الأمم المتحدة: طفرة بأعداد اللاجئين السوريين للأردن
المدينة نيوز - كشفت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عن تسجيل رقم قياسي جديد في أعداد اللاجئين السوريين القادمين إلى الأردن، خلال شهر النصف الأول من شهر أبريل/ نيسان الجاري، ليبلغ 6 آلاف لاجئ سوري، في الوقت الذي ما زالت فيه أعداد اللاجئين تتدفق على المملكة.
وذكرت مفوضية اللاجئين، في بيان تلقت CNN بالعربية نسخة منه مساء الثلاثاء، أنها سجلت أعلى رقم في أعداد القادمين إلى البلاد، خلال الفترة من مطلع الشهر الجاري، حتى بدء وصول طلائع المراقبين الدوليين إلى سوريا، التي تشهد اضطرابات دامية، منذ أكثر من عام، خلفت ما يقرب من 10 آلاف قتيل.
وقال البيان إن شهر أبريل/ نيسان الجاري، شهد ما أسماها "طفرة"، على مستوى اللاجئين السوريين القادمين إلى الأردن، مشيراً إلى أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين في سجلات المفوضية الأممية، قد ارتفع إلى أكثر من 12 ألف، منذ بداية الاضطرابات في سوريا في مارس/ آذار 2011.
كما أكدت مفوضية اللاجئين أنها مستمرة في جهودها لمساعدة الحكومة الأردنية، في الاستجابة للاحتياجات الإنسانية للاجئين السوريين.
جاء بيان المفوضية بعد قليل تأكيد الحكومة الأردنية، على لسان الناطق الرسمي باسم الحكومة، راكان المجالي، في وقت سابق الاثنين، أن الحكومة لم تتخذ أي قرار بعد بشأن افتتاح مخيم اللجوء للسوريين في منطقة "رباع السرحان"، في محافظة المفرق شرقي البلاد.
كما أكدت الحكومة الأردنية، على لسان وزير الصناعة والتجارة، سامي قموه، أن هناك التزاماً دولياً في تغطية تكاليف استضافة اللاجئين السوريين، الذين وصفهم بـ"الوافدين."
وبحسب ممثل مسؤول في المفوضية، أكد لـCNN بالعربية، أن كلفة استقبال اللاجئين السوريين في المملكة، منذ بداية الأزمة، بلغت نحو 200 مليون دينار (حوالي 281 مليون دولار)، وأن الحكومة الأردنية أشارت إلى العبء المترتب على استقبال اللاجئين.
وأشار المصدر إلى أن المنح الخارجية لدعم السوريين في كل من لبنان والأردن وتركيا، تبلغ 84 مليون دولار أمريكي، من بينها 40 مليون دولار مخصصة للأردن، وأن هناك تأخير في وصول تلك المبالغ التي وصل منها فقط 20 في المائة.
وأضافت مفوضية اللاجئين، في بيانها، أن تسجيل الرقم جاء نتيجة العمل المتواصل في رصد أعداد اللاجئين، من جانب العاملين في المفوضية، مشيرة إلى تخصيصها 60 حافلة لنقل السوريين من مواقع مختلفة في المملكة، كمحافظات إربد والمفرق ومعان، إلى العاصمة عمان، للتسجيل في سجلات المفوضية.
وقالت إن الرقم المسجل منذ بداية الشهر الجاري، هو أعلى بكثير من عدد الحالات المسجلة، التي رصدت ما بين مارس/ آذار 2011، وحتى نهاية فبراير/ شباط عام 2012، والتي بلغ مجموعها نحو 4600 لاجئ.
وأشارت المفوضية إلى أن الحكومة تقدر أن هناك 110 آلاف من السوريين، الذين عبروا الحدود منذ بداية الأحداث في سوريا، منهم ما يقدر بحوالي 30 ألف لاجئ هم في "حالة إنسانية"، أي تحتاج إلى مساعدات عاجلة.
وتتوقع المفوضية تسجيل أرقام جديدة، مشيرة إلى أنها تسعى إلى توسيع جهود التوعية، وتقدم المزيد من المساعدة بطريقة منهجية، وأضافت: "السوريون عرضة على نحو متزايد للاستمرار في عبور الحدود."
ولفت البيان إلى أن الرقم الجديد تم الكشف عنه بعد يوم واحد من زيارة رئيس بعثة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أندرو هاربر، والذي التقى رئيس الحكومة الأردنية، عون الخصاونة، لبحث جهود استيعاب التدفق المتواصل للمواطنين السوريين.
ونقلت المفوضية عن لقاء الخصاونة وهاربر، أن الأخير رحب باستضافة الأردن للاجئين السوريين، وما وصفه بـ"سياسية الحدود المفتوحة"، التي تتبعها الحكومة الأردنية، في استقبال اللاجئين السوريين.
( سي ان ان )