الحكي كثير !!

تم نشره الإثنين 23rd نيسان / أبريل 2012 03:43 صباحاً
الحكي كثير !!
محمد كعوش

هناك نظرية فلسفية تقول ان الشك يقود الى اليقين, لذلك هناك من يتساءل: متى موعد الانتخابات البلدية والنيابية, ولماذا التباطؤ اذا كانت الانتخابات الجديدة هي بوابة الاصلاحات السياسية ?! .

بل أكثر من ذلك, يوجد من "يلت ويعجن" ويروّج أن الوقت يداهمنا, وهو يشكك في امكانية اجراء انتخابات بلدية وبعدها انتخابات نيابية قبل نهاية هذا العام, لأن هؤلاء "يروّجون" أن حكومة القاضي عون الخصاونة تتباطأ في الاعداد لمثل هذه الانتخابات خصوصاً أنها سترحل مع رحيل مجلس النواب...

على كل حال الايام القادمة ستكشف الحقائق والنوايا أيضاً, والى أن يحين ذلك الوقت المنشود, تزداد انتقادات مشروع قانون الانتخاب الجديد الذي لا يشبه أي قانون, وكأنه تجميع افكار على قاعدة "من كل واد عصا" او من كل قانون مادة, حتى أن بعض الخبثاء يقترحون على الحكومة طباعة كتيب ارشادي يتم توزيعه على المقترعين ليبين للناس طريقة او خريطة الاقتراع.

وهناك من يؤكد ان في القانون مخالفات دستورية عديدة منها على سبيل المثال اعتبار الانتخاب بالقائمة غير دستوري لأنه يتم على مرحلتين الاولى تقوم الاحزاب باختيار مرشحيها ثم بعدها يقوم الناخب باختيار مرشحي القائمة, في حين الدستور ينص على أن الانتخاب سري ومباشر.

وكذلك بالنسبة لعدد اعضاء المجلس النيابي, فالقانون الجديد لا يحدد عدد نواب المجلس. ويبقي الابواب مفتوحة امام قائمة مفتوحة قد تقصر وقد تطول يتحكم بها عدد "المقاعد التعويضية" وهذا الواقع يطال مجلس الاعيان الذي يتشكل من نصف عدد مجلس النواب حسب الدستور..

اما بالنسبة للكوتات, فالقانون الجديد كرس المبدأ السابق في تقسيم المجتمع الى طوائف واعراق وجنس في حين يتطلع الناس الى قانون عصري متقدم يكرّس الحياة السياسية والحزبية ويعتمد الكفاءة والمواطنة في اختيار مجلس نواب مسؤول عن التشريع ومراقبة ومحاسبة السلطة التنفيذية.

وعلى سيرة الكوتات, هناك الكوتا النسائية, حيث توجد في القانون الجديدة مادة لا اذكر رقمها الآن تنص على ما معناه اجراء القرعة في حال تساوي الاصوات عند مرشحتين فائزتين, في حين لا يتضمن القانون ما يسمح باجراء القرعة بين مرشحين تساوت الاصوات التي حصلا عليها في اية دائرة انتخابية بل تتم اعادة الانتخابات في الدائرة.

الحقيقة أن هذا القانون العجيب قد يحتاج الى نقاش طويل قد يستغرق مرحلة زمنية كاملة من أجل اقراره والاقتناع به أو قبوله, ولذلك نقول الله يكون بعون مجلس النواب, أو أن القانون التعجيزي هذا هدفه إطالة عمر الحكومة ومجلس النواب معاً...( العرب اليوم )



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات