الملك ينتصر للاصلاح

تم نشره الجمعة 27 نيسان / أبريل 2012 04:27 صباحاً
الملك ينتصر للاصلاح
عمر كلاب

خطوة التمديد لمجلس النواب تعني بشكل واضح وغير ملتبس ان المجلس النيابي عليه ان يقرّ القوانين الاصلاحية خلال دورة عادية , ويستريح ويستعد لخوض غمار تجربة برلمانية على قانون جديد ومسيرة جديدة تكفل للاردن مجلسا نيابيا يمثل الانسان الاردني بحق ودون التباسات مصلحية .

خطوة التمديد لحقتها خطوة تشكيل حكومة جديدة تأتي على معرفة واضحة بجدول اعمالها وأصل تشكيلها , فلا لبس في برنامج حكومة الدكتور فايز الطراونة الذي يأتي تكليفه في مرحلة حرجة وحساسة وغير مخالفة للتوقعات النخبوية والشعبية .

الارادة الملكية التي تفرّعت الى مسارين تعني ان الانتخابات قبل نهاية العام كما وعد الملك , وان الصرامة في التنفيذ وتحقيق الالتزامات المحلية هي الغاية العليا للتغيير والتمديد , فلا وقت للتسويف او اللعب على عامل الوقت الذي سيدفعنا الى الخسارة الوطنية وهذا هو المحظور ملكيا وشعبيا .

الارادة الملكية بالاصلاح ليست استجابة لحظية او تلبية لمشاريع الربيع العربي , بل هي جوهر اساس في فكر الملك وبرنامجه لأردن عصري ومتطور ويقدم بجرأة على الديمقراطية وحقوق المواطن الاردني الذي يستحق الكثير , هذه القيم العليا التي يؤكدها الملك في إرادتيه الساميتين .

ثمة مراهنة من كثيرين على ان الاصلاح سؤال تسويفي في الاردن وثمة تشكيك في ارادة الدولة بالاصلاح , بل ان هناك من راهن على ان العمر القصير للحكومة قد ينجيها من مغبة الرحيل المبكر وان تسوية صامتة مع النواب قد تكفل للطرفين عمرا افتراضيا زائدا , لكن السيف الملكي قطع كل الخيوط والتسويات الصامتة او المسكوت عنها .

قاطرة الاصلاح اطلقها الملك قبل الربيع العربي بل قبل ان يبرز حتى متظاهر واحد في ميادين التحرير العربية , وقبل ان تمتد الجرأة العربية الى شعارات لم تكن تتحدث عنها في احلامها , كان الملك لا غيره يتحدث عن احزاب وحكومات برلمانية . ووصل حديثه الى عقد اجتماعي جديد , وحينها كانت الميادين غارقة بالضياع او الهتاف بحياة من تطالب برحيله او عزله او اسقاطه .

انتصار الملك للاصلاح ليس مستغربا الا لمن عجز عن قراءة اقواله وافعاله او من اختلت بوصلته , ومحاولاته دفع عجلة الاصلاح منفردا تعني ان اي طرف او فرد لا يمكن له ان يوقف الساعة الملكية السائرة نحو مواعيدها الوطنية والتزاماتها الكونية .

ارادتان حملتا معهما كل رياح الامل وبوارق الانجاز من اجل اردن بهي , وبإرادة ملكية حاسمة لا تقبل ان يكون الاردني مجرد رقم عابر في صفحة اجندة لحزب او حكومة , ارادتان , لا واحدة اغلقت اسبوعا ثقيل الظلال على الاردن وشعبه وطموحه الوطني , وكأن هناك من يريد ان يحبط احلام الاردنيين ويعيدهم الى مربعات السواد بل ويدفعهم عنوة للشارع وضيق الامل .

ارادتان وثمة ارادات قادمة فنحن في وطن يحكمه شاب لا تكل ارادته وحمل امانة متتالية من جيل الى جيل لا أمانة على عجل وما زالت عزيمته اكثر مضاءً , فمن يحمل جينات الطهر لا يمكن ان تلين عزيمته .



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات