فتيات الأغوار يا وزيرة المرأة ...
عندما تشكلت الحكومة الانتقالية التي يرأسها الطراونة عبت عليها استحداث حقيبة المرأة لأننا في الأردن والحمد لله نرى أن المرأة سابقة في كل الميادين
وفي بلد قوي بمدخلاته الثقافية والعلمية والفكرية تبوأت المرأة مجالات متعددة وبما أن المرأة بالأردن وصلت لدرجة أن تكون قاضيا إذا لا مجال لوجود وزارة المرأة
المرأة في الأردن وبحمد الله لها مكانة في المجتمع وكل شيء قدمه لنا الدستور فقد كفل لنا العمل بجميع المهن المتناسبة مع الخصائص الفسيولوجية للمرأة ومنحنا التعليم بلا حدود والدين كفل لنا الاختيار وهناك الكثير ما لا يعد ولا يحصى فلا أظن أن للوزارة عمل تقوم به و لجان المرأة والاتحاد النسائي وجمعية حقوق المرأة وكل هذه القنوات تسد مسد عمل الوزارة ، فلا أدري إن كانت الوزيرة شرعت بعمل برنامج ونهج للسير عليه فإن من واجبنا أن نذكر وزيرتنا بفتيات الأغوار ...... ان كان ولا بد من الاهتمام بشؤون المراءة فالأولى أن يكون للوزيرة مكتبا دائما في غور الأردن أو أن تنتقل بالعيش هناك في الميدان لتطلع على ما تعانيه الفتيات ولا منصف لهن ... من أين سأبدأ ؟؟ سأقتضب الكلام لأن الحال في الأغوار يتحدث عن نفسه لكن سأقول لوزيرة المرأة بعض من هموم الفتيات في الغور ...
أيتها الوزيرة فتيات الأغوار هن الفئة الأولى بالاهتمام من معاليك
الفقر والجهل والبطالة والجور يلحق بهما ...فتاة الغور أيتها الوزيرة هي فتاة اردنية تصنع لي ولك وللوطن رغيف الخبز
فتاة الغور تعاني من مشاكل عديدة فمن شدة الفقر والجوع لا تلتحق في المدرسة لأنها تشكل عبئا على ذويها
فتاة الغور ما أن تبلغ وإذ بها تصبح أما دون أن تتسلح بالعلم والمعرفة فكيف ستربي جيلا؟
فتاة الغور أيتها الوزيرة ان عملت تعمل في المزارع مع العمالة الوافدة من مصريين وباكستانيين وعراقيين وووو الخ ولذا هي عرضة لأن يعتدى عليها وهناك حالات كثيرة سجلت من اعتداءات واغتصاب لبعضهن وبإمكان معاليك الاطلاع على تقارير منها مسجل لدى المحكمة
فتاة الأغوار هي زوجة لمختلف الجنسيات يا وزيرة المرأة لا بد من تعديل التشريعات القانونية للمتزوجات من غير الأردنيين والتشديد على اتخاذ اجراءات صارمة لمنع زواج القصر من الفتيات
كما أن الدراسات تشير الى انتهاك تتعرض له النساء العاملات في القطاع الزراعي في الاغوار والذي يدفع بهن للزواج من مغتربين وهناك من يستغل هذا الزواج في الحصول على اقامة، اضافة الى الحصول على دخل الزوجة يا معالي الوزيرة
وفي دراسة قامت بها جمعية النساء العربيات بلغت نسبة الاردنيات المتزوجات من مصريين 46.59 % ،وان 5.75 % من أزواج عينة الدراسة لا يحملون أي جنسية.
ويوجد بعض مدارس لا ينجح فيها أحد من الفتيات لماذا؟
لقد غابت الحكومات المتوالية عن هذا الخطر الذي تعيشه الفتيات بالغور هناك كثير ممن تزوجن مصريين وتركوهن وبدون طلاق
فتيات بعمر الزهور تذبل عندما تقترن بمن يعيلها وتنجب منه ابناء ويتركها بلا عودة ولا معيل لها من سيعيلها معاليك ...
انهن اردنيات حرائر وفتيات لا يملكن لا حول ولا قوة يؤثرن على الجلوس على قارعة الطريق وبيع الخبيزة وما شابة ذلك على أن لا يبعن شرفهن في هذا الزمان الذي باتت فيه لقمة العيش عصية
معاليك نأمل منك أن تزوري غور الأردن
(سلة خبز الأردن ) وأن تلتقي بالسيدات والفتيات وتنهلي من نبع الهم الذي يعشنه يوميا وهناك الكثير مما لا أذكرك به لعلك تعملين شيئا ينفع بناتنا وأمهاتنا وأخواتنا في غور الأردن
أملين زيادة برامج التوعية والتثقيف لدى الفتيات بأهمية المشاريع الإنتاجية المدرة للدخل لأن قلة التوعية تعد سببا مباشرا في ضعف الإقبال على العمل المهني خاصة مع ضآلة فرص العمل الملائمة في المنطقة الغورية .
لا عليك من المرأة في عبدون والكرسي ودير غبار ... لا عليك من المرأة في عمان شدي رحالك إلى الأغوار لتنعم بناتنا بالأمل لا الألم
شاكــــــــــــــــــــرين معاليك وزيرة المرأة الفاضلة
والله من وراء القصد نسأله الخير والتوفيق