كارثة بيئية قد تلحق بالبحر الميت بعد انخفاض مستواه 26 متراً خلال 30 عاماً
المدينة نيوز - ينخفض البحر الميت سنويا بمقدار متر من مستواه بسبب التغير المناخي وانخفاض مستوى الامطار، وتأثره بالسياسات المائية في المنطقة كوقف تدفق مياه نهري الاردن واليرموك وروافدهما الصغيرة والكبيرة، الامر الذي يساهم بتوقع حدوث كارثة بيئية وطبيعية.
وقال نائب رئيس جمعية اصدقاء الارض عبدالرحمن سلطان، ان البحر الميت حل به كارثة بيئية والمتمثلة بانخفاض مستواه ( 26مترا)، خلال الثلاثة العقود الماضية وينخفض حالياً مستوى سطح البحر الميت بمعدل متر سنوياً، ما أدى إلى فقدان أكثر من ثلاثين مليار م3 من المياه، مشكلا خطرا حقيقيا يواجه التوازن البيئي والمناخي والجيولوجي للمنطقة.
جاء ذلك خلال زيارة وفد من الجمعية امس وعشرات الطلاب من المدارس الأردنية الى شاطئي البحر الميت في الاغوار الجنوبية ،للتحذير وجلب الانتباه إلى هذا الخطر، والتوعية بالكارثة البيئية التي ستحل بالبحر الميت،عبر إرسال رسالة واضحة إلى ما آل اليه البحر، حيث وقف المشاركون عند شاطئ البحر، ممسكين بالونات ترتفع إلى مستوى 395م تحت سطح البحر ، وهو المستوى الطبيعي للبحر الميت ليظهر الفارق الكبير بين المستوويين.
ويشارك في هذه الحملة الأكاديمية الملكية، ومدرسة المنتسوري ، وCIIE ، والعديد من المدارس من منطقة الشونة الجنوبية وغور الصافي ، وغور فيفا وهي المناطق الاكثر تضررا.
واضاف إن ارتفاع مستوى ثاني اكسيد الكربون في الجو إلى مستويات قياسية أكثر من 380 جزء ا من المليون يهدد الأرض بتغير مناخي كبير وعكسي، حيث اننا اقتربنا من الحاجز 385 الذي يعتقد علماء البيئة أنه في حال وصولنا إليه سيكون هناك تغيرات مناخية سلبية جدا، يصعب التعامل معها مثل مناخ جاف طويل الأمد في مناطق ما ، وفيضانات كبيرة في مناطق أخرى ، ونحن في الأردن نعاني شح المياه وازدياد طول فترات الجفاف التي قد تؤثر على الاستقرار والأمن المائي للسكان، وتهدد وجود ملايين الناس ومستواهم الاقتصادي والصحي.
واشار الى ان جميعة أصدقاء الارض تتعاون في هذه الحملة مع المنظمة العالمية المنادية بالتخفيف من آثار التغير المناخي عن طريق إعادة مستوايات ثاني اكسيد الكربون في الهواء الى مستواه الطبيعي وهو 350 جزءا بالمليون.
وناشدت الجمعية جميع المسؤولين لاستخدام مصادر للطاقة البديلة (الطاقة المتجددة ) والتخفيف من حرق النفط، والمحافظة على المصادر الطبيعية كما تدعو المواطنين للاقتصاد والترشيد في استخدامتهم للمصادر والطاقة. ( الرأي )