بيوت مهجورة وإسكانات في الاغوار تتحول إلى أوكار لممارسة الرذيلة

المدينة نيوز - يؤرِّق انتشار الإسكانات الوظيفية والبيوت المهجورة على امتداد لواء الغور الشمالي العديد من سكان المنطقة، مشيرين إلى أن تلك البيوت تحولت إلى مكاره صحية، وأماكن لتجمع النفايات والحيوانات الضالة والحشرات.
كما تحولت تلك البيوت المهجورة، وفق السكان، إلى أماكن يجتمع فيها أصحاب السوء لتناول الخمور وممارسة الرذيلة، في ظل غياب الجهات المعنية عن مراقبة تلك الأماكن أو العمل على استثمارها بالفائدة التي تعود على أهالي اللواء.
ووزعت تلك الإسكانات في السبعينيات من القرن الماضي على الدوائر الحكومية المنتشرة في اللواء، حيث قامت بتأجيرها لموظفيها مقابل الحصول على مبلغ رمزي لتسهيل مهمة النقل والتنقل، خصوصا في حال كان الموظف من خارج اللواء.
إلا أن تلك الإسكانات والبيوت هجرت من ساكنيها، للعديد من الأسباب، منها التقاعد أو التنقل من وظيفة إلى أخرى، إضافة إلى أن البعض هجرها لعدم توفر الخدمات الكاملة بها من الماء والكهرباء.
وفي ظل غياب المراقبة من قبل الجهات المعنية، وفق سكان بالمنطقة، فقد تعرضت تلك المنازل إلى سرقة محتوياتها من أبواب وشبابيك من قبل أصحاب السوابق، لتتحول فيما بعد إلى وكر للمنحرفين أو مكب للنفايات من قبل المجاورين.
وتؤكد الحاجة "أم محمد" التي تقطن منطقة الشونة الشمالية أن تلك الأماكن أصبحت "مكان رعب وقلق"، خصوصا في فترة المساء، بسبب تجمع العديد من الشباب المنحرفين في تلك الأماكن، وما يصدر عنهم إزعاجات صوتية، فضلا عن تلفظهم ببعض الألفاظ البذيئة.
متصرف اللواء بدر القاضي، أوضح أن ملكية تلك الإسكانات تعود إلى سلطة وادي الأردن التي قامت بدورها بتوزيعها على الدوائر الحكومية لتسهيل مهام الموظفين العاملين بها، إلا ان بعض الدوائر الحكومية استغنى موظفوها عنها جراء العديد من الأسباب.
وحمل القاضي مسؤولية تلك الأوضاع للدوائر الحكومية التي كانت تشغل تلك المنازل، بسبب عدم متابعتها لها وغياب التنسيق بينها وبين سلطة وادي الأردن، في حال ترك الموظف لها، منوها إلى أنه ستتم متابعة تلك القضية مع الجهات المعنية والتوصل إلى حلول تنهي معاناة المجاورين لتلك المنازل.( الغد )