خسائر شركة البوتاس 30 مليون دينار في سابع يوم إضراب

المدينة نيوز - يتواصل إضراب الآلاف من موظفي شركة البوتاس منذ حوالي أسبوع، في كافة المواقع بالأغوار الجنوبية والعقبة والإدارة العامة في الشميساني.

وقدر نشطاء عماليون وصول الخسائر في شركة البوتاس إلى حوالي 30 مليون دينار، أي بمعدل 4 ملايين دينار عن كل يوم إضراب.

وأفاد النشطاء أن مصنعي البرومين والكميرا قد توقفا عن العمل، مبينين أن هناك بواخر في ميناء العقبة تنتظر تحميل منتج البوتاس إلى مختلف دول العالم.

وقدر مختصون معدل إنتاج مصانع البوتاس من كافة المنتجات بحدود (5000) طن تصدر إلى مختلف دول العالم، ويقدر سعر الطن الواحد بــ(450) دينارا تقريبا، أي بمعدل مليونين وربع المليون دينار، ناهيك عن الشروط الجزائية المترتبة على غرامات التأخير للمتعهدين والمقاولين.

من جهته قال نائب رئيس النقابة المناجم والتعدين ماجد العضايلة   إن اليوم السابع للإضراب كان حضاريا وسلميا، تجمع فيه العمال والموظفون أمام المصانع.

وبين أن اتصالات جانبية ومشاورات جارية، لكن لم يتم الاتفاق فيها على مبادئ عامة بين إدارة البوتاس والعمال، موضحا أن هناك جولة أخرى لفتح قنوات حوار مع إدارة الشركة تجنبا لاستمرار الإضراب والخسائر المالية الكبيرة.

واعتبر العضايلة أن هذا الإجراء التصعيدي يأتي ردا على عدم استجابة إدارة الشركة لمطالبهم، كاشفا أن نائب رئيس اللجنة النقابية في الشركة رمزي الطنبور رفع قضية في المحكمة بخصوص المشادة التي وقعت بينه وبين المدير العام وما تخللها من ضرب وشتم.

وأضاف أن لائحة المطالب التي قدمها العمال للشركة تهدف إلى تحقيق العدل والمساواة بين جميع العاملين من خلال شمول الجميع بنظام مكافأة نهاية الخدمة، أسوة بالموظفين المطبق عليهم، وتثبيت جميع عمال المياومة في الشركة، ورفع علاوة الوردية ليكون حدها الأدنى 150 دينارا، وحل ملف التأمين الصحي، وتعديل الزيادة السنوية لمختلف الدرجات بما يتلاءم مع الرواتب، فضلا عن منحة دراسية لكل عامل تقدم لأحد أبنائه بدون شروط، وإعادة التأمين الصحي لأبناء المتوفين من العاملين وهم على رأس عملهم على نظام التأمين.

وأوضح أن هذه الإجراءات التصعيدية تأتي نتيجة مماطلة إدارة الشركة الكندية في حل القضايا العمالية العالقة منذ سنوات، ومنها تثبيت جميع العاملين بنظام المياومة 14 يوما، ورفع علاوة الوردية على ألا يقل حدها الأدنى عن (150) دينارا، واحتساب فرق الدوام لهم.

وبين أن موظفي الشركة يطالبون بتعديل الزيادة السنوية لكافة الدرجات بما يتلاءم مع الرواتب الحالية للعاملين، وزيادة جميع العاملين بما لا يقل عن (200) دينار لكل عامل، لتتناسب الرواتب مع معدل التضخم منذ 2008، وتوفير وسائط نقل للعاملين في موقع الغور وللقاطنين في العاصمة عمان أسوة بمحافظة الكرك والطفيلة، وكذلك توفير وسائط نقل للعاملين في الإدارة.

يذكر أن شركة البوتاس قالت في بيان أصدرته مؤخراً إن تحسين الأوضاع المعيشية للموظفين كان يتصدر أولويات إدارة الشركة، التي ترجمت ذلك بدورها لواقع من خلال إعادة هيكلة الرواتب خلال عامي 2008 و2009، وهي خطوة أثمرت عن مضاعفة أجور معظم الموظفين. ( السبيل )