اوصى بالتبرع باعضاء جسده لجمعية خيرية تقديرا لها
المدينة نيوز - شكل التشجيع والدعم المعنوي اللذان قدمتهما جمعية ابداع الخيرية الدافع الاكبر للطالبة اسراء - سنة ثالثة طب - لتحقيق المزيد من التفوق في التخصص الذي يحقق طموحها .
" مهما قدمت للجمعية ممثلة بمديرتها لن افيها حقها " وفقا لوالد الطالبة ياسر عطا الحباشنة الذي اشار الى انه اوصى بالتبرع بجميع اعضاء جسده للجمعية تقديرا لها .
واوضح والد اسراء ان ابنته التي حلمت دائما بدخول كلية الطب، لم تكن ضمن قوائم القبول بالكلية بجامعة مؤتة رغم حصولها على معدل 95 بالمئة في امتحان الثانوية العامة منوها الى انها كانت الاولى على مدرستها ومن الطلبة الاوائل في محافظة الكرك .
ولفت الى انها باشرت بعد ذلك بدراسة الطب وفقا للنظام الموازي في الجامعة الهاشمية بالزرقاء وان جمعية ابداع الخيرية اسهمت في تغطية تكاليف دراستها في الجامعة .
الحباشة وهو متقاعد عسكري اشار الى ان ابنته تمكنت فيما بعد من الانتقال الى كلية الطب في جامعة مؤتة بمحافظة الكرك بعد ان تم منحها مكرمة القوات المسلحة الاردنية .
ونوه الى ان جمعية ابداع قدمت لابنته جهاز كمبيوتر محمول وتكفلت بدفع رسوم السكن البالغة خمسمئة دينار لكل فصل دراسي بعد ان انتقلت العائلة الى العاصمة عمان .
وقال ان الوصية الخاصة بالتبرع باعضائه التي حررها في الاول من شباط الماضي تعطي الحق للجمعية في اختيار المستفيدين منها بالتنسيق مع المركز الوطني للتبرع بالاعضاء .
واضاف وهو الذي كان يقطن في احدى قرى محافظة الكرك ان مبادرته بالتبرع باعضاء جسده لا توازي جزءا من جهود الجمعية ودعمها الذي طال طلبة متميزين في قرى ومحافظات المملكة .
واعرب عن امله في ان تخدم وصيته في المستقبل انسانا مبدعا شاءت الاقدار ان يكون وضعه الصحي بحاجة الى استبدال احد اعضاء جسده ليتمكن من مواصلة مسيرته الحياتية والابداعية .
مديرة جمعية ابداع الخيرية مها درويش بينت ان الجمعية تبنت اسراء وهي في مرحلة التوجيهي مشيرة الى انها تميزت في مجال العلوم الطبية وأجرت ابحاثا طبية منذ كان عمرها اثني عشر عاما حيث كانت تستعين بمختبرات جامعة مؤتة بالتنسيق مع ادارة الجامعة .
كما انها اعدت بحثا طبيا في فترة لاحقة يشتمل على علاج لمرض الايدز موضحة ان العلاج يحتاج بطبيعة الحال الى تطبيقات عملية وان ذلك مكلف ماديا ويتطلب تسهيلات كبيرة .
ولفتت الى ان الجمعية قدمت اسراء في مؤتمر على مستوى دولي عقد في البحر الميت العام الماضي هو مؤتمر ( تيدكس- ديدسي ) شارك فيه خبراء ومتخصصون يحملون افكارا تستحق التعريف والنشر .
واوضحت امكانية ارسال اسراء الى مستشفى في الولايات المتحدة الاميركية متخصص في امراض الدم ويملكه احد الاطباء الاردنيين للاطلاع على احدث الابحاث الطبية منوهة الى تعاون قد يحدث مستقبلا بينها وبين المستشفى .
وابدت درويش استعداد الجمعية لدعم اسراء ماديا في اي جانب تحتاجه لتتمكن من استكمال دراستها في كلية الطب .
وثمنت مبادرة والد اسراء في التبرع للجمعية بجميع اعضاء جسده، موجهة عتبا الى مؤسسات القطاع الخاص التي نادرا ما تتبرع لدعم بحث علمي او تتبنى اكتشافا هاما مشيرة الى شركات تصل ارباحها السنوية الى ملايين الدنانير تدعم النشاط الرياضي , لكنها لا تقدم دعما في المجال العلمي .
واكدت ان دعم الابحاث العلمية , هي مسؤولية القطاع الخاص بالدرجة الاولى , وان البحث او الاكتشاف العلمي في حال نجاحه وتطبيقه على مستوى واسع يعتبر استثمارا للمستقبل وسيعود على الجهة الممولة بارباح طائلة .
وقالت ان تجربة الجمعية في العمل التطوعي عمرها اربع سنوات مشيرة الى ان الجمعية انشئت في العام 2008 ، اخذة على عاتقها رعاية الموهوبين والمبدعين في البيئات الاقل حظا ودعم المشروعات المبدعة بالاضافة الى دعم الاشخاص ذوي الاعاقة .
وزادت ان مجتمعنا يمتلك عقولا مبدعة بحاجة الى دعم وتشجيع وتعريف المجتمع بها وان المبدعين هم القادرون على امتلاك ناصية المعرفة وتسخيرها من اجل خدمة المجتمع . ( بترا )