا يا سيدي إن ذهبت صواريخ الفخار والشرف هباءا منثورا........عذرا للسماء التي حملت الرعب والخوف لإسرائيل إن لوثتها طائرات النفاق وأسلحة الدمار العربي الشامل......عذرا يا سيدي فما حدث بعدك يحتاج إلى ألف صدام ليعيدوا للأمة عزتها وكرامتها التي داستها الأقدام العربية بأوامر إسرائيلية......عذرا يا سيدي إن ناديتك فمصيبتنا أقذر من أن تتلوث بهوائها فلا تعد فما أنت فيه أنظف وأطهر.