فرحة الأردنيين مضاعفة!

لا بدّ وأنّ الفرحة العربية كبيرة بقطع الغاز المصري عن إسرائيل، وبالضرورة فالغضب الإسرائيلي عارم لما للقرار من تأثيرات إقتصادية وتداعيات سياسية، وفي كلّ الأحوال فلا بدّ وأن تكون الفرحة الأردنية مضاعفة لأنّ لنا أن نتوقّع عودة طبيعية لإمدادات الغاز.
بالضرورة، فهدف الأربعة عشر تفجيراً كان إسرائيل، والضغط على الحكومة المصرية لوقف الاتفاقية الجائرة بحقّ الشعب المصري، وكان الإقتصاد الأردني وبالتالي المواطن الأردني هو المتضرّر الأكبر، حتّى أنّنا بدأنا نسمع عن إستيراد الغاز من آخر الدنيا، إلى ما للأمر من تضخّم في فاتورة الطاقة.
أملنا من مصر، وقد بدأت عودتها التدريجية لموقعها القيادي العربي، أن تنظر لمسألة الغاز للأردن بعين الشقيق الأكبر، وأن تكون الأسعار التفضيلية هي أساس التعاقد، فالمستفيد الأوّل هو المواطن الأردني المتعاطف والمؤيد دوماً لمصر وثورتها العظيمة، وهو الذي يتفاءل بكلّ خبر جميل يأتي من القاهرة.
يبقى أنّ قرار الغاء الإتفاق مع إسرائيل هو القرار الوحيد الذي أجمع على تحيته كلّ المصريين والعرب، وحين يأتي يوم إلغاء إتّفاقية كامب ديفيد المشؤومة سيكون يوم الفرح الأكبر، وبعدها سنتفاءل بإلغاء أوسلو ووادي عربة ولتذهب بعدها إسرائيل إلى الجحيم.