جوارب رئيس وزراء " أردني " خلال مقابلة تلفزيونية !!!

المدينة نيوز – خاص - داليدا العطي - : تذكرنا جوارب رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون المتواضع ، بجوارب بدر شاكر السياب الذي قضى نحبه مريضا بعد أن قتلته " المومس العمياء " وبعد أن انشغل بـ " حفار القبور " إلى أن تم دفنه ، ورثى نفسه من لندن نفسها :

لك الحمد مهما استطال البلاء / ومهما استبد الألم ..
لك الحمد إن الرزايا عطاء / وإن المصيبات بعض الكرم ..

هكذا كان يقول ابن " جيكور " العراقية في البصرة وما حولها ، ولكنه لم ينس الجوارب الممزقة التي كان يدسها كلما رأى امرأة في الحذاء ، أو يدسها في الحذاء كلما رأى امرأة ( لكي لا تغضب منا ناديا العالول ) .

ديفيد كاميرون لم ينشأ في قرية من القصب ، ولم يحبُ على أديم عار إلا من النوى الحار والمطبوخ بالهجيرة والقار ، بل نشأ في الدولة التي لها بصمات واضحة في تقسيم الدنيا ، وها نحن " تحريكة أصبع " من اصبعي اللعينين سايكس وبيكو .

كان السياب يتحدث عن الجوارب الممزقة أيضا ، ويقول واصفا عشاق المومسات في البصرة ، ورواد الأندية الليلية الحمراء :

الدافنون خروق بالية الجوارب في الحذاء ..
يتساومون مع البغايا في العشي على الاجور ..
نظير توفير الفطور ..

أما ديفيد كاميرون ، فإنه يتسوق بنفسه ، ويقود سيارته بنفسه ، ويدفع فاتورة هاتفه من " كيسه " و بنفسه ، وها هو يجري مقابلة سياسية ، فتتكشف خروق جواربه ليس من فقر طبعا ، ولكن لانه – ربما – لم ينتبه لكثرة مشاغله ، ولم يخطر بباله عندما دس قدمه فيها أنها كانت كذلك ، وبالتالي أن مصورا " ابن حرام " سيخرج بهذه اللقطة ..

ترى : كم من رئيس وزراء أردني ارتدى بدلته 3 مرات .. ؟؟..

بيننا وبينهم سنوات ضوئية ،

أليس كذلك ؟؟