«الزراعة»: أسعار البندورة ستبدأ في الهبوط مع دخول إنتاج المفرق قريباً
المدينة نيوز - واصلت أسعار البندورة ارتفاعها التصاعدي في الأسواق حيث تراوح سعرها بين 80 ـــ 100 قرش للكيلو الواحد، وفي مناطق أخرى أكثر من ذلك، بينما كانت قبل شهور عشرة قروش فقط. الى ذلك قدرت مصادر وزارة الزراعة كميات التصدير بحوالي 40 ألف طن إلى السعودية ودول الخليج العربي والعراق.
وجاءت أزمة ارتفاع أسعار البندورة جراء قلة الكميات وعمليات التصدير إلى الخارج، حيث إن الكميات الواردة إلى الأسواق المركزية من 200 ــــ 250 طنا، بينما حاجة الأسواق المحلية هي400 - 450 طنا.
وأكد الأمين العام لوزارة الزراعة راضي الطراونة لـ"السبيل" أن أسعار البندورة ستبدأ في الهبوط التدريجي، وأن جميع الخيارات مفتوحة ومنها تخفيف كميات التصدير مع مراعاة المحافظة على الأسواق التصديرية الخارجية. وقال الطراونة إن إنتاج المفرق من البندورة سيدخل الأسواق خلال أسبوعين وقبل نهاية الشهر الحالي.
وتوقع مدير عام اتحاد المزارعين محمود العوران أن يستمر ارتفاع الأسعار حتى شهر حزيران المقبل، حيث إن أولى مراحل إنتاج مزارعي البندورة هي من مناطق القويرة، ومن ثم مناطق المفرق الذين قاموا بزراعات متأخرة.
وعزا العوران ارتفاع الأسعار إلى وجود ما أسماه المرحلة الانتقالية من الأغوار الجنوبية إلى المناطق الأخرى، نافيا أن يكون وراء ارتفاع الأسعار التصدير إلى الخارج، حيث إن أغلب الكميات هي زراعات تعاقدية مع مزارعين وتجار.
وبسبب ضعف وضرب إنتاج البيوت البلاستكية بنسبة 80 في المئة ووجود قضية البذور "الإسرائيلية" في بعض مزارع الأغوار، وطول فصل الشتاء، حيث ضربت موجات البرد الإنتاج، قال العوران لـ"السبيل" إنه كان بإلامكان الاستفادة - بدلا من إلقاء 1000 طن يوميا في الأغوار الجنوبية في الوديان- بإقامة مصانع غذائية لتجفيف البندورة أو إرشاد الأسر في المنازل عبر الإرشاد الزراعي والتوعية للاستفادة من التجفيف كما يحصل في الدول المتقدمة عند حدوث فائض.
وبين أن إنتاج الأغوار الجنوبية وحدها من البندورة كان يصل إلى ما يزيد على 1200 طن يوميا لمزارعين باتوا معرضين للسجن، بعد أن وقّعوا شيكات لأصحاب شركات وبنوك ومؤسسة الإقراض الزراعي، كأثمان أسمدة ومستلزمات الإنتاج الزراعي، وهم يعجزون عن سداد قيمتها، الأمر الذي سيؤدي إلى سجن عدد كبير منهم.
وتابع: "للأسف لا توجد خطة تنظيمية لتنظم زيادة الإنتاج ونوعيته، فحينما يحدث انخفاض أسعار يتضرر المزارعون، وعند ارتفاع أسعار يتضرر المستهلكون والمواطنون".
وحمّل مجموعة من المختصين ارتفاع أسعار البندورة في الأسواق المحلية إلى قلة الكميات وعمليات التصدير وضرب الإنتاج المحلي وإتلاف إنتاج البندورة في بعض المزارع جراء استيراد البذور الإسرائيلية التي تسببت بخسائر للمزارعين في محصول البندورة، جراء صغر حجمها وتدني حجم إنتاجها ما أدى إلى ضرب سعرها بالسوق، حيث ان البذور الإسرائيلية تعود لإحدى الشركات، ويتم استيراد بذورها على اعتبار أنها ذات منشأ أمريكي، ونتيجة لكون عملية التوريد تمر عبر عدة مراحل لإخفاء المنشأ "الإسرائيلي" يجري خلط تلك البذور وتختلط الأصناف ببعضها بعضا في عبوات لا تحمل المنشأ ا"لإسرائيلي". ( السبيل )