فساد بحصانه !!
ما زال المجتمع الأردني يعاني من قضايا مسلسل (الفساد) بأشكاله المتعددة كالفساد المالي و الإداري ... وغيره ليومنا هذا.
و لأهمية الفساد المالي في هذه الظروف الخطيره التي يمر فيها أقتصادنا يملي علينا الأهتمام به وذكر بعض من قضايا الفساد العديدة التي وصلت إلى أرقام قياسية صعب التحدث بها في آن واحد.
ومنها على سبيل المثال ( خصصة الشركات الكبرى المربحة ، وبرنامج التحول الاقتصادي ، وكازينو البحر الميت ... ) وما خفي أعظم من هذه القضايا التي مصو بها دماء الشعب الاردني الطيب ، وكما نعرف فإن لكل مسلسل لابد من وجود مخرج للقيام بالعمل ، فمسلسل قضايا الفساد في بلدنا مع الأسف قام بأخراجه و تنفيذه بعض من أبناء هذا الوطن الذين اساؤ استعمال الوظيفه العامة للكسب الخاص وكانوا وقتها يملكون تنفيذ القرارات في بعض المواقع الحساسة تم استغلالها من قبلهم لوجود ضعف الوازع الديني لديهم ، ولكن كانوا يملكون الحصانة الدنيوية الزائلة؟
ومع كل هذا لا ننكر وجود رجالات وطنية ممن استلموا مناصب بعدة مواقع حكومية ومؤسسات أمنية وغيرها يمتازوا بالنزاهة و الأخلاص للوطن .
ومن الآثار السلبية لآفة الفساد الذي عانى منه الشعب الاردني : زيادة شريحة الفقر ، تفشي البطالة ، زيادة المديونية الخارجية ، تدني رواتب الموظفين في القطاع العام ، وتدني مستوى التعليم و الصحة وغيرها من الآثار السلبية التي لا تخفى على احد و التي نواجهها في حياتنا اليومية .
وبرغم من ذلك فإذا اردنا مكافحة الفساد بنية صادقة جادة لا إعلامية فقط ، نطالب العمل على اقرار أنظمة و قوانين لكي تمكن من المساعدة على الحد من هذه الآفة الخطيرة وعلى سبيل المثال :
- العمل على ايجاد قانون انتخاب عادل لا صوريا فقط ليؤدي الى وصول نواب وطن يمتازون بالنزاهة لا نواب بزنس تجار يسعون لمصالحهم الخاصة فقط !
- الاسراع في تشريع قانون من اين لك هذا ، و البدء بمحاكمة الفاسدين بجدية بشرط أرجاع ما استولوا عليه من اموال الشعب الاردني!
- العمل على دعم دائرة مكافحة الفساد بشتى الوسائل واعطائها كامل الصلاحيات الفعلية من اعلى المستويات لتتمكن من محاسبة المتهم دون تدخلات خارجية وبأقصى سرعة!
- توفير الحماية لوسائل الاعلام الوطنية الصادقة لكي تعمل بدون خوف من أجل إيصال الحقائق و التي تساعد الدولة و دائرة مكافحة الفساد على كشف المفسدين!
و أخيرا ً وليس آخرا ً....
برأيي ايضا ً اذا أردنا مكافحة الفساد حقا ً و بوضع الرجل المناسب في المكان المناسب وذلك عملا ً
بقوله تعالى (( أن خير من استجرت القوي الأمين )) صدق الله العظيم .