عون الخصاونة
عون الخصاونة يعد مدرسة فكرية وسياسية وأخلاقية قلّ نظيرها في هذا الزمن. يسعد الجميع بلقائه والجلوس معه وتبادل أطراف الحديث؛ فهو رجل لطيف المعشر، حلو اللسان، هادئ الطباع، إذا تكلم أوجز، وإذا عارض أقنع، وإذا صمت أبلغ،، هادئ ومستقر الذهن وفطن وهو رجل نظيف. وقد ولد عون الخصاونه في عمان عام 1950 والدتة أول جامعية أردنية خريجة الجامعة الأميركية في بيروت.
وقد ساهمت بتأسيس اول تجمع للاتحاد النسائي الاردني ووالدة محام معروف ومشهور وهو من عشيرة الخصاونة المتواجدة في شمال المملكة الأردنية الهاشمية، عرف بشهادة كل أطياف المجتمع ومن خدم بمعيتة بنظافة اليد واللسان والفرج والتواضع، صادق وعادل وشريف، صاحب المواقف الشجاعة والجريئة، ومن دخل منزلة ويرى أثاث بيتة يحكم على تواضع صاحبة، أما أنة أستقال من منصبة فهذا هو حق كفلة الدستور وأسباب الأستقالة مُلك لة ولجلالة مليكنا المفدى الذي يعرف عون الخصاونة، بصفتة مستشار العائلة المالكة الأردنية منذ عهد طويل. وهو ابن القصر وتسميته وشقيقته ايضا من القصر وجار للهاشميون منذ رأت عينيه النور على هذه الدنيا.
أما من انبرى من المحللين بوصف عون الخصاونة بأنة متعالي ويحمل الأردنيين أنة تنازل عن منصبة الكبير ليخدم الوطن فهذة حقيقة فهو قاض دولي مرموق وذو سمعة طيبة، لكنة ليسي بمتعالي ومن أجل وطنة وخدمة بلدة وملكية فهو يقدم كل تضحية من أجل الوطن وهنا أذكر خالة الشهيد زهاء الدين الحمود وكيل وزارة الخارجية الذي استشهد مع البطل الشهيد هزاع المجالي في انفجار رئاسة الوزراء المشؤوم, وكان رحمه الله من اشهر رجال السياسة والادارة في زمنه. وان جدة لأمة نجيب الحمود كان واليا ولعدة امارات في القرن الفائت وخالة محمد الحمود كان وزيرا وأول رئيس بلدية لأربد منذ أكثر من ماية وعشرون عاما وهم كغيرهم من الأردنيين الذين يخلصون للوطن،، لذا أدعو المحللين وهم نفسهم من أحاطوا الرجل بعرس إعلامي عندما كلف بالحكومة ،،،
ولكن للأسف حصل ويحصل في الأردن دائما بأن وزارة الخصاونة لن تذكر الأسبوع المقبل فهذا ما تعودنا عليه من بعض المتسلقين وكتاب التدخل السريع حيث لا وفاء لأي رمز إلا وهو في السلطة وعندما يغادرها يتوالد المتبجحون وتتكاثر السكاكين ويتحول من تعثرت بهم أقدام رئيس الحكومة على درج منزله وهم يتسولون وظيفة او نفاقا إلى وطنيين أفذاذ يجرحون بالرجل وينتقدونه بأثر رجعي -ما دام حجابه قد سقط- ولن يسقط باذن الله.
هذا شأن عون حيث وافق على تولي المنصب ليخدم الوطن ليقود حملة الأصلاح ومحاربة الفساد ومن ورائهم وعندما رأى أن ليس بمقدورة وفريقة الوزاري من اكمال المهمة تقدم باستقالتة لصاحب الجلالة الملك المفدى وهذا هو اعلى القيم الديمقراطية وهذا هو نهج عربي اسلامي فأبو عبيدة عامر بن الجراح أمين الأمة قدم استقالتة للخليفة عمر بن الخطاب الملقب بالفاروق ليسلم الرسالة لسيف الله المسلول خالد بن الوليد فعون الخصاونة ابن الأردن المنتمي المخلص الوفي لوطنة ومليكة وابن عشيرة الخصاونة الزاخرة بتقديم نماذج الوفاء للوطن ولقائد الوطن استقال وسلم الراية لجلالة الملك مولانا ليختار فارسا اخر يكمل المسيرة كما يريدها سيدنا والبلد تزخر بالرجال الأوفياء.
نسأل الله عز وجل أن يحمي هذا البلد آمناً ومستقراً والذي أرسى قواعدة كوكبة من الهاشمين العظام ابتداءا من الملك عبدالله الأول المؤسس الى الملك عبداللة الثاني المعزز، ويوفق أبنائه المخلصين ... حمى الله الأردن وطنا وشعبا وقائدا .. وطنا عزيزا بقياده جلاله الملك المفدى وجهود ابناءه المخلصين