من نصحه باستقالة من خارج الحدود و لماذا طلب عون الخصاونة من الملك إقالة حسين المجالي ؟
المدينة نيوز – خاص – كتب محرر الشؤون المحلية - : يتردد وعلى نطاق واسع أن رئيس الوزراء الأسبق السيد علي ابو اراغب هو االذي أقنع الخصاونة بتقديم استقالته إن تم تجاوز " ولايته الدستورية " بحسب ما يشاع .
ويتردد ايضا : إن زيارة سرية طويلة استغرقت أكثر من 3 ساعات قام بها أبو الراغب لمنزل الخصاونة قبيل سفر الاخير لتركيا .
الصالونات التي لا يعول عليها ولا على أخبارها تردد هذه " الشائعة " ولكن مراقبين يقولون : إن علاقة خاصة تربط أبو الراغب بالخصاونة ، وإنه لا يمكن أن يكون قد أقدم على استقالته إلا بعد أن استشار أصدقاءه .
غير أن خبثاء يستذكرون الطريقة التي تم بها الإطاحة بأبو الراغب الذي أقيل على حين غرة بعد ايام من حصوله على ثقة نيابية عالية ، ويستذكرون ايضا إقالة نادر الذهبي في أوروبا ، ويبدو أن الخصاونة أراد أن يقول أمرا آخر بحسب تجارب من سبقه من أصحاب الدولة .
وكلها " سواليف " صالونات ، احببنا أن نرددها معكم لتكونوا على علم بآخر أحاديث هذ الصالونات وإشاعاتها .
إلا أن ما يتردد من طريقة استقالة ، أو إقالة الرجل ، وهو القرار الذي يبدو انه اتخذه بالتنسيق مع أصدقائه ، أو استمزاج آرائهم ، لا يعكس بالضرورة حقيقة ما جرى مع الخصاونة من محاولاته استعادة الولاية العامة للحكومة ، فقد كان من ضمن القضايا الملحة التي عجلت باضطراب علاقة الرجل بالقصر هو طلبه إقالة مدير الأمن العام حسين المجالي عقب زيارة الأخير للقدس ، وهي الزيارة التي لم يكن الخصاونة يعلم عنها شيئا ، مما أغضبه جدا وطلب إقالة الرجل فلم يتم الإستجابة له ، وتلا ذلك ما كان يردده الخصاونة من أن أولى الأولويات هي محاربة الفساد والوضع الإقتصادي ، ومن هنا ، فقد نأى بنفسه عن عملية الإصلاح السياسي الحقيقي معتبرا أن محاربة الفساد أهم ، وأن الأردنيين يعوزهم الخبز ، وإن تهدئة الشارع تتطلب محاربة هؤلاء ليقع الرجل في " سوء تقدير " حول قوة الفاسدين " ، فما يكاد يدخل مشتبه بفساده السجن حتى يخرج منه ، ولكنه على كل حال تمكن من وضع رؤوس كبيرة خلف القضبان وعلى رأسهم محمد الذهبي ، وتمكن من فتح ملف الفوسفات بكل إشكالاته وشخوصه ، واقترب من مؤسسات محظورة ، ويبدو أن القاضي الدولي ، الهادئ بطبعه قرر أن يفعل أمرا خارجا عن طوره ، فها هو وبعد ان علم بانه تم التمديد لمجلس النواب بعكس رغائبه تذكر نصائح جلسائه ومنهم أبو الراغب وغيره ، فقدم استقالته وهو في الخارج بواسطة وزير عدله ، لتقبل فورا ويعين الطراونة مكانه بعد تسجيل إرباك وارتباك في طاقمه الحكومي ، بحيث أن نائبه عيد الدحيات ، الذي ثبت أنه خصمه من خلال تقديمه طلب التمديد للنواب بدون علم رئيسه لم يكن يعلم باستقالة الرجل ، وقد علم بها من المدينة نيوز بعد اتصالنا به للإستفسار عنها ، حيث قال لنا ( أول مرة بسمع في هالكي ) ليكون هذا " الحكي " الذي يسمع به نائب رئيس الوزراء لأول مرة كما قال ، نهاية عيد الدحيات نفسه حيث كوفئ زميله الجازي الذي أوصل الكتاب للقصر بحقيبة ، بينما الدحيات لم يطل لا بلح اليمن ولا عنب الشام .
وإذا كان أبو الراغب ، وغيره من أصحاب التجارب السابقين نصح الرجل بالإستقالة بعد اتصال من تركيا أو غيرها للتأكيد على مشورة جبل عمان ، حيث يسكن الخصاونة ، فإن هذا ما وقع ، أما إن كان الخصاونة قرر الإستقالة نتيجة لإحباطات ذاق وبالها فقرر الرد بطريقته ، فإن ذلك ما يرجحه البعض ، وهو نفس " البعض " الذي يروي حكايات " كليلة ودمنة " في الخفاء ، حيث تنتشر " الحكمة " في الصالونات ، أما في ساحة العمل الحقيقي فإن أذكى رئيس وزراء ، أيا كان ، تتلبسه الرعونة، بحسب ما يقول مراقبون يكرهون الصالونات وإشاعاتها التي لا تنتهي .