نجحت تجربة العالِم العجيبة
تم نشره الإثنين 30 نيسان / أبريل 2012 06:28 مساءً
م مدحت الخطيب
كنت جالس لوحدي فشدني خبر على احد القنوات المحلية مفاده ان اسعار الكهرباء سترتفع للتخفيف من العجز المالي الذي اصاب شركة الكهرباء بنقطاع الغاز المصري... فسرعان ما غيرت القناة لكي لا يطالني الرفع...ولكني بقيت كلحرامي الذي يرقب البيت متخفيا احاول الرجوع الى القناة لتكذيب الخبر اولتبيان انه مزحة من الحكومة الجديدة...ولكني وكسائر الطفرانين كنت جبان في المواجهة ولم اعد الى القناة (ودسيت راسي في الرمال كسائر الشعب ).....وبعدها قلبت المحطات فوجدت احدها تتكلم عن الاستنساخ فهو أحد البرامج العلمية في تلك القناة و باهتمام شديد تابعت البرنامج ، حتى أني لم اسمع صوت الاطفال الذين يقلقون السكون في الحي ويغتالون النوم من عيوني ليل نهار فقد كان الأمريستحق التركيز ، فالبرنامج كان يتحدث عن تجربة علمية في الهندسة الوراثية، وعلم الجينات، حيث اكتشف احد العلماء إمكانية تهجين فأرمع حشرة متوفرة بكثرة في الارياف الاردنية... تلك الحشرة التي تضيء بالليل، ونسميعا في الاردن (سراج الحصادين)...
نجحت تجربة العالِم العجيبة، فكانت المحصلة (فأراً مضيئاً)، نعم .. فأراًً إضاءته مائة واط، البرنامج في التلفزيون لم يقصّر مع المشاهدين، كتب لهم أسفل الشاشة أرقام تلفونات لمن يرغب في امتلاك هذا الفأر العجيب، خاصة وأن سعره ليس غاليا...فاردت ان اسرق الاختراع واطبقة في الاردن وبهذا نحل مشكلة الكهرباء واصبح وزيرا للطاقة (يعني بصيد عصفورين بحجر)
اعجبتني الفكرة واخذت ورقة وقلم بصفتي مهندس( بدي ادوزنها وولع الحي) وصرت ارسم الغرف وكم تحتاج من الفئران لكي تضاء؟؟؟ سرحت وغصت وتخيلت كيف ساكون من بين التشكيلة الحكومية الجديدة وزيرا على هذا الاختراع... ولكن يا فرحة ما تمت ومات الحلم قبل بزوع الفجر وكعادتها تموت مشاريعنا على المخططات... والسبب في تعطيل مشروعي هو كيف سننير عبدون والرابية ودير غبار بمسابحها ونواديها الليلية ومن اين سنجلب الحشرة المتوفرة في الارياف وهل سيقبل المتنعمون من ابناء عمان الغربية بصوتها المزعج نوعا ما... وهل سيقبلون بان كهربائهم منتج محلي ريفي لا يجمل اي ماركه عالمية......نعم ضاع المشروع فالجدوى الاقتصادية له فاشلة من البداية فان لم يتعامل معي اهل عمان الغربية فلن تكون هنالك ارباح... فبيت من بيوتهم يكفي لاناره حي في معان او جرش وذيبان.......ولكن كلام الليل يمسحة النهار وعند الصباح ضاع الحلم الذي كنت فيه وعدت الى عملي ولكني لم اقل لاحد ان الكهرباء سترتفع لكي لا تنقطع من السوق ويحتكرها الحيتان وندفع الثمن ثمنين.. وحماك الله يا بلدي..
نجحت تجربة العالِم العجيبة، فكانت المحصلة (فأراً مضيئاً)، نعم .. فأراًً إضاءته مائة واط، البرنامج في التلفزيون لم يقصّر مع المشاهدين، كتب لهم أسفل الشاشة أرقام تلفونات لمن يرغب في امتلاك هذا الفأر العجيب، خاصة وأن سعره ليس غاليا...فاردت ان اسرق الاختراع واطبقة في الاردن وبهذا نحل مشكلة الكهرباء واصبح وزيرا للطاقة (يعني بصيد عصفورين بحجر)
اعجبتني الفكرة واخذت ورقة وقلم بصفتي مهندس( بدي ادوزنها وولع الحي) وصرت ارسم الغرف وكم تحتاج من الفئران لكي تضاء؟؟؟ سرحت وغصت وتخيلت كيف ساكون من بين التشكيلة الحكومية الجديدة وزيرا على هذا الاختراع... ولكن يا فرحة ما تمت ومات الحلم قبل بزوع الفجر وكعادتها تموت مشاريعنا على المخططات... والسبب في تعطيل مشروعي هو كيف سننير عبدون والرابية ودير غبار بمسابحها ونواديها الليلية ومن اين سنجلب الحشرة المتوفرة في الارياف وهل سيقبل المتنعمون من ابناء عمان الغربية بصوتها المزعج نوعا ما... وهل سيقبلون بان كهربائهم منتج محلي ريفي لا يجمل اي ماركه عالمية......نعم ضاع المشروع فالجدوى الاقتصادية له فاشلة من البداية فان لم يتعامل معي اهل عمان الغربية فلن تكون هنالك ارباح... فبيت من بيوتهم يكفي لاناره حي في معان او جرش وذيبان.......ولكن كلام الليل يمسحة النهار وعند الصباح ضاع الحلم الذي كنت فيه وعدت الى عملي ولكني لم اقل لاحد ان الكهرباء سترتفع لكي لا تنقطع من السوق ويحتكرها الحيتان وندفع الثمن ثمنين.. وحماك الله يا بلدي..