.. معنى حكومة الوحدة الحزبية!

تم نشره الخميس 10 أيّار / مايو 2012 04:24 صباحاً
.. معنى حكومة الوحدة الحزبية!
طارق مصاروة

.. ومع كل الحسابات، فإنّ علينا أن ننتبه لمعنى «حكومة الوحدة الوطنية» في إسرائيل. فمثل هذه الحكومة سبقت عدوان حزيران، وعدوان تشرين، .. وليس من المستبعد إذا لم تنجح اجتماعات 5+1 مع الإيرانيين بشأن مشروعهم النووي، أن تأخذ إسرائيل جانباً من اعتداء واسع على إيران وعلى سوريا وعلى لبنان.. وربما على غزّة!!.
ما نقرأه من تقارير تقول إن انضمام «كاديما» للائتلاف الحكومي سيوفر لحكومة نتنياهو 94 نائباً من أصل 120 نائباً في الكنيست. وهذه أكثرية لم يحلم بها أحد. لكن هذا الائتلاف الواسع لها أسباب داخلية لا دخل لها في أي حرب في المنطقة:
- فنتنياهو يريد أن يتخلص من أجواء دولية ضاغطة تستهدف العودة إلى مفاوضات جادة مع الفلسطينيين على أساس الدولتين، وعلى أساس حدود 1967, وهذا يعني التخلص من ضغوط المستوطنين المتحالفين معه.. فهناك تسعة مستوطنين في مجلس الوزراء.
- ونتنياهو يريد أن يتخلص من الإتجاه الحاد في يهودية الدولة، وتحوّلها من ملجأ لليهود المضطهدين في العالم، كما شاع الترويج للدولة، إلى دولة دينية. فالصهاينة يستغلون الدين اليهودي، لكنهم لا يبتلعون سمومه!!.
فقد لا يعرف الكثير أن المتدين الذي يطيل شعره، ويلبس المعطف الأسود لا يذهب إلى الجندية كبقية الناس. وهؤلاء تزايد عددهم تزايداً مضطرداً مع تزايد عدد المستوطنين.. وهؤلاء لا يذهبون إلى الجيش ولا يدفعون ضرائب. ولعل الكثير لا يعرف أن سبب إصرار الأحزاب الدينية، وحزب شاس بالذات، على مقعد وزير الداخلية سببه تمويل هذه الوزراء للمدارس الدينية وهي الشبكة المساندة لهذه الأحزاب، وللممتنعين عن الذهاب إلى الجيش، والذين يأخذون رواتب مدرسين ويستفيدون من الاستيطان.. ولا يدفعون ضرائب!!.
خارج الائتلاف الجديد – 16 نائباً – هم اليسار الإسرائيلي الذي تقلّص إلى الانكفاء العام.. وهذا رقم يشمل الأعضاء العرب من غير المنضمين إلى الأحزاب الصهيونية!!. ولذلك فإنّ جماعة السلام الآن لم تعد قادرة على اكتساح الشارع كما اكتسحته عام 1982 لدى العدوان الواسع على لبنان!!.
الائتلاف الحزبي الجديد يعني بشكل رئيسي بالعودة إلى المفاوضات مع الرئيس محمود عباس وحكومته، ومنظمة التحرير. والمؤشر هو فشل المصالحة الفلسطينية. فحماس والأحزاب الدينية لا تريد أن تشارك في أي .. «شبهة مفاوضات» .. وهذا حسن في تقسيم الأدوار، ونتمنى أن يكون كذلك، فالفلسطينيون لم يتعلموا من حكمة تقاسم الأدوار!!.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات