الطراونة يلتقي المصري و الدغمي في إطار مشاوراته لتشكيل الحكومة

المدينة نيوز - استهل رئيس الوزراء المكلف الدكتور فايز الطراونة مشاوراته لتشكيل الحكومة السبت بزيارة رئيس مجلس الأعيان طاهر المصري.
وأكد الطراونة التزامه التام بمضامين كتاب التكليف السامي واستكمال انجاز منظومة القوانين والتشريعات الاصلاحية السياسية.
وشدد رئيس الوزراء المكلف في تصريح صحفي على أهمية العلاقة التشاركية مع السلطة التشريعية وفق القواعد الدستورية لخدمة مصالح الوطن ومواجهة التحديات الراهنة.
وقال "الواجب ان ابدأ المشاورات مع السلطة التشريعية وهذه هي الخطوة الاولى اذ لا احد يتقدم في موضوع التشاور على السلطة التشريعية " .
واكد الطراونة انه سيعمل على انهاء مشاوراته مع السلطة التشريعية وصولا الى تشكيل الحكومة لافتا الى انه وبعد التشكيل ستكون هناك مشاورات اخرى حول البيان الوزاري والتي ستشمل ليس السلطة التشريعية فحسب بل مؤسسات المجتمع المدني وكافة الاطياف السياسية وبشكل عام وموسع.
واكد الطراونة اهمية عامل الوقت انسجاما مع اهمية المرحلة من اجل المضي قدما بمسيرة الاصلاح التي امر بها جلالة الملك عبدالله الثاني مشيرا الى ان التشريعات الناظمة للحياة السياسية هي الان في مجلس النواب لاستكمال مراحلها الدستورية مشددا في الوقت نفسه انه وبعد تشكيل الحكومة سيكون استكمال ما تم انجازه فيما يتعلق بالهيئة المستقلة للأشراف على الانتخابات برفدها بالكوادر الادارية والاشرافية المؤهلة على رأس اولويات الحكومة.
واكد ان مجلس الوزراء سينسب الى جلالة الملك بأسماء رئيس واعضاء الهيئة المستقلة للأشراف على الانتخابات انسجاما مع نص القانون .
من جانبه هنأ رئيس مجلس الاعيان طاهر المصري الدكتور فايز الطراونة بالثقة الملكية السامية سيما في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الاردن .
واكد المصري التزام المجلس التام بالتعاون مع الحكومة المنتظرة بما يخدم منهجية الاصلاح التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني وبما يلبي طموحات وامال المواطنين.
بحث رئيس الوزراء المكلف فايز الطراونه خلال زيارته الى منزل رئيس مجلس النواب عبدالكريم الدغمي مساء اليوم السبت برنامج الحكومة وشكلها والعلاقة المستقبلية مع السلطة التشريعية وسبل التعاون الكفيلة لتنفيذ ما ورد في كتاب التكليف السامي.
ويبدأ الرئيس المكلف بحوارات موسعة مع مجلس النواب حول تشكيل حكومته وبرنامجها اعتبارا من يوم غد الاحد من خلال اجراء لقاءات مكثفة مع كافة الكتل البرلمانية والنواب المستقلين.
وفي تصريحات صحفية ادلى بها الطراونة بعد لقاء الدغمي قال ان مشاوراته حول الحكومة بدأت مساء اليوم السبت بلقاء رئيسي مجلسي الاعيان والنواب.
واوضح ان برنامج حكومته سيكون مختصرا ويركز على ما ورد في كتاب التكليف السامي ويتماشى مع كون حكومته انتقالية مشيرا الى انه من المتوقع ان ينتهي من مشاوراته حول تشكيل الحكومة خلال ايام وانه سيتقدم المجلس النواب ببيان وزاري لطلب الثقة.
واكد ان حكومته لن تعمل على سحب قانون الانتخاب من مجلس النواب حيث اعتبر ان القانون بات الان ملك المجلس وله ان يجري التعديلات التي يراها مناسبة.
وقال اننا نمر الان في مرحلة دقيقة وعامل الوقت فيها هام ولقائي برئيس مجلس النواب هو للتشاور والبحث في افضل السبل التي تمكننا جميعا من الوصول الى الاصلاح الذي ينشده جلالة الملك بالسرعة اللازمة وبما يحقق الخير للوطن.
وأضاف ان حكومته انتقالية ولن يتكلم عن التشكيل الوزاري.
من جانبه اكد الدغمي في تصريحاته الصحفية ان اللقاء برئيس الوزراء كان ايجابيا من اجل التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية حيث كان واضحا خلال اللقاء الرغبة الاكيدة لدى الرئيس المكلف بالتعاون مع مجلس النواب ونحن في المجلس نرحب بالتعاون الذي يخدم تطلعات جلالة الملك ويخدم مصالح الوطن.
وقال الدغمي اننا نأمل وخلال شهرين من ان نقر قانون الانتخابات وقانون المحكمة الدستورية واما قانون الاحزاب فسيتم اقراره خلال الجلسة المقبلة لمجلس النواب يوم الاربعاء المقبل او الجلسة التي تليه.
وفيما يتعلق بمناقشة النواب للبيان الوزاري واهمية اختصار وقت المناقشات اوضح الدغمي ان من حق كل نائب ان يتحدث حول البيان الوزاري لكنني ساطلب من الزملاء النواب الاختصار قدر الامكان وان تكون كلمات النواب من خلال الكتل النيابية لان هذه الحكومة انتقالية وبالتالي لا ارى ضرورة لتطويل جلسات الثقة والافضل ان ننتهي من موضوع الثقة بسرعة.
وحول ان تم البحث خلال اللقاء موضوع مشاركة نواب في الحكومة قال الدغمي لقد طرحت هذا الامر على الرئيس المكلف لكنه قال ان هذه الحكومة حكومة انتقالية واسمحوا لنا بان يبقى دور النواب تشريعي رقابي على ان تبدأ الحكومات البرلمانية اعتبارا من المجالس النيابية المقبلة.
ونفى الدغمي وجود اي صفقة بين النواب والحكومة السابقة لتأخير عمر المجلس الحالي. (بترا)